ولي العهد السعودي: ملتزمون بمبلغ 75 مليون دولار إضافي لدعم اللاجئين
أكد أن بلاده من أكبر الدول المانحة في العالم.. ولا تتعامل مع السوريين كلاجئين
أعلن الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي٬ باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز٬ عن التزام السعودية بمبلغ 75 مليون دولار إضافي لدعم اللاجئين بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
جاء ذلك خلال كلمة ولي العهد السعودي في القمة التي عقدها الرئيس الأميركي باراك أوباما٬ اليوم (الأربعاء)٬ بشأن اللاجئين وتمويل العمليات الإنسانية٬ وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأضاف الأمير محمد بن نايف٬ أن “السعودية دولة رائدة في الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية وهي من أكبر الدول المانحة في العالم”٬ مشيرا إلى أنها في مقدمة الدول الداعمة للشعب السوري.
وأوضح أن بلاده استقبلت أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن سوري داخلها٬ كما أنها حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو وضعهم في مخيمات لجوء حفاظا على كرامتهم وسلامتهم.
وفيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية
الأمين العام للأمم المتحدة
السيدات والسادة :
يسعدني في البداية أن أتقدم لفخامتكم بالشكر الجزيل على هذه الدعوة لعقد اجتماعنا اليوم لمناقشة أزمة باتت تؤرق الجميع ألا وهي أزمة اللاجئين٬ الأمر الذي يتطلب منا القيام بدور إنساني كبير في تخفيف مشكلة اللجوء التي تعاني منها مناطق عديدة في العالم الناجمة عن الصراعات العرقية والحروب والكوارث والنزاعات.
السيد الرئيس :
السيدات والسادة :
إن المملكة العربية السعودية دولة رائدة في الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية وهي من أكبر الدول المانحة في العالم٬ حيث شملت هذه المساعدات تقديم الدعم للمؤسسات الأممية الدولية٬ ومساعدات إغاثية وتنموية مباشرة٬ وصولاً لغايتها وهي العمل لإنسانية بلا حدود.
السيد الرئيس :
السيدات والسادة :
إن أزمة الشعب السوري الشقيق تتطلب التحرك بشكل أكثر فاعلية لإيقاف هذه المعاناة من خلال إيجاد حل لها ولقد كانت المملكة ولا تزال في مقدمة الدول الداعمة والمتلمسة لمعاناة الشعب السوري الإنسانية٬ حيث استقبلت أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن سوري داخل المملكة٬ وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو وضعهم في مخيمات لجوء حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم وسمحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة بذلك٬ وقد بلغ عددهم حوالي نصف مليون مواطن سوري ومنحتهم فرصة العمل وحرية الحركة التامة والرعاية الصحية المجانية والتعليم.
كما قامت المملكة بدعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين في الدول المجاورة لوطنهم٬ واشتملت تلك الجهود على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة لهم٬ وكذلك مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية سواًء من خلال الدعم المال أو العيني٬ حيث وصلت تلك المساعدات إلى أكثر من 800 مليون دولار٬ إضافة إلى المساعدات التي تطوع بتقديمها المواطنون السعوديون في مناسبات عدة.
وبالنسبة للأشقاء اليمنيين اللاجئين إلى المملكة فقد اعتبرتهم المملكة زائرين٬ حيث قدمت لهم الكثير من التسهيلات بما في ذلك استثنائهم من نظامي الإقامة والعمل.
وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبناء ذراع يوحد جهود المملكة في النواحي الإغاثية والإنسانية لدعم الدول المحتاجة٬ جاء التوجيه الكريم بإنشاء مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للإغاثة والأعمال الإنسانية عام 2015 ليعكس صورة مشرقة لما تقدمه المملكة للمجتمع الدولي من جهود كبيرة تساهم في رفع معاناة الإنسان والمحافظة على حياته وكرامته.
أما فيما يتعلق باللاجئين في الدول الأخرى٬ فقد قدمت المملكة لهم في شهر فبراير 2016 دعماً مقداره 59 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)٬ كما بلغت قيمة التزام المملكة في تقديم مساعدات للاجئين الأفغان في باكستان 30 مليون دولار أمريكي٬ بالإضافة إلى تعهد المملكة بتقديم مبلغ 50 مليون دولار للحكومة الإندونيسية لدعم اللاجئين الروهنجيا في إندونيسيا.
ويسرني أن أعلن باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن التزام المملكة العربية السعودية بمبلغ 75 مليون دولار إضافي لدعم اللاجئين بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أؤكد على أهمية مداولات قمتنا هذه في إطار سعينا المشترك لتعزيز التعاون الدولي على مستوى الحكومات والهيئات الدولية من أجل صون
الحقوق الإنسانية والحفاظ على كرامتها.
والسلام عليكم ورحمة الله.