Site icon IMLebanon

عون يؤكد بقاء الحريري رئيساً لوزراء لبنان

عون يؤكد بقاء الحريري رئيساً لوزراء لبنان

قال إن إيطاليا تشكل الشريك التجاري الثاني للبنان

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون أن الأزمة الأخيرة التي دخلها لبنان بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته: «باتت وراءنا»، وأن الحريري «سيواصل مسيرة قيادة لبنان»، وقال في حديث إلى صحيفة «لاستامبا» الإيطالية، إن «هذه الأزمة سوف تجد لها حلا نهائيا في بضعة أيام»، بعدما منحه « الأفرقاء اللبنانيين كافة ملء ثقتهم لأجل ذلك».

وقال عون الذي بدأ يوم أمس الأربعاء زيارة رسمية إلى إيطاليا ردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الحريري سيبقى رئيسا للحكومة، أجاب: «بكل تأكيد. لقد انتهينا للتو من الاستشارات التي قمنا بها مع مختلف القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها، وهناك ملء الثقة به».

ودافع عون عن «حزب الله»، معتبرا أن الحزب «حارب إرهابيي (داعش) في لبنان وخارجه، وعندما تنتهي الحرب ضد الإرهاب، سيعود مقاتلوه إلى البلاد». وأضاف: «من الواجب علينا أن ندرك أن (حزب الله) يشكل قوة مقاومة لبنانية نشأت بوجه الاعتداءات الإسرائيلية، وهي مقاومة شعبية».

وذكّر الرئيس اللبناني بأنّه سبق له أن «قاد مقاومة ضد الاحتلال السوري»، وقال: «لكن سوريا خرجت من لبنان، فكان من الضروري أن نقوم بما قامت به كل من فرنسا وألمانيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أي المصالحة». وأضاف: «لبنان وسوريا دولتان متجاورتان، ومن هنا عليهما أن تتعاونا»، مشيرا إلى أن «التفاهم مع سوريا سمح بتأمين حدود لبنان ومحاربة (داعش)».

وتحدث رئيس الجمهورية اللبنانية عن مستقبل الوضع في سوريا، فأشار إلى أنها «تتجه نحو اتفاق سياسي وأن تغييرا سيحدث في النظام، ولكن ليس للأشخاص الذين ربحوا الحرب»، مرجحا أن «يحصل تطور في التركيبة السياسية للبلاد في اتجاه أكثر ديمقراطية، وفي خدمة عيش مشترك أفضل بين مختلف الطوائف».

وشدد على أن «السلام في سوريا هو في غاية الأهمية بالنسبة للبنان حيث إنه لدينا مليون نازح و600 ألف نازح سوري ولبنان ليس قادرا على تقديم ما يستلزمه هذا العدد الكبير من اللجوء»، وأضاف: «نحن نريد أن يعودوا بأسرع وقت ممكن».

وتحدث عون عن «الإنجازات التي حققها الجيش اللبناني في محاربة الإرهاب وعن القبض على الإرهابيين الذين يحاولون التسلل في اتجاه البلاد»، واعتبر أن «مستقبل الشرق الأوسط سيكون انطلاقا من بيروت التي تشكل نموذجا للعيش معا في المنطقة» مذكرا بأن «مختلف الطوائف اللبنانية عاشت معا بصورة متواصلة منذ قرون، وهذا أمر سيستمر».

وإذ أكد أن «المسيحيين سيعودون إلى كل من سوريا والعراق وأن الإرهاب جعلنا ندرك أنه كلما كانت أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط قريبين من بعضهما البعض، فإن دول هذا البحر ستعود تشكل أولوية للعالم»، وصف عون ما هو قائم بين لبنان وإيطاليا منذ قرون بأنه «صداقة وثيقة».

وذكّر عون بأن «هناك نحو 1200 جندي إيطالي يشاركون ضمن قوة الأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني، إضافة إلى أن إيطاليا تشكل بالنسبة إلينا الشريك التجاري الثاني، ونحن وقعنا للتو اتفاقا تقنيا مع شركة إيطالية وأخرى فرنسية وثالثة روسية للتنقيب عن الغاز في لبنان».

يُشار إلى أن عون الذي سيلتقي خلال زيارته إلى روما الرئيس الإيطالي سرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة الإيطالية باولو جنتيلوني، وسيفتتح مؤتمر «حوارات المتوسط 2017 MED» الذي ينعقد في العاصمة الإيطالية في دورته الثالثة ويستضيف شخصيات سياسية واقتصادية وفكرية عالمية ومن ضفتي المتوسط، ويبحث في كيفية تخطي النزاعات التي جعلت من منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط منطقة فوضى عوض أن تكون واحة سلام وحوار.