Site icon IMLebanon

الشرق: مصر ترفض المس بسيادة لبنان وفرض الإملاءات الخارجية  

 

 

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في كلمة فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي أن “الهدف واحد وهو وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم في أقرب وقت على لبنان”.
كما أكد أن “مصر تقف إلى جانب لبنان بشكل كامل وهي تقدّم كل أشكال الدعم الممكنة لمساعدة الشعب اللبناني في هذه المحنة”.
وقال: “لدينا اتصالات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية وهناك اتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب لوقف هذا العدوان”.

عين التينة

ثم استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية عبد العاطي والوفد المرافق بحضور السفير المصري لدى لبنان علاء موسى والمستشار الاعلامي للرئيس بري علي حمدان حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين على ضوء مواصلة إسرائيل وتصعيد عدوانها على لبنان.

وبعد اللقاء تحدث الوزير عبد العاطي: انا هنا في هذه الزيارة الثانية لي منذ تولي منصبي الى ارض لبنان الشقيق برسالة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة دعم وتضامن مع لبنان حكومة وقيادة وشعبا.

واضاف: إنصت الى الرئيس نبيه بري واستمعت اليه ملياً لرؤيته وقراءته للموقف العصيب الحالي الذي يمر به لبنان الشقيق ، طبعاً نقلت لدولة الرئيس تحيات وتقدير القيادة المصرية لشخصه الكريم، وأكدت على تضامن مصر ودعمها وإستمرار دعمها الكامل للبنان في هذا الظرف العصيب ، وأيضاً إستعدادنا لتلبية إحتياجات لبنان من المواد الغذائية والمواد الانسانية وكافة أشكال الدعم الطبي والصحي الى لبنان في مواجهة هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم والظالم على الاراضي اللبنانية.

وتابع: اكدت لدولة الرئيس بري أن الأولوية الأولى في كل التحركات المصرية وفي كل الجهد المصري المبذول على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي هو بلا شك مسألة وقف إطلاق النار باعتبار أنها الاولوية الاولى وقف العدوان وقف إطلاق النار هو أولويتنا وبدون أي شروط أياً كانت، بالتأكيد تحدثت أيضا مع دولة الرئيس حول المسائل الاخرى المرتبطة بالنزوح وأهمية الحفاظ على الإستقرار الداخلي ونحن نقدر ونثمن عاليا دور دولة الرئيس بري بحكمته وكسياسي لبناني مخضرم في ان يقود لبنان وسط هذا المناخ المضطرب والعواصف الهوجاء التي تواجه لبنان والمنطقة ان يقود السفينة اللبنانية الى بر الأمان ان شاء الله، بالتأكيد قضية وقف اطلاق النار لها الاولوية المطلقة وايضا نؤكد على إستكمال كافة مؤسسات الدولة اللبنانية بطبيعة الحال مؤسسات الرئاسة وأهمية انهاء الشغور الرئاسي وإستمعت مطولاً الى رؤية الرئيس بري في هذا المجال، وأكدنا من جانبنا على انه لا بد أن يكون الانتخاب في اطار ملكية وطنية لبنانية لهذا الملف دون إملاءات خارجية، وأيضاً ان يكون رئيس توافقي بتوافق جميع طوائف الشعب اللبناني الشقيق دون أي إقصاء لأي طرف كان، الكل عليه ان يتشارك ويتوافق لإنتخاب رئيس للبلاد ، ونحن نقدر أهمية وجود رئيس للدولة اللبنانية في هذا الظرف العصيب ولكن نؤكد كما ذكرنا مرارا وتكرارا إن انهاء ازمة الشغور الرئاسي لا يجب ولا يتعين ولا نقبل بأن تكون شرطاً من شروط وقف اطلاق النار .

