في ظل هجمات على عشرات الأهداف ضد «حزب الله»
في ظل أكبر تصعيد بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ بدء الحرب على غزة، هدد كبير الجنرالات في تل أبيب، قائد اللواء الشمالي وعضو رئاسة الأركان، أوري غوردين، بتقويض قدرات الحزب القتالية، وكشف أن التدريب الذي جرى، خلال الأيام الماضية، كان واسع النطاق وحاكى هجوماً برياً على لبنان.
وقال غوردين، في ختام التدريب، الذي أجري على مستوى الكتائب التابعة للواء 228 (لواء هناحل الشمالي) والكتيبة 5030 لجيش الاحتياط، إن «هذا التدريب يأتي لزيادة جاهزيتنا لتوسيع القتال والهجوم على لبنان». وأشار إلى أنه منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، جرى استدعاء القوات الاحتياطية لـ«القيام بهذه المهمة الدفاعية». ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موقع التدريب ومدته، علماً بأن المنطقة الحدودية مع لبنان والجبهة الشمالية عموماً للجيش الإسرائيلي تشهد مواجهات متصاعدة مع «حزب الله» اللبناني، وفصائل المقاومة الفلسطينية، على خلفية الحربب على غزة. وقد بلغ التوتر أوجاً جديداً الثلاثاء، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة 27 هدفاً شملت «مباني عسكرية وبنى تحتية قتالية» للحزب، في منطقة وادي السلوقي الحدودية، وادعى أن «حزب الله» يستخدم المنطقة لأغراض عسكرية «حيث زرع في المنطقة الواعرة عشرات الوسائل والبنى التحتية» لمهاجمة أهداف إسرائيلية.
وجاء في بيان الناطق بلسان الجيش، بعد ظهر اليوم، أنه «أنجز غارة مشتركة لطائرات حربية وقوات المدفعية استهدفت العديد من الأهداف الإرهابية في منطقة وادي السلوقي في جنوب لبنان». وأضاف: «استهدف الهجوم الذي أنجز خلال وقت قصير مباني عسكرية وبنى تحتية تحتوي على وسائل قتالية لحزب الله». وقال قائد القيادة الشمالية غوردين مخاطباً القوات: «نحن أكثر جهوزية واستعداداً من أي وقت مضى. سوف نشن هجوماً الليلة إذا لزم الأمر، وسنواصل عملية تعزيز الجهوزية وتقييمات الوضع للمضي قدماً أيضاً».
ورد «حزب الله» بشن عمليات قصف صاروخي باتجاه البلدات الإسرائيلية الشمالية، التي تم إخلاؤها من معظم سكانها. وألحق القصف أضراراً مادية بالغة. وأعلن رفع حالة التأهب في الجيش الإسرائيلي إلى أعلى الدرجات، علماً بأن حوالي 100 ألف من جنود الاحتياط ينتشرون على طول الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا.
وادعى قائد اللواء الشمالي، غوردين، أن قواته استهدفت الكثير من الخلايا (المسلحة) على الجانب الآخر. وتم ضرب أكثر من 150 خلية، وتقويض الكثير من القدرات التابعة لـ«حزب الله». وقال إن الجيش الإسرائيلي «منشغل بتقويض قدرات (حزب الله) وتجريده منها ودفعه إلى الوراء»، وتابع: «لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به للنجاح في تحقيق النتيجة المرجوة المتمثلة في تحسين الوضع الأمني، لنتمكن من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم».