Site icon IMLebanon

تحول في المزاج الشعبي الزحلاوي نحو الاحزاب المسيحية

البلد في وادٍ ومدينة زحلة في وادٍ آخر وكأن الاستحقاق النيابي في موعده لا تأجيل و لا من يحزنون و هذا ما يظهر جلياً في سلوك جميع القواعد الشعبية عند مختلف الافرقاء….

والقاعدة التي كانت سائدة في زحلة منذ عشرات السنين عند كل استحقاق فهي مختلفة هذه المرة، فبعدما كان المرشحون او الطامحون للترشح يصوبون انظارهم اولاً باتجاه الكتلة الشعبية التي كان يرأسها الزعيم الراحل جوزف سكاف ومن بعده الزعيم الراحل الياس سكاف لالتقاط اشارات الرضى وكلمة السر للمضي بترشيحهم اصبحوا اليوم يتطلعون إلى قيادات الأحزاب المسيحية .

وهذه القاعدة الجديدة اصبحت واضحة  من خلال السلوك اليومي لكثير من الطامحين والراغبين في الوصول إلى المجلس النيابي الذين يكثرون من ظهورهم ولقاءاتهم مع مسؤولين في هذه الأحزاب في زحلة اما في المقاهي واما في الصالونات المغلقة.

وهذا التحول في قواعد اللعبة السياسية في زحلة لم يأتي من فراغ وما يعزز هذه الفرضية هو التحالف الثابت حتى الآن بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذي يملك في قضاء زحلة اكبر كتلة شعبية سنية ناخبة. وبات من الواضح أن التحالفات السابقة تخطاها الزمن.

ومن ابرز العوامل التي أدت الى تغيير القاعدة السياسية ايضاً نتائج الاستحقاق البلدي الاخير وما رافقه من فوز كامل للائحة المدعومة من القوات والكتائب والتيار الوطني حيث اصبح عامل الثقة اقوى عند هذه القوى وما يرافقها من انعكاسات على الصعيد النفسي عند الطامحين للترشح.

الا ان بعض القوى او الشخصيات المستقلة ترى من نتائج انتخابات البلدية التي نعيش ذكرى سنويتها الاول بعض المؤشرات الشعبية التي يراهن عليها لخوض معركة شرسة بوجه القوى الحزبية ان جمعها تحالف واحد وقد تستفيد هذه القوى المستقلة من التناقضات الحزبية وبالتالي التحالف مع حزب ضد حزب آخر.

ومعظم القوى السياسية على الساحة الزحلية تراهن بقوة على التناقضات التي اصبحت موجودة في داخل كل القوى الفاعلة، فالقوات تراهن على التناقض «الشيعي السني» والقوى الشيعية تراهن على التناقض «السني السني» والقوى السنية تراهن على التناقض «القواتي العوني «والتيار الوطني» يراهن على التناقض «القواتي الكتائبي» وسكاف تراهن على كافة التناقضات الشيعية، القواتية، والكتائبية وبعض القوى المسيحية تراهن على انشقاقات داخل القوى المستقلة من خلال ترشيحات مزدوجة داخل العائلات السياسية.

فالجميع يراهن على كسب اوراق قوية وجديدة في ظل المتغيرات في اللعبة الزحلية.

وعلى صعيد آخر وفي الكواليس الزحلية هناك تحرك سياسي سيبصر النور قريباً من خلال لقاءات مكثفة تحت ضغط القواعد الشعبية لما عرف تاريخياً بحزب الضد ومناصرو الكتلة الشعبية للجمع  بين شخصيتين كاثوليكيتين يمثلان هذين القوتين على مبادئ سياسية تحت شعار «لا مغامرات سياسية في زحلة بعد اليوم» تكون بمثابة نواة للائحة مرتكزة على قاعدة شعبية زحلية وبقاعية، وهذه القوى قد تستفيد من التناقضات بين الشعب الذي يعاني الكثير وبين من هم في السلطة.

ان المشهد الانتخابي على الساحة الزحلية لا يزال غامضاً ويتوقع ان تشتد الحماوة فيه مع اقرار القانون الجديد او البقاء على القانون الحالي لأن التناقضات هذه المرة كثيرة وكبيرة ومن المتوقع أن تسفر عن نتائج غير متوقعة.

