IMLebanon

إفطار السفارة السعودية يجمع القيادات اللبنانية

الحريري: المطلوب منا عدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة

بيروت: «الشرق الأوسط»
جمعت السفارة السعودية في بيروت غالبية القوى السياسية اللبنانية على حفل إفطار جامع أقيم برعاية رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وبمشاركة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا.
ووصف القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري، العلاقة مع لبنان بـ«الضاربة في الجذور والراسخة رسوخ الأرز والشامخة شموخ النخيل الذي يتحدى جفاف الصحراء»، بينما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري، أن «البيت السعودي يجمع دائما بين اللبنانيين ولا يفرق والدول الخليجية لم تعمل في أي وقت على التدخل في شؤوننا الداخلية، والمطلوب منا بالمقابل أن ننأى بأنفسنا عن التدخل بشؤون الدول الشقيقة».
وحضرت حفل الإفطار شخصيات سياسية ودينية وإعلامية واقتصادية لبنانية ودبلوماسية عربية. وكان من أبرز الحاضرين الرئيس السابق ميشال سليمان، والرئيس فؤاد السنيورة، والرئيس تمام سلام، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، والوزراء: جمال الجراح، ونهاد المشنوق، وبيار بو عاصي، وملحم الرياشي، وغطاس خوري وعلي حسن خليل، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ومطران بيروت للموارنة بولس مطر، وسفراء: الكويت، وفرنسا، والإمارات، ومصر، وعمان، والجزائر، والمغرب، والسودان، واليمن، وتونس، وفلسطين، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ونقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي.
وفي كلمته، رحّب البخاري بالحاضرين متوجها لهم بالقول: «أهلا بكم بيننا في بيت المملكة في لبنان وبيت كل اللبنانيين… إنها لعلاقة ضاربة الجذور، لعلاقة راسخة رسوخ الأرز، وشامخة شموخ النخيل الذي يتحدى جفاف الصحراء». ورأى أن وجودهم «يؤكد حرص لبنان على هذه الصداقة التاريخية، إذ نؤكد نحن بدورنا على طيبها وعمقها».
وشكر الحريري البخاري على دعوته والعلولا على حضوره من المملكة للمشاركة في الإفطار، متمنياً «أن يكون معنا دائما». وأضاف: «البيت السعودي يجمع دائما بين اللبنانيين ولا يفرق، هذا ما تعلمناه من المملكة وهذا ما تريده من لبنان، أن نبقى على وحدتنا في مواجهة التحديات، وأن نبقى على عروبتنا والتزامنا اتفاق الطائف».
وتابع: «تاريخ المملكة مع لبنان مليء بالخير والمحبة، والتعاون ونحن مع كل الشرفاء في البلد على عهدنا بالوفاء لهذا التاريخ، وعلى تمسكنا بأفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة. دول الخليج العربي وقفت مع لبنان في أصعب الظروف، ولم تعمل في أي وقت على التدخل في شؤوننا الداخلية، والمطلوب منا بالمقابل أن ننأى بأنفسنا عن التدخل بشؤون الدول الشقيقة، وأن نعتبر عروبة لبنان خطاً أحمر لا يصح الخروج عنه». واختتم: «الشكر مجددا للأخ وليد البخاري وللدكتور علولا والمملكة والأمير محمد بن سلمان على وقوفه مع لبنان. وسنكمل مشوارنا مع كل الدول الصديقة، التي تريد الإعمار والسلام والاستقرار للبنان».