* ما إن أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن قراره اعتبار «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية وملاحقة كل من يتورط مع التنظيم٬ حتى توالت خطوات دول الخليج ضد التنظيم الإرهابي٬ إذ قررت الكويت أمس منع دخول أشخاص من جنسيات عدة لهم علاقات بـ«حزب الله»٬ وذلك بعد خطوات مماثلة للسعودية والبحرين والإمارات.
وكانت البحرين أعلنت الاثنين الماضي إبعاد عدد من اللبنانيين الذين ثبت انتماؤهم أو دعمهم لتنظيم «حزب الله» اللبناني٬ وأفادت وزارة الداخلية البحرينية بإبعاد عدد من المقيمين على أراضيها٬ بعدما ثبت انتماؤهم أو دعمهم للحزب الإرهابي٬ موضحة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المنظمات والأشخاص كافة٬ سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين على أراضيها ممن يثبت تعاملهم أو انتماؤهم بأي شكل لمثل تلك المنظمات٬ مع ملاحقة من يرفعون صوًرا أو شعارات أو رموًزا للتعاطف معهم أو دعمها٬ بما في ذلك الاستثمارات والأعمال التجارية والاقتصادية. وتزامًنا مع ذلك٬ تواصل المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات النظر في قضية الإفشاء بأسرار الدفاع لـ«حزب الله» اللبناني التي تضم سبعة متهمين.
وكانت السعودية هي الأولى التي قررت إبعاد أي مقيم يبدي تعاطفا مع ميليشيات «حزب الله» وملاحقة أي متعاطف أو متعاون أو ممول لتلك الميليشيات٬ في خطوة عملية مهمة لمواجهة الفكر الإرهابي.
وأكدت أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى «حزب الله»٬ أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه٬ فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات٬ مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله٬ إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال.
يشار إلى أن دول مجلس التعاون قررت اعتبار ميليشيات «حزب الله» بكل قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية. وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني٬ الأمين العام لمجلس التعاون٬ في حينه٬ إن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها.
وبّين الزياني أن دول مجلس التعاون تعتبر ممارسات ميليشيات «حزب الله» في دول المجلس والأعمال الإرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية وتشكل تهديدا للأمن القومي العربي.
وأضاف الأمين العام للمجلس: «إنه نظرا لاستمرار تلك الميليشيات في ممارساتها الإرهابية فقد قررت دول المجلس اعتبارها منظمة إرهابية٬ وسوف تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس٬ والقوانين الدولية المماثلة».