عاد الهاجس الأمني إلى مقدمة الاهتمامات اللبنانية على وقع الشائعات المتداولة في اليومين الأخيرين والمتعلقة باحتمال وقوع أعمال إرهابية في بعض المناطق في العاصمة بيروت وتحديدا في نهاية الأسبوع الحالي٬ لا سّيما٬ أن التفجير الأخير الذي استهدف «بنك لبنان والمهجر» يوم الأحد الماضي٬ كانت قد سبقته تحذيرات من السفارة الكندية في لبنان.
وفي حين لا يعطي بعض اللبنانيين أهمية للمعلومات التي يتم التداول بها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحّذر من وقوع التفجيرات نهاية هذا الأسبوع٬ كان لافتا التحذيرات التي عمدت بعض المنظمات الدولية العاملة في لبنان إلى إرسالها للعاملين لديها٬ وبالأخص الأجانب منهم٬ بحسب ما علمت «الشرق الأوسط»٬ داعية إياهم إلى أخذ الحيطة والحذر وتجّنب الذهاب إلى مناطق معينة٬ ولا سيما بعض أماكن السهر في مناطق الحمرا ومارم خايل والجميزة في العاصمة اللبنانية إضافة إلى بعض المراكز التجارية ومنها مجمع «إيه بي سي» في الأشرفية٬ وذلك بناء على معلومات تفيد باحتمال استهدافها بعمليات إرهابية خلال شهر رمضان المبارك.
هذا الأمر قلّلت مصادر أمنية بارزة من أهميته٬ قائلة لـ«الشرق الأوسط» إّن مصدر هذه التحذيرات سفارات أجنبية٬ موضحة «نتفّهم حرص هذه الدول على رعاياها لكن نؤكد
أّن هذه المعلومات باتت قديمة ولم يعد لها تأثير على أرض الواقع٬ كاشفة أن ثلاث شبكات من أصل 5 تم توقيفها أخيرا أدلى أعضاؤها باعترافات تفيد بنيتها القيام بأعمال أمنية تستهدف مواطنين أجانب في لبنان٬ مشّددة على أن «نشاط هذه الشبكات أصبح غير فاعل الآن». وأشارت إلى أّن لبنان من الدول القليلة التي تنجح بالعمليات الأمنية الاستباقية٬ مؤكدة على أن الوضع الأمني ممسوك.