IMLebanon

المشنوق يهاجم قطر: دول صغرى ترتكب أخطاء كبرى

انتقد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق قطر من دون أن يسميها٬ عاّداً أن «هناك دولا صغرى يمكن أن ترتكب أخطاء كبيرة تتسبب بمشاكل كثيرة٬ وتستمر في هذه السياسة». وسأل: «ماذا فعل العالم منذ خمس سنوات حتى اليوم لعشرين مليون سوري؟ ألم يتركهم العالم في الحريق المستمر؟ وهل من دولة اهتمت بهذا الشعب وأعطته وعملت عليه وعلى تغيير قيادته مثلا؟ ألم تتحول سوريا إلى ساحة للعب الدول الكبرى ولعب القوى الصغرى؟».

وعّد المشنوق في كلمة له خلال حفل إفطار في منطقة البقاع شرق لبنان أنه «خلال هذه المرحلة الانتقالية التي يجتازها لبنان وجيرانه لا تنفع العنتريات والمزايدات٬ لذلك نحن نؤسس لتسوية عاقلة تحفظ الكرامة السياسية ونعمل بهدوء في انتظار التسوية في المنطقة»٬ وتوجه لمن «استدلوا أخيرا إلى الصوت العالي»٬ قائلا: «لن نسمح لأحد بأن يأخذ لبنان إلى الحج والناس راجعة».

ودعا المشنوق إلى «الانصراف لما يمكن التفاهم عليه في الداخل وتوسيع رقعة الراغبين في صيانة المؤسسات وحماية الهيكل»٬ مشددا على أن «قرارنا أن نحفظ دم الناس واستقرارهم وسلامة بيوتهم وقراهم ومدنهم٬ وقبل ذلك أن نحفظ كرامتهم بعدم التنازل عن الثوابت». وأضاف: «ليس على جدول أعمالنا أي بحث في المحكمة الدولية٬ ولا في تشريع السلاح غير الشرعي في الداخل٬ ولا في تغطية جرائم النظام السوري. ولن نتنازل عن العدل في دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولن نتنازل عن رفض انخراط (حزب الله) في دعم إرهاب نظام الأسد بحق شعبه. كما أننا لن نتنازل عن رفض تشريع سرايا الفتنة في الداخل».

وأشار المشنوق إلى أنه «للاعتدال رجال في لبنان وفي المنطقة يصنعون منه قوة حقيقية وكبيرة٬ ويحولونه إلى رصيد كبير يجمع الأغلبيات العاقلة الممتدة من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن والخليج»٬ وقال: «لمن تلتبس عنده الصورة ليتمهل قليلا. فالاعتدال ينتصر في المنطقة. التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية هو تحالف الاعتدال في وجه التطرف٬ وهو يتقدم وسينتصر. مصر اليوم هي قيادة اعتدال. وهي تنتصر على التطرف والتشدد الديني وتخوض الحرب ضد الإرهاب. كما أن تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو عنوان الاعتدال اللبناني القادر والقوي الذي بشجاعته وإيمانه وثباته جنّب لبنان الحريق السوري وجعلنا آمنين في بيوتنا وقرانا ومدننا وأعمالنا٬ وهذا حق لنا وليس منة من أحد».

وتوجه المشنوق إلى أهل البقاع قائلا: «في زمن التسويات٬ أنتم الركيزة التي تحمي خياراتنا السياسية٬ الركيزة في مواجهات المزايدات٬ والركيزة في وجه التخوين. وصمام الأمان للخيارات العاقلة في مواسم الجنون التي تعصف في المنطقة».

وعّد وزير الداخلية اللبناني أن «كل مشاريع الانتحار مأزومة٬ في لبنان وسوريا واليمن والعراق٬ وكل مشاريع الإلغاء التي واجهناها بالاعتدال٬ هزمت»٬ ورأى أن «هناك تسوية تطبخ في المنطقة٬ ولا بد أن يصلوا إلى تسويات ما في مرحلة لن تتجاوز السنوات الثلاث المقبلة. أمام هذا المشهد٬ ليس لنا غير الاعتدال سياسة٬ دون أن نتنازل عن الثوابت».