أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «لبنان وحزب الله يريدان استمرار الاستقرار والهدوء في الجنوب وغير مستعدين لتسخين الجبهة والتصعيد»، و«أن إسرائيل هي التي توجه التهديدات»، بحسب ما كشفت وكالة أنباء «المركزية»، أمس، متحدثة عن أن تلك المعلومات أبلغها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله خلال لقاء جمعهما ليل الجمعة – السبت الفائت، وبقي بعيداً عن الإعلام. وقالت «المركزية» إن باسيل اجتمع بنصر الله على مدى ثلاث ساعات، إثر عودته من أرمينيا حيث انضم إلى الوفد اللبناني برئاسة الرئيس عون في القمة الفرنكفونية وشارك معه في الاجتماع مع الرئيس الفرنسي. ونقل باسيل إلى نصر الله «أجواء المؤتمر وانتخاب الرئيس عون نائبا لرئيس الفرنكفونية واختيار لبنان مركزا إقليميا للفرنكفونية».
وتطرق اللقاء إلى أجواء الاجتماعات التي عقدها باسيل في الخارج لا سيما في نيويورك ويريفان، حيث اطّلع على الرؤية الفرنسية لأوضاع المنطقة وكان نقاشاً في الوضع السياسي اللبناني. وقالت «المركزية»: «أبلغ الرئيس عون ماكرون أن لبنان وحزب الله يريدان استمرار الاستقرار والهدوء في الجنوب وغير مستعدين لتسخين الجبهة والتصعيد وأن إسرائيل هي التي توجه التهديدات»، لافتاً إلى أنه «الرئيس عون طلب من فرنسا أن تلعب دورها المعهود في منع إسرائيل من خرق الهدنة، واستغلال الوضع في لبنان لشن غارات داخل الأراضي اللبنانية».
وإذ أثنى نصر الله على مواقف الرئيس عون ووزير الخارجية الوطنية الواضحة، لا سيما في المحافل الدولية، أكد أن «الوقت حان لتشكيل الحكومة سريعاً ووضع حد للفراغ الذي بات يتهدد مصير الوطن في ظل التطورات المحلية والإقليمية. وكان تأكيد من الجانبين على استمرار التواصل والتنسيق في المرحلة المقبلة، وحرص على إبقاء الاجتماع بعيداً من الأضواء»، بحسب «المركزية».