IMLebanon

سيناريو مرعب لحزب الله تحاكيه مناورة اسرائيلية تجري للمرة الاولى

ما تؤكده السيناريوهات العسكرية الاسرائيلية ، ان كل الاحتمالات العسكرية التي يمكن ان تحدث في الحرب المقبلة مع «حزب الله» ستكون محور المناورات العسكرية التي تُجرى في اطار محاكاة تبدأ بالتصدي لمقاتلي الحزب الذين تصفهم التقارير الاستخباراتية الاسرائيلية بـ «المتمرسين» واصحاب الكفاءة العسكرية العالية التي تمكنهم من القيام بسيناريوهات مرعبة ، منها القدرة على التوغل داخل المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة ، والسيطرة عليها.

وفي السياق ، كشفت صحيفة «معاريف» الصهيونية ان جيش الاحتلال، وفي اطار الاستعداد للسيناريوهات المتوقعة ، سواء على الجبهة الشمالية ( مع جنوب لبنان ) او الجبهة الجنوبية ( مع قطاع غزة) ، اجرى ، وللمرة الاولى ، مناورة ، زعمت انها معقدة للبحث عن مفقودين داخل ركام والعمل على انقاذهم ، وذلك في حالات القصف واطلاق النار داخل ارض العدو .

وبحسب الصحيفة ، فان المناورة تتعلق بسيناريو مطروح في الجيش الاسرائيلي، جيث يدخل جنود صهاينة إلى داخل الأراض اللبنانية، والمبنى الذي تتواجد فيه القوة ينهار نتيجة عبوة ناسفة أو قصف من قبل «حزب الله»، وفي سيناريو كهذا يتوقع أن يعلق تحت الانقاض عدد كبير من الجنود، من بينهم قتلى وجرحى توصف جراحهم بالخطرة. وهنا يفترض أن تعمل تحت حماية مشددة، كتيبة البحث والانقاذ التابعة للجبهة الداخلية من أجل إخراج الجنود من تحت الانقاض. واشارت الصحيفة الى ان الامر يتعلق بنشاطات داخل أراضي العدو وأنه من غير الممكن نقل جنود الانقاذ إلى منطقة الحادث بواسطة المروحيات أو العربات، بل انهم سيضطرون للسير على الأقدام لعدة ساعات وهم يحملون التجهيزات الخاصة بهم على ظهورهم.

وكان المحلل العسكري للصحيفة حذر من أن مخاطر مشاركة «حزب الله « في الحرب في سوريا ، والتي بدأت منذ اكثر من اربع سنوات، وخوضه معارك موصوفة داخل الاراضي السورية ، انها اكسبت مقاتلي الحزب خبرة واسعة ، والاخطر ان يعتبر الحزب هذه المشاركة بـ «البروفة « لحربه القادمة مع اسرائيل ، حيث سيستفيد من تراكم الخبرات القتالية ، التي ستكون فعالة مع امتلاك «حزب الله» لترسانة صاروخية متطورة ، لم تنجح كل عمليات المطاردة التي نفذها سلاح الجو الاسرائيلي في وقف تدفق هذه الانواع من الصواريخ، وإن «حزب الله» اكتسب خبرات عسكرية في مجال التغطية المدفعية، وتشغيل الطائرات بدون طيار وفي الأمور اللوجستية وفي التنسيق مع «ميليشيات أجنبية»، متوقعة أنه بسبب تخوف الحزب من قصف البنى التحتية في لبنان سيعمل على تنفيذ عمليات من حدود هضبة الجولان المحتل.

وفي خضم الهلع الاسرائيلي من السيناريوهات العسكرية التي يُعدُّها «حزب الله» للحرب المقبلة ، يبقى اكثر ما يبعث على التفاؤل لدى الاسرائيليين ، الحرب التي تخوضها السعودية ومعها دول ما يسمى «الاعتدال» العربي ، ضد «حزب الله» ، فالاسرائيليون باتوا ينظرون الى السلوك السياسي والعسكري والدبلوماسي للسعودية بعين الرضى ، فهم يفعلون ما لم تستطع اسرائيل فعله ، وبخاصة التسويق لدى المحافل العربية والخليجية والدولية ، لتصنيف «حزب الله» على لائحة الارهاب، ويرى المحللون العسكريون الاسرائيليون ان كل الظروف باتت ناضجة ، لصياغة تحالف اسرائيلي ـ سعودي لمواجهة عدوهما المشترك الممثل بـ «حزب الله».

ويلفت المحلل العسكري للصحيفة ان الاسرائيليين ينطلقون في مناوراتهم لمواجهة السيناريوهات المحتملة ، من قناعتهم بان الحرب المقبلة مع «حزب الله» ستكون مختلفة عن الحروب الماضية ، وبخاصة حرب العام 2006 ، وينقل موقع «واللاه» العبري ، عن ضباط اسرائيلين كبار قولهم أن «حزب الله» لم يعد مجرد منظمة «ارهابية». بل ان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، قائد المنطقة الشمالية الحالي افيف كوخافي أزال من قاموسه وصف «حزب الله» بأنه منظمة «ارهابية»، وبات يصفه بأنه منظمة شبيهة بالجيوش، وهو قال ان منظمة تملك مثل هذه القدرات القتالية والعسكرية وبخاصة الصاروخية التي يملكها «حزب الله»، وهي قدرات تشكل تهديدا حقيقيا لاسرائيل، لا يمكن وصفها بمنظمة … بل هو جيش بكل ما للكلمة من معنى.