يرتقب ان يشهد لبنان في الاسابيع القليلة المقبلة تطورات على غير مستوى وصعيد، وذلك ربطا بجملة استحقاقات محلية واقليمية ودولية لها وفق اوساط سياسية متابعة تأثيرها على الساحة المحلية مما يؤشر ومن خلال معلومات بالغة الدقة عن حصول امر ما في هذه المرحلة المقبلة وربما قبل نهاية العام الجاري.
الاوساط المذكورة تلفت الى ان هذه العناوين تبرز وعلى المستوى الداخلي من خلال حوار ساحة النجمة ولا سيما بعد الايجابيات التي ظهرت على خط الترقيات العسكرية وان كان هذا الموضوع لم يحسم بعد وهو خارج الاطر العسكرية والقانونية ولم يسبق ان حصل ذلك في اي محطة بما في ذلك الحروب التي مرت على لبنان، وانما هذا التقدم الحواري يسهم في تنقية الاجواء بين الافرقاء السياسيين في خضم الانقسامات السائدة بينهما مع استمرار الخلاف الاساسي حول الاستحقاق الرئاسي الى مسألة السلاح وكم كبير من جبل هذه الخلافات على قضايا عديدة.
وتعتبر الاوساط نفسها ان الموضوع الاكثر تأثيرا في مسار هذه التحولات والتطورات المتوقعة، يتمحور حول ما جرى في اروقة الامم المتحدة من لقاءات ومداولات معظمها ينصب على الازمة السورية وما يقال عن توافق دولي لوضع آلية حل هذه الازمة المستفحلة والحرب المشتعلة في سوريا ومن شأن اي مخارج او حلول ما، انعكاس ايجابي على الداخل اللبناني لما يتلقفه جراء تلك الحرب من انعكاسات وتأثيرات عليه سياسية وامنية ناهيك الى ملف النازحين السوريين وحيث بات بمثابة كرة ثلج نظرا لضخامة هذا الملف على مختلف الاصعدة.
كذلك هذا الموضوع الانساني كان في صلب المباحثات التي اجراها الوفد اللبناني برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام مع رؤساء الوفود المشاركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة، وعلم وفق مصادر الوفد ان زيارات كثيرة سيشهدها لبنان من قبل موفدين اممين ودوليين وبعثات من منظمات دولية لمراقبة ومواكبة قضية اللاجئين ودعم لبنان في هذا الاطار، تاليا يكشف احد المواكبين للقاءات نيويورك بان موضوع الاستحقاق الرئاسي بحث في معظم اللقاءات والمشاورات مع اكثر من رئيس وفد ومسؤول اقليمي ودولي ولكنه استشف بما لا يقبل الجدل، بان هذه المسألة تحتاج لوقت والانتخابات الرئاسية غير موضوعة على نار المجتمع الدولي كبند اساسي واولوية بمعنى لمس ان الازمة السورية وتحديدا قضية اللاجئين من العناصر الاساسية لدى قادة العالم وللامم المتحدة وان كانت هناك تمنيات لانتخاب رئيس عتيد للجهمورية، ولكن وايضا وفق المعلومات المتوافرة فان احد المسؤولين الاميركيين كشف في نيويورك ان الانتخابات الرئاسية كانت بندا اساسيا في لقاء الرئيس الاميركي بارك اوباما مع قداسة البابا فرنسيس، وعليه يعول كثيرا على هذا اللقاء.
وتختم الاوساط مشيرة الى ان هذا الاستحقاق لا ينحصر بابعاده المتعددة في لقاء ثنائي او مشاورات ولقاءات هنا وهناك، بل يتبلور من خلال توافق واجماع اقليمي ودولي وهذا ما لم تتوافر عناصره بعد بانتظار تلك اللحظة التوافقية على ايقاع ما يجري في المنطقة ويعد من سيناريوهات ومخارج وحلول لم تنضج بعد.