واضاف: وتحدثنا ايضا حول استكمال كما ذكرت مؤسسات الدولة دعمها وتمكينها وعلى رأسها بالاضافة الى مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الجيش اللبناني الوطني بطبيعة الحال الجيش اللبناني يقوم بدور شديد الاهمية في الحفاظ على الامن الداخلي ولكن أيضاً الحفاظ على تماسك الدولة اللبنانية وكنت قبل لقائي مع دولة الرئيس بري تشرفت بمقابلة العماد جوزيف عون قائد الجيش ونؤكد على دعمنا الكامل للجيش اللبناني ومؤسسات الدولة اللبنانية وتمكينها، وتحدثنا أيضاً عن التنفيذ الكامل وغير الإنتقائي للقرار الاممي الـ1701 وأكد لي دولة الرئيس بري وأيضا العماد جوزيف عون إستعداد وحرص الدولة اللبنانية وإستعداد الجيش اللبناني للإنتشار الفوري تنفيذاً للقرار 1701 كما ذكرت دون إنتقائية ونحن ندعم ونقدر ونثمن هذا التوجه لدي الجيش اللبناني ولدى الدولة اللبنانية إعمالاً وتنفيذا للقرار الأممي 1701 مرة أخرى نحن نحمل رسالة دعم كامل من القيادة المصرية ومن الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن الدولة المصرية الى لبنان في هذا الظرف العصيب وحريصين ونؤكد التزامنا الكامل وكل الدعم الممكن في لبنان حتى يستطيع ان يتجاوز هذه المحنة .

 

ورداً على سؤال حول الاتصالات من اجل وقف اطلاق النار؟

اجاب: بالتأكيد هناك اتصالات شبه يومية مع الولايات المتحدة الاميركية ومع وزير خارجية فرنسا ووزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ومع وزير خارجية روسيا والصين والهند والبرازيل وأيضا ان نتباحث ونتشاور يومياً مع اشقائنا العرب في المملكة العربية السعودية وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة والاردن والهدف الاساسي هو الوقف الفوري لهذا العدوان وكيفية تكثيف الضغوط وكل أشكال التأثير على الحكومة الاسرائيلية لوقف العدوان وغاراتها واجتياحاتها اليومية للجنوب اللبناني ، ونؤكد مرة اخرى على انه لا يمكن قبول أية افكار او اي تسويات تمس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة اراضيه، هذا ما نسعى اليه من خلال الإتصالات.

اليرزة

واستقبل قائد الجيش العماد جوزف عون عبد العاطي في مكتبه في اليرزة بحضور السفير المصري في لبنان علاء موسى، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان. وأكّد الوزير عبد العاطي التزام مصر بدعم الجيش اللبناني.

ميقاتي

وزار عبد العاطي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وقال عبدالعاطي بعد الاجتماع:
” تشرفت بمقابلة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان اللقاء يعكس العلاقة القوية بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين. ونقلت لدولة الرئيس رسالة تضامن من مصر، قيادة وحكومة وشعبا، واستمرار كافة اشكال الدعم الى لبنان الشقيق في هذا الوضع الصعب وهذه الظروف الحالية”.

اضاف: “أكدت لدولة الرئيس ان مصر لن تتوقف عن كل الجهد المخلص لوقف العدوان الاسرائيلي والتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار. كما اكدت اولوية قضية وقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي واهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية وتمكينها والحفاظ عليها وفي مقدمتها بطبيعة الحال مؤسسة الرئاسة اللبنانية واهمية اختيار رئيس توافقي للبنان، يحظى بتوافق كل الطوائف اللبنانية، وكافة فئات الشعب اللبناني الشقيق”.

جنبلاط

كما استقبل الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في كليمنصو، عبد العاطي، يرافقه السفير المصري في لبنان، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، النائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور، ونائب رئيس “التقدمي” زاهر رعد.

وكان خلال اللقاء عرضٌ لمختلف المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.

دريان

وتلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالا هاتفيا مطولا من عبد العاطي فور وصوله الى بيروت.

وافاد المكتب الاعلامي في دار الفتوى بانه “تم التأكيد خلال الاتصال على تعزيز العلاقات اللبنانية المصرية وحرص مصر على سيادة لبنان ووحدته وعروبته وعلى بسط سلطته على الأراضي اللبنانية كافة، ودعم مؤسساته الرسمية، ورفض العدوان الإسرائيلي على لبنان”.

كما اجرى عبد العاطي، اتصالا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، معتذرا عن “عدم تمكنه من الحضور الى الصرح البطريركي، ناقلا “وقوف مصر الى جانب الشعب اللبناني”، مثنيا على “دور غبطته المهم، وخصوصا في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية”، الذي تمناه عبد العاطي “أن يحصل سريعا”.

بدوره، شكر البطريرك الراعي، لـ”الوزير عبد العاطي الدعم والمساعدات التي تقدمها مصر إلى الشعب اللبناني”، وحمله الشكر الى الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضرس الثاني، والشيخ الأزهر.