IMLebanon

«حزب الله» يعتبر الضربة {فاتحة لتوتر كبير} و«المستقبل» يرحب بـ {كبح جماح الأسد}

أدان «حزب الله» وحلفاؤه اللبنانيون الموالون للنظام السوري الضربة الأميركية على مطار الشعيرات في محافظة حمص٬ في حين رحبت أطراف لشخصيات لبنانية بأي خطوة من شأنها أن تحد من ارتكاب المجازر في سوريا. ومن جانبه٬ استنكر الرئيس اللبناني ميشال عون استعمال أسلحة الدمار الشامل «من أي جهة أتى».

ودعا المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل ودول أخرى لم توقع معاهدات تحرم استعمالها إلى ضرورة التقّيد بمضمونها وإخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان لافتاً تريث المسؤولين ورؤساء الأحزاب المعروفين بمعارضتهم للنظام بعدم إصدار أي موقف تجاه الخطوة الأميركية.

في بيان له٬ دان «حزب الله» ما وصفه بـ«العدوان الأميركي السافر على السيادة السورية من خلال استهداف مطار الشعيرات العسكري بالصواريخ». واعتبر أن «هذه الخطوة الحمقاء التي قامت بها إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب ستكون فاتحة توتر كبير وخطير على مستوى المنطقة٬ وستزيد تعقيد الأوضاع على مستوى العالم».

ورأى الحزب المدعوم من إيران في «هذه الجريمة الجديدة إصراراً من الإدارة الأميركية على المضي في المسار العدواني المستمر الذي تسلكه الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة أمتنا٬ خدمة للكيان الصهيوني وتحقيقاً لأطماعه في المنطقة»٬ حسب تعبيره. ورأى أن «مثل هذه الاعتداءات الآثمة لا يمكن أن تؤثر في معنويات الجيش السوري البطل٬ الذي يحقق الانتصارات تلو الانتصارات على الإرهابيين الذين تدعمهم أميركا وأعوانها في مختلف المناطق السورية٬ كما أنه لن يكون لها أي انعكاس سلبي على حلف المقاومة والصمود الذي يقف إلى جانب الدولة السورية ويعاضدها في حربها المتواصلة ضد الإرهاب». ومن جهتها٬ استنكرت حركة «أمل»٬ بدورها٬ ما وصفته أيضاً بـ«العدوان الأميركي السافر». واعتبرت في بيان لها أن «واشنطن تحاول إبراز أنها القاضي والمحامي والجلاد الدولي الذي يحكم ويجلد دون وجه حق ودون التأكد٬ علماً بأنه تكرار للسيناريو نفسه الذي استخدم لتبرير غزو العراق وأصبح لعبة مكشوفة لا تنطلي على أحد».

في المقابل٬ دان «تيار المستقبل» مجزرة خان شيخون التي ارتكبها النظام السوري قبل يومين٬ معتبراً بعد اجتماع له «أن هذه الجريمة الوحشية هي حلقة في مسلسل إجرامي دنيء يتواصل منذ سنوات٬ وتشارك فيه جهات إقليمية ودولية»٬ ور ّحب «بأي خطوة تكبح جماح بشار الأسد وحلفائه عن ارتكاب المجازر وتقود سوريا إلى السلام الوطني وتنهي مسلسل الآلام الذي يتعرض له شعبها٬ ويرمي بظلاله علينا في لبنان وعلى العالم العربي واستقرار مجتمعاته».

وشّدد «التيار» على أنه بعد اليوم «لا يجب الاكتفاء بالإدانة والاستنكار والتفرج على صور الضحايا في وسائل الإعلام٬ وليقوم بكامل واجباته ومسؤولياته الإنسانية التي تضع حداً لمعاناة الشعب السوري ولمجازر بشار الأسد وشركائه في تدمير سوريا وقتل أبنائها وتهجيرهم في أصقاع الدنيا».