Site icon IMLebanon

الشرق الأوسط: مواقف رافضة لتصعيد نصر الله في قضية الحدود البحرية: لبنان سيدفع الثمن

 

 

لاقت مواقف أمين عام حزب الله حسن نصر الله وتهديده بالحرب على خلفية بدء إسرائيل التنقيب عن النفط في المنطقة البحرية المتنازع عليها، ردود فعل رافضة في لبنان لا سيما أنها أتت قبيل وصول الوسيط الأميركي إلى بيروت بدعوة من لبنان سعياً منه لاستئناف المفاوضات.

واعتبر النائب مروان حمادة «أن نصر الله وضع مسدساً على الطاولة، محذراً من أن أي حرب ستدمر لبنان»، وقال في حديث إذاعي: «المطلوب في مسألة الحدود هو وحدة الموقف بين الفرقاء والهدوء، لأن أي حرب في المنطقة ستدمر لبنان الذي سيدفع ثمناً أغلى بكثير من ثروات مياهه». ورأى أن كلام نصر الله بالأمس وضع مسدساً على الطاولة باتجاه الرؤساء الثلاثة والجيش اللبناني قبل وصول الوسيط الأميركي إلى لبنان، وكأنه يذكر أن قرار السلم أو الحرب عنده».

بدوره كتب النائب في حزب «القوات اللبنانية» فادي كرم عبر «تويتر» قائلاً: «دخول (حزب الله) إلى ملف الترسيم الحدودي البحري لا يجب أن يكون إلا من خلال مؤسسات الدولة مثل كل القوى اللبنانية وليس كمفاوض يُحدد الشروط والسقوف ويصادر قرار الدولة. عند كل أزمة حدودية يؤدي تدخل «حزب الله» إلى عرقلة مصالح لبنان الاستراتيجية وإلى تعميق معاناة اللبنانيين».

كذلك علق رئيس «حركة التغيير» إيلي محفوض على تهديد نصر الله وقال في تغريدة له على تويتر: «نصر الله بمثابة مرشد أعلى للجمهورية يستمر بتوزيع التعليمات والإرشادات إلى طاقم الحكم الصوَري… وحتى إشعار آخر تستمر ميليشيا حزب الله بالقبض على القرارات الاستراتيجية فمن يعلن الحرب ويخرب علاقات لبنان الخارجية لن يتوانى عن تقديم نفسه حفاراً للنفط وحاميه»… وأضاف: «ميليشيا حزب الله ما أقحمت نفسها بملف لبناني إلا وحل به الخراب واليوم مع تغلغلها بتفاصيل الثروة النفطية فلنستعد للأسوأ…»، مشيراً إلى أنه «لم يحصل في أي بلد بالعالم أن استولت منظمة مسلحة على مقدرات الدولة وقراراتها باستثناء الحالة الشاذة في لبنان والمتمثلة بتنظيم إيراني يتلطى وراء هويته اللبنانية».

وفي كلمة له مساء أول من أمس، تحدث نصر الله بشكل أساسي ولأول مرة عن سفينة الإنتاج والتخزين التي وصلت قبل أيام إلى إسرائيل تمهيداً لبدء عملها في موقع كاريش المتنازع عليه بين تل أبيب وبيروت.

وقال: «المقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان»، داعياً إسرائيل إلى وقف العمل وانتظار نتيجة المفاوضات، والشركة اليونانية المالكة إلى أن «تسحب السفينة فوراً وألا تتورط في هذا العدوان وفي هذا الاستفزاز للبنان». وجدد التأكيد على أن حزبه يملك «القدرة المادية والعسكرية والأمنية والمعلوماتية واللوجيستية والبشرية لمنع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش». وأكد أن «كل إجراءات العدو لن تستطيع أن تحمي هذه المنصة العائمة ولا أن تحمي عمليات الاستخراج من حقل كاريش».

وغداة وصول السفينة، دعا المسؤولون في لبنان الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للمجيء إلى بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية ليعلن بعدها رئيس البرلمان نبيه بري أنه سيصل الأحد أو الاثنين المقبل.