الجيش استعاد ثلث المساحة التي كان يسيطر عليها «داعش»
الأحد – 28 ذو القعدة 1438 هـ – 20 أغسطس 2017 مـ
بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»
قتل ثلاثة جنود لبنانيين، اليوم (الأحد)، عندما انفجر لغم أرضي أثناء مرور آليتهم في شرق البلاد على الحدود مع سوريا، بحسب ما أفاد به بيان للجيش الذي يواصل عملياته العسكرية ضد تنظيم داعش المتطرف في منطقة قريبة.
وذكر البيان أن آلية تابعة للجيش اللبناني تعرضت، ظهر الأحد، في جرود عرسال «لانفجار لغمٍ أرضيّ، أسفر عنه استشهاد ثلاثة عسكريين، وإصابة عسكري بجروح خطرة (…) وتمّ نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج».
من جهة أخرى، سجل الجيش اللبناني تقدماً في معركته التي تتواصل مع تنظيم داعش في شرق لبنان على الحدود مع سوريا معلناً السيطرة على ثلث المساحة التي كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف في المنطقة الجبلية المعروفة باسم جرود رأس بعلبك وجرود القاع.
وأكد الناطق العسكري باسم الجيش اللبناني العقيد الركن نزيه جريج في وقت متأخر أمس (السبت) أن عملية «فجر الجرود» مكنت الجيش من السيطرة على «نحو 30 كيلومتراً مربعاً أي ثلث المساحة التي كان يسيطر عليها الإرهابيون».
وقال الناطق: «سيطر الجيش اليوم بالنار على مراح درب العرب ودليل الخصيب في جرود القاع، وتم تحرير نحو 30 كيلومتراً مربعاً من سيطرة (داعش)، وقتل 20 إرهابياً، وتم تدمير 11 مركزاً للإرهابيين تحتوي على أنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة، كما تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات».
وأضاف: «أما خسائر الجيش، فلدينا 10 جرحى إصابة أحدهم حرجة».
وقبل بدء المعركة، قدر الجيش بنحو 600 عدد مقاتلي تنظيم داعش وبنحو 120 كيلومتراً مربعاً المنطقة التي كان يسيطر عليها التنظيم في الجانب اللبناني.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة الجبلية التي كان التنظيم يسيطر عليها بنحو 300 كيلومتر مربع في شرق لبنان وفي سوريا.
وقال جريج: «أما في الوضع الحالي، فتواصل وحدات الجيش تقدمها السريع تحت دعم ناري مكثف من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطائرات، فيما تسجل حالات انهيار وفرار كبيرة في صفوف الإرهابيين».
وهي المرة الأولى التي يلجأ فيها الجيش اللبناني إلى سلاح الطيران نظراً لطبيعة المنطقة، إذ يتحصن المسلحون في الجبال والمغاور.
وأكد الجيش اللبناني، أمس (السبت)، أنه «لا تنسيق مع حزب الله ولا مع الجيش السوري» في هذه المعركة التي بدآها بدورهما صباح أمس (السبت)، في عملية أطلق عليه اسم «وإن عدتم عدنا».