وزير الداخلية اللبناني: تعاون عون والحريري ثابت ومستمر
تسلّم وتسليم في قيادات الجيش و«الأمن الداخلي»… وهبة أميركية للمساعدة بتأمين الحدود
أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق٬ أن التعاون بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري «جدي وثابت ومستمر لخدمة الدولة». ورأى أن«كليهما يقرأ في كتاب الدولة»٬ معتبراً أن التعيينات العسكرية والأمنية والقضائية التي أقرها مجلس الوزراء٬ أول من أمس٬» هي دليل على استعادة الدولة دورها في بداية عهد الرئيس عون».
كلام وزير الداخلية جاء خلال حفل التسلم والتسليم الذي أقيم في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي٬ بين المدير السابق اللواء إبراهيم بصبوص والمدير العام الجديد اللواء عماد عثمان٬ وأشار المشنوق إلى أن اللواء عثمان «يرث في منصبه اثنين من الكبار٬ إذ يأخذ من اللواء إبراهيم بصبوص تفانيه ونزاهته وقدرته على العمل وملاحقته لقضايا الناس وقضايا الإرهاب ليل نهار٬ ويأخذ من اللواء وسام حسن (رئيس شعبة المعلومات الذي اغتيل في أكتوبر/تشرين الأول عام 2012(٬ صبره وحلمه ووطنيته وقدرته على الاستيعاب التي لم يسبقه إليها أحد بما فيهم أنا رغم أنني عاشرته».
وقال المشنوق إن اللواء عثمان «قادر على الاثنين معا٬ قادر على الوطنية وقادر على الصبر والمتابعة الدؤوبة٬ وبهذا يجمع بين صفات كبيرين»٬ مشيراً إلى أن «هذا الاحتفال يؤكد على وجود الدولة٬ والأهم أننا في بداية عهد جديد برئاسة العماد ميشال عون٬ الذي افتتح منذ يومين سلسلة من التعيينات التي تؤكد على وجود الدولة»٬ مشدداً على أن «التعامل بين الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري جدي وثابت ومستمر لخدمة الدولة٬ وكلاهما يقرأ في كتاب الدولة».
بدوره٬ جدد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان٬ حرصه على متابعة مسيرة اللواء إبراهيم للمضي قدما بالمؤسسة٬ وقال: «سأتحمل كامل المسؤولية التي ستلقى على عاتقي٬ ويحضرني في هذه اللحظات ذكر اللواء الشهيد وسام الحسن الذي كان أول من يستحق هذا المنصب٬ كونه أخذ على عاتقه مسؤولية حفظ أمن هذا البلد ودرء الأخطار التي تهدده وعهدنا فيه الإخلاص والتفاني والحكمة والصبر٬ إلا أن يد الغدر والإرهاب شاءت أن تكون أقوى منه٬ وأرغمته على دفع حياته ثمنا لذلك»٬ متعهداً العمل «على تطوير وتنمية العلاقة مع المواطنين والعمل على الالتزام الكلي بالمناقبية العسكرية٬ والابتعاد عن الارتباطات السياسية وجعل شعار المؤسسة العمل لكل لبنان دون تمييز».
كذلك٬ أقيم قبل ظهر أمس احتفال تسلم وتسليم قيادة الجيش بين العماد جان قهوجي والعماد جوزيف عون.
وعّبر عون في كلمة له عن اعتزازه بالثقة التي أولاها إياه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس الوزراء٬ مؤكداً «العمل بكل ما بوسعه لكي تبقى هذه المؤسسة الضمانة الأكيدة لحماية وحدة لبنان والحفاظ على سيادته واستقلاله وكرامة شعبه٬ والعزم على استكمال تطوير قدراتها٬ عديداً وعتاداً وسلاحاً وتدريباً».
وكانت قيادة قوى الأمن الداخلي٬ تسلمت قبل ظهر أمس هبة أميركية جديدة٬ هي عبارة عن معدات للوقاية من الأسلحة البيولوجية والنووية والكيميائية٬ ومعدات تساعد على مداهمة السفن بهدف كشف التهريب في البحر٬ إضافة إلى عتاد لتعزيز قدرات حرس الحدود البحرية.
حفل تسليم الهبة٬ حضره قائد وحدة القوى السّيارة بالوكالة العميد فادي الهاشم ممثلاً اللواء بصبوص٬ وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد٬ ووفد أمني من السفارة الأميركية٬ إضافة إلى عدد من ضباط قوى الأمن. وقالت ريتشارد إن حكومة الولايات المتحدة «داعم قوي لمؤسسات الدولة في لبنان٬ التي تمثل جميع اللبنانيين وتخضع لمساءلتهم٬ وإن دعمنا الثابت للخدمات الأمنية في لبنان يعكس على وجه الخصوص إدراكنا للدور الحاسم الذي تقومون به في لبنان٬ لحفظ الأمن على المدى الطويل والازدهار والاستقرار». وأضافت: «ندعم الأمن الداخلي منذ عام 2006 بحيث استثمرت السفارة الأميركية أكثر من 178 مليون دولار في هذه المؤسسة»٬ معلنة عن تسليم معدات بقيمة مليون دولار تقريبا قّدمها برنامج المساعدة على مكافحة الإرهاب٬ والمعدات هي جزء من مجموعة من مواد تدريبية من خمس دورات قد تم إكمالها من قبل المشاركين اللبنانيين.