Site icon IMLebanon

معركة قويّة في بيروت الأولى بين القوات والكتائب والتيّار

 

رغم فتح وزارة الداخلية ابوابها منذ حوالى الاسبوع لتقديم المرشحين للانتخابات النيابية ترشيحاتهم، ورغم اقتراب موعد اقفال تقديم اللوائح الى الوزارة في 27 آذار – اي هناك شهر وعشرة ايام حتى الآن – فإن مسار التحالفات الانتخابية ما زال ضبابياً في كل الدوائر، باستثناء تحالف الثنائي الشيعي وارجحية تحالف التيار الوطني الحر وتيار المستقبل.

وتنطبق على دائرة بيروت الاولى هذه المواصفات نفسها، في ظل تعثر بعض الاتصالات القائمة – بحسب اوساط مسيحية مطلعة – للوصول الى بعض التوافقات الانتخابية سواء بين «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب او بين اطراف اخرى، ما يشير الى ان طبيعة الصورة المتعلقة بالتحالفات ستتأخر بعض الوقت وربما حتى وقت قصير من موعد اقفال تقديم اللوائح لوزارة الداخلية، على اعتبار ان قانون الانتخابات يرفض اي لائحة لا تجمع 40 بالمئة من عدد نواب الدائرة.

لذلك، ما هي الاتجاهات المتوقعة حول التحالفات في هذه الدائرة؟

يحدد قانون الانتخابات لدائرة بيروت الاولى سبعة نواب هم: 3 أرمن، واحد ارمن كاثوليك، واحد أقليات، واحد ماروني، واحد ارثوذكسي، وواحد كاثوليك، فيما عدد المقترعين فيها يبلغ بين 136 الف و138 الف ناخب، والناخبين بين 72 و76 الف ناخب، اي ان الحاصل الانتخابي لكل لائحة، لكي تتمثل بمقعد واحد في الانتخابات.

وعلى هذا الاساس تقول الاوساط المذكورة ان كل الجهات المعنية بانتخاب هذه الدائرة تبني حساباتها انطلاقاً مما تستطيع الحصول عليه من الاصوات، من خلال اجراء تحالفات مع بعض الاطراف الاخرى، والاصوات اي سنحصل عليها في حال عدم التوافق. لكن الاوساط تشير الى ان القوى ذات الحضور في هذه الدائرة هي الآتية: التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، حزب الكتائب، حزبا الطاشناق والهاشناق، الوزير ميشال فرعون، تيار المستقبل، (حيث في هذه الدائرة حوالى ثلاثة الاف صوت سني)، اضافة الى شخصيات مستقلة مثل مسعود الاشقر او اسماء تنتمي الى المجتمع المدني.

وعلى هذا الاساس ترجح الاوساط ان يدعم تيار المستقبل، التيار الوطني الحر في هذه الدائرة، اضافة الى تحالف التيار مع حزب الطاشناق، ولا يستبعد دخول حزب الطاشناق نظراً لتحالف التيار الوطني وتيار المستقبل، وتشير الاوساط في هذا السياق، الى ان الاولوية بالنسبة لحزب الطاشناق هو التحالف مع التيار الوطني الحر، وبالتالي ففي حال تحالف التيار مع قوى مسيحية اخرى او مع المستقبل، فالحزب سيعطي اللائحة التوافقية في هذه الدائرة، كما تستبعد المصادر ان يكون لتيار المستقبل احد المرشحين الارمن في اللائحة في مقابل ترشح ارمني من حزب الطاشناق في دائرة بيروت الثانية. كما تتحدث المصادر عن ان التيار الوطني الحر سيرشح نائب رئيسه نقولا صحناوي عن المقعد الكاثوليكي، كما سيضم مسعود الاشقر الى اللائحة عن المقعد الماروني.

الا ان المصادر تتوقع تشكيل بين ثلاث واربع لوائح في الحد الأدنى في دائرة بيروت الاولى، فاللائحة الثانية لا يستبعد ان تضم حزب «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب والوزير ميشال فرعون، وان كانت الاوساط تشير الى ان الاتصالات التي تحصل بعيداً عن الاضواء بين «القوات» والكتائب حتى الآن الى الاتفاق لم تفضِ حتى الآن الى الاتفاق على الدخول في لائحة توافقية في هذه الدائرة او غيرها من الدوائر، مع العلم – بحسب الاوساط – ان «القوات» ستدعم ترشيح عماد واكيم عن مقعد الارثوذكس وريشار كيومجيان عن احد مقاعد الارمن بينما حزب الكتائب سيبقي على مرشحه النائب نديم الجميل الذي تقدم بترشيحه الى وزارة الداخلية.

وتعتقد المصادر ان مهما كانت طبيعة التحالفات، فليس بامكان اي لائحة ان تحصد كل المقاعد او العدد الاكبر من المقاعد السبعة المخصصة لهذه الدائرة، بل ان المؤشرات الحالية تشير الى أن المعارك ستكون على كل المقاعد، ولو ان المعركة على المقاعد الارمنية ليست بالسخونة نفسها للمقاعد المسيحية الاخرى، خصوصاً على المقاعد الثلاثة المخصصة لكل من الموارنة والكاثوليك والارثوذكس، وبالتالي فالنيابية تتحكم بمصير هذه المقاعد بخلاف كثير من الدوائر الاخرى التي تنحصر المعركة في كثير منها على مقاعد قليلة.