Site icon IMLebanon

بان كي مون في بيروت لبحث أزمة الرئاسة وقضية اللاجئين السوريين

بان كي مون في بيروت لبحث أزمة الرئاسة وقضية اللاجئين السوريين

أكد أن المجتمع الدولي مستعد لدعم لبنان وأن أعداد النازحين تسببت في مشكلات اقتصادية واجتماعية

رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ازدياد عدد النازحين السوريين في لبنان تسبب في مشكلات اقتصادية واجتماعية٬ وأعلن أن زيارته التي بدأها إلى لبنان أمس وتستغرق يومين تهدف إلى إيجاد حلول تساعد لبنان لمواجهة هذه الأزمة. وشدد بان على الدعم الدولي للجيش اللبناني لمواجهة الإرهاب٬ خصوًصا بعد الذي حصل في عرسال٬ مشيرا إلى أن المجتمع الدولي مستعد لدعم لبنان.

خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام٬ عّبر بان كي مون عن تقديره لجهود الأخير في قيادة الحكومة في هذه الظروف الصعبة٬ لكنه شدد على ضرورة ملء الشغور الرئاسي٬ وأشار إلى أن «دولا قليلة أظهرت الكرم الذي أظهره لبنان في استضافة النازحين٬ وأن المؤتمر الذي انعقد مؤخرا خطوة مهمة للانتقال في حل أزمة النازحين».

وبدوره أكد سلام التوافق بين الجانبين أن النزوح السوري إلى لبنان أنتج عبًئا كبيًرا على لبنان لم يعد بإمكانه أن يتحمله بمفرده. وقال سلام إن الأمين العام يواصل جهوده لحّض المجتمع الدولي على زيادة دعمه المالي للبنان٬ ولضمان تنفيذ التعهدات المالية وضّخها في آليات المساعدة الإنسانية والتنموية الهادفة لزيادة فرص العمل والحد من الفقر وتعزيز الأمن والاستقرار. ومن ثم وجه رئيس الحكومة «دعوة مشتركة إلى جميع أصدقاء لبنان للإبقاء على دعمهم للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي ورفع مستواه٬ من أجل تعزيز جهودها في حماية الاستقرار ومواجهة التهديدات الإرهابية المتنامية».

وحول ما يتعلق بخفض موارد «الأونروا» (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)٬ وما تبعه من تراجع في الخدمات المقدمة إلى اللاجئين الفلسطينيين٬ أعرب سلام عن قناعة مشتركة بأن الوضع «يبعث على القلق الشديد وتجب معالجته على وجه السرعة من قبل الأسرة الدولية»٬ مضيفا «كان هناك اتفاق على الحاجة لتأمين التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي (1701).. وزيارة رئيس البنك الدولي الدكتور جيم يونغ كيم٬ تؤكد تعلّقه والتزامه الشخصي٬ وكذلك العاملين في البنك الدولي٬ في لبنان وخارجه٬ بلبنان٬ وكانت فرصة للبحث معه في المشكلات الاقتصادية الكبيرة التي نواجهها٬ وكيفية معالجتها٬ والدور الذي يمكن أن يلعبه البنك الدولي في هذا المجال». كذلك أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن امتنانه لجهود البنك الدولي في مؤتمر لندن الأخير لهيكلة آليات التمويل الميسر لمشاريع البنى التحتية في لبنان٬ متوقعا أن تؤتي هذه الجهود ثمارها قبل نهاية العام.

من جهته٬ وبعد لقائه بان كي مون٬ قال رئيس مجلس النواب نبيه بّري: «كان هناك بحث معمق حول الأزمة السورية والمردود الطيب الذي ينتظر من المحادثات اليمنية ­ اليمنية في الكويت الشقيق وانعكاس ذلك سواء على الأزمة السورية أو حتى على موضوع الرئاسة في لبنان». وأردف أن الرئاسة كان موضوًعا رئيًسا وأساسًيا بالنسبة لسعادة الأمين العام٬ وبالنسبة لي شخصًيا٬ وكيفية السبيل للخروج من هذا المأزق في لبنان٬ وكيف أن الحلول في المنطقة يمكن أن تنعكس أيضا على هذا الموضوع.

كذلك لفت بّري إلى أّنه جرى التطرق إلى موضوع الجنوب وترسيم الحدود البحرية٬ وإلى «الدور الكبير الذي تلعبه قوات الأمم المتحدة في الجنوب تطبيقا للقرار  كذلك لفت بّري إلى أّنه جرى التطرق إلى موضوع الجنوب وترسيم الحدود البحرية٬ وإلى «الدور الكبير الذي تلعبه قوات الأمم المتحدة في الجنوب تطبيقا للقرار 1701 إضافة إلى موضوع اللاجئين وكيفية المساعدة وبحث ضرورة أن تلبي الحكومة والمجلس النيابي التشريعات اللازمة لإمكانية استيعاب المساعدات التي وعدنا بها٬ وهي مساعدات ضخمة وواعدة بالنسبة للبنان وللنازحين في لبنان٬ كذلك أيضا إلى التخفيضات التي قامت بها (الأونروا) بالنسبة للاجئين الفلسطينيين».

هذا٬ وكان بان كي مون قد اجتمع ظهر أمس في الناقورة مع القائد العام لـ«اليونيفيل» لوتشيانو بورتولانو٬ والضباط الدوليين الكبار للاطلاع على مهمة «اليونيفيل» وتنفيذ القرار ٬1701 كما التقى بعد الظهر٬ كلا من وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش جان قهوجي