تدشين جادة الملك سلمان بن عبد العزيز على الواجهة البحرية لبيروت
بيروت: «الشرق الأوسط»
دشن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والقائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري، أمس، جادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الواجهة البحرية لبيروت؛ «وفاء للمملكة وقيادتها وتقديرا لدورها في مساندة لبنان»، بحسب ما أعلن الحريري، مؤكداً أن «عروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات».
وأطلق مجلس بلدية بيروت اسم «جادة الملك سلمان بن عبد العزيز» على الطريق الممتدة من ميناء الحصن إلى «زيتونة باي» على الواجهة البحرية لبيروت التي تعد أبرز المناطق في العاصمة اللبنانية، ووجهتها السياحية والاقتصادية، ويمتد على مساحة 1.3 كلم طولا و45 مترا عرضاً.
وخلال حفل تدشين الجادة أمس، أثنى الوزير المفوض البخاري على هذه المبادرة، قائلاً: «كم هي رائعة هذه المبادرة التي تحاكي روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرحمه الله». وأكد أن «العلاقات السعودية اللبنانية راسخة وستبقى كالأرز متجذرة». وقال: «كانت السعودية وستبقى ضنينة على سلامة لبنان وأمنه واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية»، مشيراً إلى أنه «يشعر بالسعادة لرؤية لبنان يسير نحو تثبيت استقراره»، مثنياً في الوقت نفسه على جهود الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري والرئيس الحريري «في مواجهة الصعاب لتثبيت دعائم السلام».
وشدد رئيس الحكومة سعد الحريري على أن «اللبنانيين وأهل بيروت يعلمون المكانة الخاصة لبيروت في قلب وذاكرة خادم الحرمين الشريفين، ويعلمون مقدار المحبة التي يكنها للبنان وشعبه»، كاشفاً عن «أنني لم ألتق الملك سلمان يوما إلا وكان في حديثه رواية طيبة عن لبنان». وأضاف: «بيروت تجتمع اليوم للاحتفال برفع اسم الملك سلمان بن عبد العزيز على واجهتها البحرية»، مشدداً على أن بيروت «تجتمع بكل أطيافها لتكريم قامة عربية كبيرة وقفت إلى جانب لبنان في أحلك الظروف، والمملكة هي الشقيقة التي ترجمت معنى الأخوة بعلاقتها مع لبنان».
وأكد الحريري أن «هذه الأمسية البيروتية هي رسالة واضحة بأن عروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات».
وقال الحريري: «وفاء للمملكة وقيادتها وتقديرا لدورها في مساندة لبنان يسعدني باسمكم جميعا أن أعلن افتتاح جادة الملك سلمان بن عبد العزيز هنا على الواجهة البحرية لمدينة بيروت».
وكان محافظ بيروت زياد شبيب قال في حفل تدشين الجادة: «أن نطلق على هذه الجادة اسم جلالة الملك سلمان، فهي رسالة إلى العالم أن بيروت منارة للفكر العربي وأن لبنان عربي الهوية والانتماء». وأكد شبيب أن المملكة العربية السعودية «ستبقى عنواناً للخير محفوراً في عقول جميع اللبنانيين».
وشارك حشد كبير من المسؤولين اللبنانيين في احتفال تدشين جادة الملك سلمان في ميناء الحصن ببيروت، في مقدمهم رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، حيث تصافح الطرفان، وهي المناسبة العامة الأولى التي تجمعهما منذ استقالة الحريري الأخيرة والرجوع عنها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فضلاً عن أنها اللقاء الأول بينهما منذ تلك الفترة. وقال رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط من موقع الاحتفال إن «الملك سلمان له تاريخ كبير في العلاقات بين البلدين وبيروت هي الصمود»، فيما أكد وزير التربية مروان حمادة أن «حضور السعودية في مؤتمر (سيدر) وعد للمستقبل لن يختلف عن كل الوعود التي حققتها المملكة في الماضي». من جهته، رأى رئيس الحكومة السابق تمام سلام أن هذا الاحتفال «مناسبة وطنيّة بامتياز لجميع اللبنانيين»، مشدداً على أن «المملكة لم تتأخر لحظة في مدّ يد الدعم للبنان».
أما وزير الإعلام ملحم الرياشي، فاعتبر أن «تسمية شارع باسم الملك سلمان في بيروت تعزز العلاقات اللبنانية – السعودية»، مؤكداً أن «الدور السعودي أساس مهم في لبنان وعلاقات لبنان مع الدول الخارجية هو خزان الأمان للبنان».