أعلن لبنان أمس، أنه سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لاستعمالها المجال الجوي اللبناني لتنفيذ الغارات الأخيرة على سوريا.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية الاعتداء الإسرائيلي على سوريا، وقالت في بيان، إنها تستنكر بـ«شدة» قيام «العدو الإسرائيلي باستخدام الأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية»، محذرة من «مغبة هذا السلوك العدواني، والانتهاك المستمر للسيادة اللبنانية، في خرق فاضح للقانون والمعاهدات الدولية». كما أعلنت أنها ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، وتطالبه بالتدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وطالبت قوى سياسية لبنانية متحالفة مع دمشق، السلطات اللبنانية بتقديم الشكوى، فاعتبر النائب في «كتلة التنمية والتحرير» (حركة أمل)، قاسم هاشم، أن «ما تتعرض له سوريا من اعتداءات من أجواء لبنان إنما هو اعتداء على لبنان وانتهاك للسيادة الوطنية»، مشيراً إلى أن «تكرار هذه الانتهاكات يتطلب من الحكومة اللبنانية تقديم شكوى للأمم المتحدة». بدوره، دعا النائب حسن مراد الحكومة إلى التقدم بشكوى عاجلة لمجلس الأمن. وقال: «مرة جديدة ينتهك العدو أجواء لبنان ليمارس إرهابه في الاعتداء على سوريا، وعليه، وحرصاً على السيادة ورفضاً لاستعمال الأجواء اللبنانية في الاعتداء على دولة شقيقة، ندعو الحكومة اللبنانية إلى التقدم بشكوى عاجلة لمجلس الأمن رفضاً للانتهاكات الصهيونية».
من جهته، استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، «الغارات الصهيونية على سوريا وانتهاك الأجواء اللبنانية في عدوان مزدوج على البلدين بعد سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي نضعها برسم الأمم المتحدة المطالبة باتخاذ إجراءات رادعة ضد العدو الصهيوني وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار وتسجيل أعداد الانتهاكات للقرار 1701 التي باتت تهدد استمرار مفاعيله». ورأى الخطيب، في بيان، أن «هذا العدوان الخطير يتماهى مع الحصار والعقوبات وسياسة تجويع الشعبين السوري واللبناني، ما يستدعي تعزيز التضامن والتعاون ورفع مستوى التنسيق بين البلدين الشقيقين».
وفي الإطار نفسه، دانت القيادة المركزية لحزب «البعث العربي الاشتراكي» في لبنان، الاعتداء الإسرائيلي على سوريا، ودعت في بيان، لبنان، إلى «تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي لخرق إسرائيل السيادة اللبنانية».