تحول في المزاج الشعبي الزحلاوي نحو الاحزاب المسيحية

خالد عرار

البلد في وادٍ ومدينة زحلة في وادٍ آخر وكأن الاستحقاق النيابي في موعده لا تأجيل و لا من يحزنون و هذا ما يظهر جلياً في سلوك جميع القواعد الشعبية عند مختلف الافرقاء….

والقاعدة التي كانت سائدة في زحلة منذ عشرات السنين عند كل استحقاق فهي مختلفة هذه المرة، فبعدما كان المرشحون او الطامحون للترشح يصوبون انظارهم اولاً باتجاه الكتلة الشعبية التي كان يرأسها الزعيم الراحل جوزف سكاف ومن بعده الزعيم الراحل الياس سكاف لالتقاط اشارات الرضى وكلمة السر للمضي بترشيحهم اصبحوا اليوم يتطلعون إلى قيادات الأحزاب المسيحية .

وهذه القاعدة الجديدة اصبحت واضحة  من خلال السلوك اليومي لكثير من الطامحين والراغبين في الوصول إلى المجلس النيابي الذين يكثرون من ظهورهم ولقاءاتهم مع مسؤولين في هذه الأحزاب في زحلة اما في المقاهي واما في الصالونات المغلقة.

وهذا التحول في قواعد اللعبة السياسية في زحلة لم يأتي من فراغ وما يعزز هذه الفرضية هو التحالف الثابت حتى الآن بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذي يملك في قضاء زحلة اكبر كتلة شعبية سنية ناخبة. وبات من الواضح أن التحالفات السابقة تخطاها الزمن.

ومن ابرز العوامل التي أدت الى تغيير القاعدة السياسية ايضاً نتائج الاستحقاق البلدي الاخير وما رافقه من فوز كامل للائحة المدعومة من القوات والكتائب والتيار الوطني حيث اصبح عامل الثقة اقوى عند هذه القوى وما يرافقها من انعكاسات على الصعيد النفسي عند الطامحين للترشح.

الا ان بعض القوى او الشخصيات المستقلة ترى من نتائج انتخابات البلدية التي نعيش ذكرى سنويتها الاول بعض المؤشرات الشعبية التي يراهن عليها لخوض معركة شرسة بوجه القوى الحزبية ان جمعها تحالف واحد وقد تستفيد هذه القوى المستقلة من التناقضات الحزبية وبالتالي التحالف مع حزب ضد حزب آخر.

ومعظم القوى السياسية على الساحة الزحلية تراهن بقوة على التناقضات التي اصبحت موجودة في داخل كل القوى الفاعلة، فالقوات تراهن على التناقض «الشيعي السني» والقوى الشيعية تراهن على التناقض «السني السني» والقوى السنية تراهن على التناقض «القواتي العوني «والتيار الوطني» يراهن على التناقض «القواتي الكتائبي» وسكاف تراهن على كافة التناقضات الشيعية، القواتية، والكتائبية وبعض القوى المسيحية تراهن على انشقاقات داخل القوى المستقلة من خلال ترشيحات مزدوجة داخل العائلات السياسية.

فالجميع يراهن على كسب اوراق قوية وجديدة في ظل المتغيرات في اللعبة الزحلية.

وعلى صعيد آخر وفي الكواليس الزحلية هناك تحرك سياسي سيبصر النور قريباً من خلال لقاءات مكثفة تحت ضغط القواعد الشعبية لما عرف تاريخياً بحزب الضد ومناصرو الكتلة الشعبية للجمع  بين شخصيتين كاثوليكيتين يمثلان هذين القوتين على مبادئ سياسية تحت شعار «لا مغامرات سياسية في زحلة بعد اليوم» تكون بمثابة نواة للائحة مرتكزة على قاعدة شعبية زحلية وبقاعية، وهذه القوى قد تستفيد من التناقضات بين الشعب الذي يعاني الكثير وبين من هم في السلطة.

ان المشهد الانتخابي على الساحة الزحلية لا يزال غامضاً ويتوقع ان تشتد الحماوة فيه مع اقرار القانون الجديد او البقاء على القانون الحالي لأن التناقضات هذه المرة كثيرة وكبيرة ومن المتوقع أن تسفر عن نتائج غير متوقعة.