بيروت: تمارا جمال الدين
ردت «القوات اللبنانية» على ما وصفته بـ«الحملات والافتراءات» التي استهدفتها في الآونة الأخيرة، وصولاً إلى تسريبات إعلامية في اليومين الماضيين تحدثت عن نية لاستبعاد وزرائها من الحكومة اللبنانية.
وصدر عن المكتب الإعلامي للنائب ستريدا جعجع، زوجة رئيس الحزب سمير جعجع، بيان قالت فيه إن «القوات اللبنانية» تتعرض «مرة جديدة لحملة منهجية مبرمجة تستهدفها موقعاً وموقفاً»، معتبرة أنه «لا غرابة في ذلك، لأن القوات اللبنانية تخوض معركة مزدوجة، الأولى وطنية سيادية، والثانية ترتبط بالشفافية ومحاربة الفساد».
ورأت جعجع أن تكتل الخصوم السياسيين لـ«القوات» هو بحكم تحصيل الحاصل، قائلةً لهم: «إنكم واهمون، فأنتم لم تستطيعوا النيل من القوات اللبنانية وتشويه سمعتها في أحلك الظروف، عندما حُل الحزب واعتُقل رئيسه لأسباب سياسية، وتم توقيف وملاحقة الآلاف من شبان القوات وشاباتها، والحكم زوراً على أنطوانيت شاهين، وتصفية فوزي الراسي، واغتيال رمزي عيراني، فضلاً عن أصناف القمع والمنع».
وتابعت في كلمة وجهتها إلى جمهور «القوات اللبنانية»: «ارفعوا رؤوسكم حيثما كنتم، لأن المعركة التي نخوضها معركة مشرفة عنوانها بقاء لبنان السيد الحر المستقل من جهة، والتصدي من جهة ثانية للسماسرة الذين يعملون على تمرير الصفقات التي تفوح منها روائح الهدر والفساد».
وفي الإطار نفسه رد وزير الإعلام ملحم الرياشي على كلامٍ صدر عن أحد الوزراء السابقين من قوى «8 آذار»، مؤكداً أن «الاختلاف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يتحول خلافاً»، بينما لفت رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور، إلى أنّ «من يحمل السلاح الميليشياوي تحت عنوان (سرايا التوحيد)، ومن يدعم السلاح الميليشياوي (في إشارة إلى «حزب الله») تحت عنوان (سرايا المقاومة) أو بحجّة المقاومة التي أبقت لبنان في حالة حرب وحالت دون قيام الدولة، لا يحقّ له إطلاقاً أن ينصح (القوات) بعدم العودة إلى الحرب، وهي التي قدّمت دماء وشهداء وتضحيات للخروج من الحرب».
وشدّد جبور، في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنّ «(القوات اللبنانية) أخرجت لبنان من الحرب الأهلية وغطّت اتفاق الطائف ودفعت ثمن الانقلاب على الطائف»، مركّزاً على أنّ «(القوات) هي أكثر جهة تدعم الدولة والجيش اللبناني وتتمسّك بالدستور، والحملة المبرمجة التي تُساق ضدّها هدفها منع قيام دولة فعليّة، وإبقاء الحرب حيّة لإبقاء لبنان ساحة، وتبرير استمرار سلاح ميليشياوي».
وكالعادة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر»، بالتعليقات حول الحملة ضد القوات اللبنانية، واحتل هاشتاغ بعنوان «#ولو_لوحدا_القوات_قوة» المرتبة الأولى على «تويتر» اليوم.
فغرّد شربل غصوب: «#ولو_لوحدا_القوات_قوة بس الفرق انو ممكن نكون كحزب سياسي وحدنا، بس الأكيد انو جمهور 14 آذار السيادي كلّو معنا».
وقالت فانيسا مقصود: «بس وزراء القوات الـ3 يكونوا قادرين يوقفوا بوجّ مشاريع فساد مدعومة من تحالف لمختلف الأحزاب، كونوا أكيدين انّو #ولو_لوحدا_القوات_قوة».
وكتب داني عيسى: «عندما كانت الحرب الأهلية في ذروتها كانت القوات وحيدة بالمواجهة في عز 14 آذار كانت القوات راس حربتها وأيضاً بقضايا الفساد كانت القوات وحيدة بالمواجهة فهل باعتقادكم أنه بإمكانكم عزلها أعيدوا حسابتكم وتذكروا أن الأرض قد تهتز لكنها لا تقع #ولو_لوحدا_القوات_قوة».