IMLebanon

جنبلاط يجدد تمسكه بكامل الحصة الدرزية بعد اجتماعه بعون

جنبلاط يجدد تمسكه بكامل الحصة الدرزية بعد اجتماعه بعون

العقد الحكومية تراوح مكانها… ولقاءات بين المعنيين لتذليلها

تراوح العقد الحكومية مكانها رغم الحراك والتواصل بين مختلف الأطراف وتحديدا بين المعنيين بها. وسجّل أمس لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الذي جدد التأكيد على تمسكه بمطلبه حيال حصول «الاشتراكي» على كامل الحصة الدرزية، ومشيرا إلى أنه لم يتم التطرق إلى موضوع الحكومة ما يوحي مراوحة ما بات يعرف بـ«العقدة الدرزية» مكانها.

وقال جنبلاط بعد اللقاء الذي كان قد دعاه إليه عون: «الجلسة كانت عامة ولم نتحدث فيها عن موضوع الحكومة»، مضيفاً: «التمثيل الشعبي والسياسي أعطانا الحق بالمطالبة بكامل التمثيل الدرزي في الحكومة». وهو ما أكدت عليه مصادر وزارية في «الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «لا جديد ولا نزال في مكاننا»، مجددة التأكيد أن العقد داخلية داعية الأطراف الأخرى إلى اعتماد معايير واحدة في مقاربة توزيع الحصص الوزارية.

ولفت جنبلاط إلى أنه لمس حرصا من عون على وحدة الجبل وتنوع الأحزاب، طالباً «من المناصرين التخفيف في اللهجة على مواقع التواصل والتفكير كما يفعل عون بحلّ المشكلات الأساسية ووضع خطة إنمائية لخلق فرص عمل».

وفي رد على سؤال عما إذا كان تراجع عن وصفه العهد بالفاشل قال جنبلاط: «لن أتراجع عن الكلمة التي قلتها ولو أنها لا تشمل كل العهد بل قسما منه».

وفي هذا الإطار، أوضح عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن في حديث إذاعي أن «هناك محاولة لتبريد الأجواء من أجل فك الاشتباك الحكومي لتسريع الولادة، لكننا نأمل ألا تكون بالشكل فقط، بمعنى، من وضع العقد عليه أن يزيلها، فلتحترم إرادة الناس وتشكل الحكومة وفق نتائج الانتخابات»، مضيفاً: «فليحترموا نتائج الانتخابات. وهناك محاولات للعب على البيت الدرزي الداخلي، وهذا الأمر مرفوض ولن نقبل به على الإطلاق». وأكد أن «التواصل دائم مع الحريري بشكل مباشر وغير مباشر، وهو متفهم لمطالب جنبلاط».

وفي حين لفت أن «الرئيس المكلف هو فقط من يجري الاتصالات لتشكيل الحكومة»، سائلا: «من يشكل الحكومة اليوم الرئيس المكلف أم رئيس التيار؟»، وأضاف: «لا يجوز أن يتم اللقاء مع رئيس الجمهورية وتكون الأجواء إيجابية ومن ثم يطلب التواصل مع رئيس التيار».

وعلى خط تذليل العقدة المسيحية العالقة بين «التيار والوطني الحر» و«حزب القوات»، تمنى النائب في «تكتل لبنان القوي» إيدي معلوف «أن تحمل اللقاءات التي تحصل بين القيادات السياسية خيرا على صعيد تشكيل الحكومة التي هي بيد الرئيس المكلف».

ولفت معلوف في حديث إذاعي إلى أن لقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل «مطروح إلا أن هناك أمورا يجب أن تترتب قبل حصوله»، لافتا إلى أن «اللقاء الذي جمع أول من أمس الوزير جبران باسيل بالوزير ملحم الرياشي يهدف إلى ترميم العلاقة بين الطرفين»، ونافيا أن يكون قد تم التطرق إلى موضوع الإحجام الذي «سيبحث في مرحلة لاحقة».

ورأى معلوف أنه «يجب الأخذ في الاعتبار في تشكيل الحكومة نقطتين مهمتين: المعيار الذي على رئيس الحكومة المكلف أن يضعه ونتائج الانتخابات التي قال من خلالها الشعب توجهاته».