Site icon IMLebanon

زيارة ناجحة بكل معنى الكلمة  

زيارة الرئيس سعد الحريري الى أميركا كانت ناجحة بكل معنى الكلمة بالرغم من أنّ بعض الأبواق الحاقدة لا تريد أن ترى الايجابيات من هذه الزيارة لأنه بكل تواضع استطاع الرئيس الحريري أن يشرح للأميركيين ابتداء من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الى وزير خارجيته الى مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ) الى المحاضرة التي ألقاها في معهد “كارنجي” للسلام.

في ذلك كله حاول الرئيس أن يقول بكل بساطة إنّ هناك مشكلة حقيقية في لبنان حول “حزب الله”، وأنّ عدداً كبيراً من اللبنانيين يرفضون ما يفعله “حزب الله” خارج موضوع مقاومة إسرائيل وتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة.

أما بالنسبة لتورّط “حزب الله” في الحرب في سوريا فإننا على خلاف معه، كذلك فإنّ التورّط في كثير من المشاكل الخارجية لمصلحة إيران، وأكثرية اللبنانيين يرفضون هذا التورّط وهذا الإرتباط ولا يوافقون عليه.

أمّا أن تعامل أميركا اللبنانيين جميعاً على أساس أنهم “حزب الله” فهذا ظلم للبنانيين لأنهم، بكل بساطة، مغلوبون على أمرهم خصوصاً أنّ “حزب الله” بسلاحه، يعتبر جيشاً، والمشكلة الأكبر أنّ تسليحه أفضل من تسليح الجيش اللبناني وأنّ إيران تدفع منذ عام 1983 مليار دولار للسلاح ومليار دولار رواتب ونفقات وعمليات يكلف بها الحزب من قِبَل إيران.

كذلك فإنّ الموضوع المالي وأهمية العقوبات التي لا تؤثر فقط على “حزب الله” بل انّ الإنعكاس السلبي سيكون على الوضع الاقتصادي اللبناني.

في النهاية يمكن القول إنّ هناك “لوبي” جديداً في أميركا يتعاطف مع اللبنانيين وله تأثير كبير على القرارات الاميركية.

من ناحية ثانية فإنّ اللوبي الصهيوني لا يزال يعمل ليلاً ونهاراً بتدبير المكائد للعرب ولم يترك فرصة إلاّ وحاول الاستفادة منها لحرف الموقف الاميركي عن تأييد الحق العربي في مختلف المناسبات.

وبالرغم من العلاقات القوية بين الرئيس ترامب واليهود (في المصاهرة والـ”بيزنس”) فإنّ هذا الرئيس الاميركي بادر الى القول بالدولتين في فلسطين: الدولة العبرية والدولة العربية الفلسطينية… وهذا في حد ذاته إنجاز لا يمكن تجاهله، وقد استجلب له حقد الصهاينة عليه… فهل يلتقي المتحاملون عليه وعلى موقف الرئيس الحريري مع الصهاينة؟!.

عوني الكعكي