الحريري: لا مجال للبحث في تأجيل الانتخابات
أبلغ الحكومة باستضافة لبنان للقمة العربية في 2019
شدد رئيس الحكومة سعد الحريري على أن الانتخابات النيابية المزمع عقدها في 6 مايو (أيار) المقبل «ستجري في تاريخها المحدد»، وأنه «لا مجال للبحث في أي تأجيل أياً كانت الظروف والأسباب»، مضيفاً: «لقد تطلب الأمر وقتا طويلا لإنجاز هذا القانون، واليوم أيا كانت الأوضاع فإن الانتخابات ستجري في التاريخ المحدد، علما بأن هناك بعض الأمور المرتبطة بالبطاقة البيومترية والميغاسنتر ما تزال موضع نقاش وبحث».
وجاء تصريح الحريري في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي ناقشت ثلاثة ملفات كبيرة وهي الانتخابات النيابية وإيجاد حلول مرحلية ونهائية لموضوع النفايات وملف الكهرباء. وقال الوزير جان أوغاسبيان الذي تلا المقررات الرسمية، إن الحريري «أكد أن الحلول في موضوع النفايات والكهرباء يجب أن تكون واضحة وأن نعزز مسألة الشفافية والسعي للوصول إلى حلول نهائية في ملف النفايات»، لافتاً إلى أن الحكومة أقرت عددا من البنود، منها إنشاء لجنة وزارية للبحث في بعض مشروعات القوانين المتعلقة بالوساطة القضائية ومشروع قانون وكلاء الآثار في لبنان، وقانون التجارة البرية والضمانات العينية على الأموال المنقولة وشركات التوظيف، على أن ترفع اللجنة مقرراتها إلى مجلس الوزراء.
كما أبلغ الرئيس الحريري مجلس الوزراء استضافة لبنان القمة العربية عام 2019.
وبعد انطلاق الجلسة، غادر وزير الزراعة غازي زعيتر جلسة مجلس الوزراء، وقال إن مغادرتي ليست خلافية ولا سياسية بل زراعية، لأنني منذ شهر مايو (أيار) الماضي قدمت اقتراحات لتدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء، إلا أنها لم تدرج حتى اليوم من دون أي مبرر، ولذلك استأذنت الرئيس الحريري في المغادرة، وفي حال لم تدرج البنود التي قدمتها على جدول أعمال الجلسة المقبلة فسأتخذ الموقف نفسه.
ولفت زعيتر إلى أن «الرئيس الحريري يعيش هموم المزارعين أكثر مني»، متسائلا: «لماذا التخلف عن هذا القطاع منذ نحو أربعين سنة؟».
وقال وزير التربية مروان حمادة عن سبب مغادرة زعيتر الجلسة: «الوزير زعيتر أكد أنه لم ينسحب من مجلس الوزراء بل هو غادر هذه الجلسة احتجاجا على عدم البحث في الوضع الزراعي».