بعد أيام عاشها اللبنانيون بين نار تحذيرات السفارات من أعمال إرهابية والشائعات التي كبّلت يومياتهم، كلف النائب العام لدى محكمة التمييز اللبنانية القاضي سمير حمود، رئيس شعبة المعلومات إجراء التحقيق والتحريات، توصلا لمعرفة الأشخاص الذين يروجون للشائعات عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لزعزعة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والمالي والاجتماعي في لبنان، ومخابرته بالنتيجة.
ولاقت تحذيرات السفارات التي بدأت مع السفارة الأميركية وتلتها كندا وبريطانيا وفرنسا وكانت سببا في انتشار الشائعات بين اللبنانيين، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، استياء السلطات اللبنانية في حين شدّدت القوى الأمنية على أن الوضع، وإن كان دقيقا، بعد «معركة الجرود» ضد تنظيم داعش، إلا أنه يزال ممسوكا ولا داعي للخوف، من دون أن تنفي أن نتائجها قد تؤدي إلى تحرك خلايا الإرهابيين النائمة، مؤكدة أنها تقوم بكامل الإجراءات اللازمة لمواجهتها خاصة عبر العمليات الاستباقية.