IMLebanon

الحريري: الطلبات الوزارية المسبقة لا قيمة لها

الحريري: الطلبات الوزارية المسبقة لا قيمة لها
«حزب الله» طالب بـ«حكومة تمثل امتدادات القوى في البرلمان»
بيروت: «الشرق الأوسط»
ردّ رئيس الحكومة سعد الحريري بشكل غير مباشر على رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كرر تمسكه بوزارة المال في الحكومة المقبلة، معلنا «عدم الاعتراف إلا برئاسة الجمهورية ورئاستي الحكومة ومجلس النواب وأن أي طلبات حول الوزارات لا قيمة له». وأتى كلام الحريري بعد إعلان بري تمسكّه بوزارة المالية للطائفة الشيعية وتحديدا للوزير علي حسن خليل، في حين دعا نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم أمس إلى «تشكيل حكومة وحدة وطنية، تراعي نتائج الانتخابات النيابية وتمثل القوى بحسب امتداداتها داخل المجلس».
وبعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، أعلن الحريري عن انعقاد جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء المقبل، من دون أن يؤكد أنها ستكون الأخيرة لهذه الحكومة، وقال: «لا أعترف إلا بعرف واحد في الجمهورية اللبنانية، وهو رئاسة الجمهورية ورئاستي مجلسي النواب والوزراء، ولست مستعدا للاعتراف بغيرها، وأن الطلبات المسبقة فيما خص الحقائب الوزارية لا قيمة لها».
ولفت إلى أن زيارته إلى الرئيس «هي لتهنئته بنجاح العملية الانتخابية التي جرت، حيث يسود حاليا تفكير من قبل كل الأطراف بالمستقبل، كما عرضت معه التطورات التي حصلت في الأيام الأخيرة». وأضاف: «نحن نرغب في الحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار في لبنان، وهو موضوع متابعة من فخامة الرئيس ومني، وأعتقد أن الأمور أفضل، ونحن مقبلون على مرحلة أفضل أيضا، كما أن مجلس النواب الجديد سيكون أكثر حيوية وسنعمل لمصلحة اللبنانيين».
وحول رئاسة مجلس النواب وتشكيل الحكومة قال الحريري: «إذا كان الرئيس نبيه بري مرشحا للرئاسة، فأنا معه، وفيما خص الحكومة فلننتخب أولا رئيسا للمجلس النيابي، وبعدها تجرى المشاورات، ونرى ما سيحصل».
أما عن بدء مطالب البعض ببعض الوزارات ومنها المالية فقال: «ليست المالية فقط ما يتم المطالبة بها. ما سيحصل هو انتخاب رئيس للمجلس النيابي، تليه مشاورات نيابية. ودور رئيس الحكومة واضح، أن كنت أنا أو غيري، وهو التشاور مع الكتل النيابية، ليشكل بعدها مع رئيس الجمهورية، الحكومة. فالطلبات المسبقة لا قيمة لها، أما لناحية الأعراف، فسبق أن قلت إنني أعترف بعرف واحد في الجمهورية اللبنانية وهو رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء، ولم أسمع بأعراف أخرى، ولست مستعدا للاعتراف بها».