انتحاريان فجرا نفسيهما في الضاحية الجنوبية ببيروت.. وسقوط عشرات القتلى والجرحى
عاد مسلسل التفجيرات إلى الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت٬ معقل حزب الله؛ إذ وقع تفجير مزدوج في شارع شعبي مكتظ بمنطقة برج البراجنة عند نحو الساعة السادسة مساء٬ ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وتبنى تنظيم داعش الإرهابي العملية التي سماها في بيان له «غزوة»٬ وذكر أن المنفذين هم حامد رشيد البالغ (فلسطيني) وعمار سالم الريس (فلسطيني) وخالد أحمد الخالد (سوري).
وقال الجيش اللبناني في بيان له: «إن إرهابيا فّجر نفسه في برج البراجنة تلاه إرهابي آخر أقدم على تفجير نفسه بالقرب من الموقع الأّول٬ وكذلك (تم) العثور على جثة انتحاري ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه». وأوضح مصدر أمني أن «انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين دخلا سيرا على الأقدام إلى شارع (في منطقة برج البراجنة) حيث أقدما على تفجير نفسيهما بالقرب من مركز تجاري٬ بفارق سبع دقائق».
وإثر وقوع الحادث فرضت القوى الأمنية طوقا حول المكان وسط حالة من الهلع في صفوف السكان٬ فيما أعلن رئيس الحكومة تمام سلام الحداد العام اليوم الجمعة.
وكانت الضاحية الجنوبية قد شهدت تفجيرات عدة بين عامي 2013 و٬2014 كان آخرها في شهر يونيو (حزيران) 2014 في منطقة الطّيونة قرب حاجز للجيش٬ وتبنت غالبية التفجيرات مجموعات متشددة٬ قائلة إنها رد على مشاركة حزب الله في المعارك إلى جانب النظام في سوريا٬ وإرساله الآلاف من المقاتلين لدعم الرئيس بشار الأسد.