Site icon IMLebanon

الشرق الأوسط: نصر الله يؤكد استهداف قاعدة عسكرية قرب تل أبيب… والجيش الإسرائيلي ينفي

أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، اليوم (الأحد)، أن «الهدف الأساسي» للهجوم الذي شنّه الحزب فجر اليوم على إسرائيل كان «قاعدة جليلوت للاستخبارات العسكرية» بالقرب من مدينة تل أبيب، فيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم، إنه يستطيع «التأكيد أن قاعدة جليلوت لم تصب».

وقال نصر الله إن «الهدف المساند» كان قاعدة الدفاع الصاروخي في عين شيمرا، مشيراً إلى أن عدداً من المسيَّرات طالت هذين الهدفين، «لكن العدو يتكتم».

ورفض نصر الله ما أعلنته إسرائيل عن تدمير «آلاف من منصات الصواريخ» التابعة للحزب، واعتراض آلاف الصواريخ، معتبراً أنها «ادعاءات كاذبة». وقال إن «الحديث عن أن المقاومة كانت ستطلق 8 آلاف أو 6 آلاف صاروخ ومسيرة، وأنه تم إحباط ذلك… ادعاءات كاذبة»، مضيفاً أن أيّاً من منصات الصواريخ التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل «لم تصب».

ولفت نصر الله إلى أن قاعدة جليلوت كانت «هدفاً أساسياً للعملية في العمق»، مشيراً إلى أنها «تبعد 110 كيلومترات تقريباً عن حدود لبنان، وتدير كثيراً من عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة». وقال نصر الله إن «غارات العدو حصلت قبل نصف ساعة من بدء العملية»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «جميع منصات الصواريخ عملت من دون استثناء، ولم تصب أي منصة قبل بدء الهجوم»، وأن «كل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات ولم يتعرض أي مربض لأي أذى قبل العمل ولا بعده». وقال نصر الله إن هجوم حزبه الذي «انتهى» اليوم، تألف من مرحلتين، جرى في الأولى إطلاق «340 صاروخ كاتيوشا، استهدفت 11 موقعاً وثكنة عسكرية» في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة. وأعلن نصر الله أنه جرى خلال الهجوم إطلاق مسيّرات من منطقة البقاع (شرق) للمرة الأولى، معقله في شرق لبنان، عبرت الحدود باتجاه إسرائيل.

ووصف الهجمات الإسرائيلية بـ«عدوان، وليس عملاً استباقياً»، مؤكداً في الوقت ذاته أنه «لم يترك أي أثر على الإطلاق على عمليتنا العسكرية اليوم، ولا على صواريخها أو على مسيّراتها». وفيما إذا كان الردّ على مقتل القيادي في الحزب فؤاد شكر قد انتهى، قال نصر الله إن الحزب سيعكف على جمع معلومات عن نتيجة هجماته «مع تكتم العدو عما جرى في هاتين القاعدتين، خصوصاً جليلوت». وأضاف: «إذا كانت النتيجة مرضية وتحقق الهدف المقصود فسنعدّ أن عملية الرد على اغتيال شكر قد تمت»، موضحاً في الوقت ذاته أنه «إذا كان الردّ أولياً وبحاجة لاستكمال، فهذا يأتي وقته في وقت متأخر ولاحق».

وتقع قاعدة الاستخبارات العسكرية، التي تضم أيضاً مقر «الموساد»، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على مشارف تل أبيب في وسط إسرائيل.