خرق أمني شرق لبنان يوقع قتيلة و11 جريًحا
حركة «أمل» نفت استهداف أي موكب للمشاركين في مهرجان الصدر
قُتلت نازحة سورية وأصيب 11 شخصا٬ أمس٬ جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة زحلة شرق لبنان. وفيما تحدثت المعلومات الأولية عن إمكانية أن تكون العبوة تستهدف موكًبا متجًها إلى الجنوب للمشاركة في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر٬ سارعت حركة «أمل» لنفي الموضوع٬ واستبعد رئيس بلدية زحلة أن تكون مدينته هي المستهدفة.
وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»٬ إن من وضع العبوة يسعى لـ«زعزعة» الوضع٬ لافتا إلى أّنه يبقى بإطار «الخرق اليتيم»٬ نتيجة الجهود الجبارة التي تبذلها الأجهزة الأمنية بإطار «العمل الاستباقي» الذي أثبت جدواه إلى حد كبير.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن انفجارا دوى عند مستديرة كسارة زحلة٬ أدى إلى مقتل امرأة من التابعية السورية٬ ووقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين٬ لافتة في بيان إلى أّنه «وعلى أثر ذلك٬ توجهت قوة من الجيش إلى المكان وفرضت طوًقا أمنًيا حوله٬ كما حضر الخبير العسكري الذي قام بالكشف على موقع الانفجار٬ وتبين بنتيجة الكشف أنه ناجم عن عبوة ناسفة زنتها 4 كلغم من مادة (TNT(٬ وقد بوشر التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص».
من جهته٬ أفاد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة بسقوط قتيلة و11 جريحا٬ جراء انفجار عبوة ناسفة عند دوار كسارة في مدينة زحلة. وقال كتانة إنه تم نقل القتيلة و9 جرحى إلى مستشفيات المنطقة٬ فيما تم علاج جريحين اثنين من قبل الصليب الأحمر اللبناني في موقع التفجير.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية٬ أن العبوة «وضعت في حوض ورود عند دوار كسارة زحلة»٬ لافتة إلى أن التقديرات تشير إلى أنها تزن أقل من 5 كلغ. وكلف قاضي التحقيق العسكري القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية التحقيق في انفجار كسارة زحلة٬ وطلب حضور الأدلة الجنائية إلى المكان.
وفيما أفادت قناة «الميادين»٬ المقربة مما يسمى «حزب الله»٬ أن العبوة استهدفت موكًبا متجًها إلى الجنوب للمشاركة في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر٬ نفى المسؤول التنظيمي لإقليم «حركة أمل» في البقاع مصطفى الفوعاني استهداف أي موكب للمشاركين في المهرجان٬ مؤكًدا أن كل المركبات تابعت سيرها بشكل طبيعي.
بدوره٬ استبعد رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب٬ أن تكون مدينته هي المستهدفة٬ مشيًرا إلى أن العبوة التي انفجرت كانت موضوعة على ممر٬ متسائلاً: «لماذا تكون زحلة مستهدفة؟»٬ وأشار زغيب إلى أن الوضع في لبنان والشرق ليس سليًما٬ لافًتا إلى أن المنطقة على بركان كبير جًدا٬ متمنًيا النجاح في تجاوزها.
أما النائب عن المنطقة وعضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي٬ فاعتبر أن الانفجار في مدينة زحلة يستهدف الاستقرار في منطقة البقاع ولبنان٬ لا جهة أو شخصية سياسية معينة٬ لافًتا إلى أن الجرحى «هم من أبناء عكار (منطقة واقعة شمال لبنان) الذين كانوا في رحلة سياحية٬ في حين أن الشهيدة متسولة سورية تقف دائًما في المكان نفسه». وفي حين نفى أن يكون لديه أي معلومات سابقة حول استهداف المدينة٬ تخوف النائب عراجي من أن يكون هذا الانفجار «مقدمة لعودة مسلسل الإعمال الأمنية في لبنان».
وشهد لبنان تزامنا مع اندلاع النزاع السوري في عام ٬2011 عدة تفجيرات أسفرت عن مقتل العشرات٬ واستهدفت بشكل خاص الضاحية الجنوبية لبيروت ومعاقل ما يسمى حزب الله». وقُتل خمسة مدنيين وأصيب 28 آخرون بجروح في 27 يونيو (حزيران) جراء إقدام ثمانية انتحاريين٬ على تفجير أنفسهم ضمن مجموعتين في بلدة القاع في منطقة البقاع شرق لبنان٬ على الحدود مع سوريا.