لبنان: مساعدات أميركية وبريطانية للجيش لحماية الحدود من الإرهاب
وزير الخارجية البريطاني: 28.5 مليون دولار لتدريب حرس الحدود و5 آلاف جندي
تلقى الجيش اللبناني مساعدات أميركية وبريطانية لحماية الحدود مع سوريا في وقت أعلن فيه وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند خلال زيارته بيروت٬ حيث التقى عدًدا من المسؤولين٬ أن لبنان جزء مهم من جبهة مواجهة الإرهاب٬ مؤكدا أن وجود اللاجئين فيه مؤقت.
وقد تسلمت القوات العسكرية اللبنانية أمس ثلاث طائرات هليكوبتر أميركية قيمتها 26 مليون دولار لمساعدتها في «جهودها لمنع امتداد الحرب الأهلية الدائرة في سوريا عبر الحدود»٬ بالإضافة إلى مساعدات بريطانية قيمتها نحو 29 مليون دولار.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من بيروت أمس تقديم 22 مليون دولار إضافية لتمويل تدريب حرس الحدود و6.5 مليون دولار للتدريب العام لخمسة آلاف جندي لبناني. وقال هاموند بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام: «لبنان جزء مهم من خط المواجهة مع الإرهاب».
وأضاف: «نحن سعداء للأسلوب الذي يترجم به الدعم البريطاني إلى تعزيز الأمن الحدودي وتمكين القوات المسلحة من محاربة (داعش)٬ والحفاظ على أمن لبنان من اعتداءات التنظيم».
وفي مؤتمر صحافي له بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل أكد هاموند أن «اللاجئين ضيوف مؤقتون ريثما تستقر الأوضاع في بلادهم٬ وتأمين الظروف التي تمكنهم من العودة لإعادة بناء دولتهم». وقال: «سنقدم 98 مليون جنيه إسترليني إضافي لتدريب القوات المسلحة اللبنانية ولتدريب 800 عسكري لبناني٬ وهدفنا أن يتمكن لبنان من إحلال الأمن في كل حدوده مع سوريا٬ وبالتالي نريد أن ندرب الجيش اللبناني على كيفية مكافحة الإرهاب في برنامج يمتد لعام ٬«2019 مؤكدا أننا «نعمل على حماية سيادة لبنان لنمنع عمليات التوغل عبر الحدود».
وشدد هاموند على «ضرورة أن يقوم البرلمان بانتخاب رئيس ليكون ممثلا مع الأسرة الدولية»٬ معتبرا أنه «ليس بإمكان لبنان الانتظار ريثما يتم التخفيف من التطورات الإقليمية».
من جهته٬ كّرر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل رفض لبنان توطين اللاجئين السوريين. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني: «إننا نؤمن في لبنان بأن الحل المستدام في سوريا يكمن في الحل السياسي»٬ مشدًدا على أن «عودة السوريين إلى بلادهم ستعزز الثقة بين الأطراف المتنازعة».
وقال ريتشارد إتش جونز القائم بأعمال السفير الأميركي إن عدد ما تسلمه الجيش اللبناني من الولايات المتحدة حتى الآن من طائرات هليكوبتر من طراز «هيوي متعدد المهام بلغ 9 طائرات في إطار مساعدات أمنية قيمتها 1.3 مليار دولار قُّدمت منذ عام 2004. وقال جونز في قاعدة بيروت الجوية: «ليس لدينا خطط لإبطاء مستوى الدعم أو تغييره»٬ مشيًرا إلى أن «طائرات الهليكوبتر ستحسن قدرة الجيش على تعزيز مواقعه بسرعة في مناطق التوتر النائية على امتداد الحدود دعًما لحرب الجيش على الإرهابيين».