IMLebanon

توقيف موظفين في مطار بيروت بشبهات حول اتصالات بـ«داعش»

توقيف موظفين في مطار بيروت بشبهات حول اتصالات بـ«داعش»

مصدر رسمي يؤكد لـ «الشرق الأوسط» أن الوضع الأمني في المطار «ممسوك»

أعلنت السلطات اللبنانية أن جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت٬ أوقف قبل يومين شخصين لبنانيين يعملان في إحدى شركات الخدمات العاملة في المطار بعد أن تبين تورطهما بإجراء اتصالات مع جهات إرهابية»٬ وسط معلومات متداولة عن أن الشخصين٬ كانا على اتصال بتنظيم داعش في سوريا.

وأكد مصدر لبناني رسمي لـ«الشرق الأوسط» أن الموظفين: «يعملان في شركة خاصة تعنى بتقديم الخدمات الأرضية للطائرات المدنية»٬ مؤكًدا أن الشخصين يجريان اتصالات بتنظيم إرهابي» لم يحدده.

وقال المصدر بأن جهاز أمن المطار في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت: «كان يتابعهما ضمن إجراءاته الأمنية الروتينية لأمن المطار٬ وأوقفهما بعد متابعة مكثفة واشتباه بهما»٬ مشيًرا إلى أنه «تبين أن لهما اتصالات بتنظيم إرهابي». وأكد أن «التحقيقات متواصلة لمعرفة ما إذا كانا مخترقين لصالح التنظيم٬ أو كانا يتحضران لأي عمل إرهابي أو مشبوه»٬ مجدًدا تأكيده أن كشفهما جرى «من خلال اتصالاتهم٬ وليس خلال أي تحضير لأي عمل مشبوه».

وأكد المصدر أنه «لا خوف على أمن المطار»٬ وطمأن إلى أن الوضع الأمني في المطار بـ«الممسوك».

وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية٬ أفادت بأن جهاز أمن المطار أوقف منذ يومين لبنانيين اثنين يعملان في إحدى شركات الخدمات العاملة في المطار بعد أن تبين تورطهما بإجراء اتصالات مع جهات إرهابية٬ مشيرة إلى أن التحقيقات «تتابع حاليا لكشف مزيد من المعلومات وسط تكتم شديد على التحقيقات».

وتناقلت مواقع إلكترونية أنباء عن أن الموقوفْين٬ كان يجريات اتصالات بتنظيم داعش. وذكر موقع «إم ليبانون» أن الموقوفين هما أ. أ. وخ ش. س.٬ مشيًرا إلى أنه تم إلقاء القبض على هذين الشخصين في إطار المراجعة الأمنية للعاملين في المطار٬ و«تبين أن لهما اتصالات بأشخاص في سوريا مرتبطين بتنظيم داعش وقد تم تسليمهما إلى مخابرات الجيش للتحقيق معهما».

وأفاد الموقع إلى أنه «تبين من التحقيقات الأولية العثور في خزانة أحدهما في المطار على مسدس٬ وأن اسم شقيقه ورد في التحقيقات في انفجار الرويس» الذي ضرب الضاحية الجنوبية لبيروت في أغسطس (آب) 2013. وأشار إلى أن «هذا الشخص أفاد خلال التحقيق معه بأن هذا المسدس هو لحمايته الشخصية لا سيما أن يعمل ليلا في المطار». أما بالنسبة إلى الموقوف الثاني٬ فقد أفادت المعلومات أنه «تم العثور على آثار متفجرات في سيارته». وأشارت المصادر الأمنية إلى أن التحقيق يتواصل مع الموقوفين حول هذه الأدلة لمعرفة ما إذا كانت على صلات بتحضيرات إرهابية أم لا.

وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق٬ حذر الشهر الماضي من أن هناك «ثغرات تقنية في أمن المطار٬ تحتاج إلى جدية٬ ومتابعة٬ وجهد أكبر٬ لحلّها»٬ قائلاً: «أنا أطلق صرخة٬ لأني تعبت من الحديث بصوت منخفض». وقال في تصريحات لاحقة أن «ملف تجهيزات المطار سيطرح على مجلس الوزراء والقرار يعود له  وليس أمامنا خيار إلا بتأمين الاعتمادات لضرورات أمن المطار».

من جهته٬ كان وزير الأشغال العامة غازي زعيتر٬ أكد لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات سابقة أنه «يجري العمل على إيجاد حلول للثغرات الموجودة في المطار التي تتركز في معظمها على تجهيزات المراقبة»٬ نافًيا وجود أي سبب يستدعي الذعر والخوف.