IMLebanon

اطلالة قوية لنصرالله اليوم

يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير مصطفى بدر الدين بكلمة متلفزة سيتحدث خلالها عن جملة من المعطيات الداخلية والخارجية والتطورات الاقليمية والدولية وخصوصاً طبول العدوان التي يقرعها احمق البيت الابيض دونالد ترامب ويلاقيه فيها بعض المتعاونين الصغار في المنطقة وعلى رأسهم كيان العدو الصهيوني.

ووفق اوساط رفيعة المستوى وعلى اطلاع على اجواء حزب الله، فإن السيد نصرالله سيقسم خطابه الى نصفين: الاول خارجي واقليمي وسيحوز على النصيب الاكبر منه مع توفر معطيات «غير مطمئنة» عن عدوانية اميركية وصهيونية في المنطقة ستشكل «إقلاق راحة» لمحور المقاومة والممانعة وسنكون امام صيف ساخن اقليميا ودوليا لم نشهد له مثيل في الاعوام الماضية من الازمة السورية.

وسينطلق السيد نصرالله في خطابه من الحشود التي تجمعها الولايات المتحدة الاميركية في الاردن وعلى الحدود الجنوبية لسوريا تحت شعار قوات تدخل لمحاربة داعش ومعها «قوات التحالف الدولي لمحاربة الارهاب» وهي تابعة للدول الغربية والعربية والخليجية التي سترسل قوات غازية الى سوريا بحجة محاربة داعش والارهاب. وسيؤكد السيد نصرالله ان هذه القوات هي قوات محتلة وستواجه مثلها مثل اي عدو تكفيري وصهيوني آخر. ولا يستبعد حزب الله في هذا الاطار اية تطورات ميدانية كبيرة من شأنها اعادة خلط الاوراق واعاقة تقدم الجيش السوري وحلفائه وتبديد الانجازات الميدانية التي يحققها تحالف قوى المقاومة والممانعة في سوريا وعلى مختلف الجبهات. وعن التوقيت سيؤكد نصرالله انه توقيت يصب في خانة لغة التصعيد والحرب العداونية التي توعد بها ترامب منذ العدوان على مطار الشعيرات العسكري في حمص لقلب الموازين العسكرية لمصلحة القوى التكفيرية. وترامب حدد في اولويات ادارته الجديدة محاصرة ايران وتحجيم نفوذها في سوريا والعراق ولبنان. وفي حين يستبعد حزب الله ان تخوض الولايات المتحدة الاميركية حربا مباشرة على قوى الممانعة في سوريا فإنها ستعمد الى التخريب عبر عمليات امنية وعسكرية محدودة، كما ستعزز الدعم لوكلائها من التكفيريين وتزويدهم بعتاد عسكري حديث وكاسر للتوازن ويعطل التفوق النوعي الجوي والبري للجيش السوري. كما لا يُسقط حزب الله وكبار قيادات المقاومة من حساباتهم تنفيذ عمليات اغتيال لقادة كبار وميدانيين في سوريا على غرار ما حدث مع القياديين سمير القنطار وعماد مغنية ونجله وكبار ضباط الحرس الثوري الايراني. كما يتوقع حزب الله تسخين جبهة حلب ودرعا وارياف العاصمة دمشق وصولا الى الحدود اللبنانية السورية من جهة عرسال وجرودها الى الجنوب في الحدود مع مزارع شبعا والجولان السوري. وسيشدد السيد نصرالله ايضا على جهوزية المقاومة على طول الحدود والانتهاء من جيوب داعش والنصرة في جرود عرسال وخطورة الاستمرار لذرائع بعض القوى اللبنانية التي تؤمن بقرار اقليمي سعودي الغطاء لعدم القضاء على هؤلاء.

كما سيعيد نصرالله التركيز على معادلة استراتيجية مكافحة الارهاب التي تعهدت بها الحكومة الحالية في بيانها الوزاري وتأمين الغطاء السياسي للجيش لحسم معركة الجرود.

جنوبيا ايضا لا يشعر حزب الله باقتراب العدوان الصهيوني على لبنان لكن في الحسابات الامنية والعسكرية للمقاومة لا شيء مستبعدا في ظل وجود عدو صهيوني يتحرك يوميا لتحصين جبهته الحدودية ولكسر توازن الردع مع المقاومة.

وفي حين سيجدد الامين العام لحزب الله تأكيد جهوزية المقاومة لصد اي عدوان، سيركز على النقطة الثانية من خطابه التي تتمحور حول تحصين الجبهة الداخلية باقرار قانون انتخابي يضمن صحة التمثيل ويخفف من التشنج الطائفي الذي احدثه خطاب البعض الطائفي وبسبب الحسابات الضيقة والتي لا تتلائم مع مقتضيات المرحلة الخطيرة والحساسة من عمر لبنان والمنطقة. وفي هذا السياق سيحث السيد نصرالله كل القوى السياسية على الاتفاق على قانون انتخابي معقول قبل 15 الجاري وهو امر بات صعبا عمليا لكن ذكّر ان نفعت الذكرى فلا مصلحة لاحد بتوتير الاوضاع والوصول الى فراغ او ازمة دستورية كبيرة بعد 20 حزيران المقبل.