IMLebanon

الديار: حكومة «التصريف» تنقل الاثقال والهموم الى العام المقبل… وخلاف ميقاتي ــ سليم يتفاقم

 

 غارات اسرائيلية على قرى الحدود والمقاومة أوقعت قتلى بجنود الاحتلال في المالكية

 الملف الرئاسي الى الواجهة مطلع العام وحراك قطري مرتقب – صونيا رزق

 

لم تكن الانظار شاخصة بجلسة مجلس الوزراء الاخيرة لهذا العام، التي عقدت قبل ظهر امس في السراي الحكومي، ووُصفت بالعادية، وكل شيء ضمنها كان محضّراً، فقد وقّع 19 وزيراً على قانون التمديد لقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، الذي أقرّ يوم الجمعة الماضي في مجلس النواب، ووقعه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي،على ان يصبح نافذاً بعد نشره في الجريدة الرسمية. وغاب العسكريون المتقاعدون عن الاعتصام والتظاهر هذه المرّة امام السراي، والجلسة لم تشهد تعيينات للمجلس العسكري، لانّ وزير الدفاع موريس سليم لم يقدّم اي إقتراح تعيين في اي منصب عسكري، قبل معرفة نتائج الطعن الذي سيقدم في مسألة التمديد لقائد الجيش، كما لم تقر الجلسة موضوع الزيادة على الرواتب، بعد أن ظهر تباين قي الآراء في اللجنة الوزارية.

 

الى ذلك أشار الرئيس ميقاتي خلال الجلسة، الى انّ الاحتكام لروح عمل المؤسسات، هو الطريق الوحيد لإنقاذ البلد من حالة المراوحة والمزايدات، والإستقرار التشريعي ينسحب على كل الأوضاع في البلد، كالاستقرار الامني، اضافة الى التشريعات التي لها علاقة بشؤون الناس وانتظام عمل الدولة، وشدّد على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، واعادة اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى مواصلة الحكومة عملها.

 

وفي موضوع حقوق الموظفين والسلك العسكري، أكد الإصرار على اعطاء الحقوق العادلة، التي تأخذ في الاعتبار واقع الخزينة والمالية العامة، مشيراً الى انّ هذا الملف قيد المتابعة وصولا الى الحل المنصف للجميع.

 

كما تطرقت الجلسة الى ملف العسكريين المتقاعدين وحقوقهم، على ان تكون هذه المسألة أولوية في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

ميقاتي: بعد الصراخ… التواصل رسمي مع سليم

 

وعلى خط المواجهات السياسية، وجّه الرئيس ميقاتي كتاباً لوزير الدفاع موريس سليم طالباً فيه تقديم اقتراحات في رئاسة الأركان والمجلس العسكري، وأطلع ميقاتي الوزراء على تفاصيل هذا الكتاب، ليردّ وزير الدفاع عبر الوزراء أنّه يقوم بدراسة هذا الموضوع، وبدوره ميقاتي قال انه سيفسح المجال للنقاش بينه وبين الوزير سليم حتى رأس السنة بهدف حل هذه المسألة.

 

وفي السياق أوضح وزير الإعلام زياد المكاري بعد الجلسة، رداً على أسئلة الصحافيين بأن لا خلاف بين الرجلين، لكن رئيس الحكومة قال: «أنّ التواصل يجب أن يكون رسمياً مع الوزير سليم، بسبب صراخ الاخير تعليقاً على ملف التمديد لقائد الجيش، وعلى خلفية إنتظاره نتيجة الطعن بموضوع التمديد، وهو قال في كتابه الذي تم تسريبه، انه ينتظر اقرار القوانين من مجلس الوزراء، والموضوع واضح في هذا الاطار».

 

وعن موضوع الزيادات على الرواتب والتقديمات الاجتماعية، افيد بأنّ العسكريين المتقاعدين تمنوا على الرئيس ميقاتي تأجيل هذا الملف، كي يدرسوا العرض الذي قدّم لهم، وهو يُدرس بشكل جدي جداً، وكان ممثل لمصرف لبنان حاضراً في جلسة مجلس الوزراء، طرح العملية الحسابية التي ستتم، لأنه ليس بامكان مجلس الوزراء اتخاذ قرار كالذي اتخذ عام 2019، وأدى الى خلل في ميزانية الدولة.

غارات اسرائيلية وقذائق فوسفورية حارقة

 

امنياً وكما كل يوم، تدهور الوضع على الحدود الجنوبية، اذ شهدت الجبهة الحدودية المزيد من التصعيد، بعد الغارات «الإسرائيلية» بواسطة الطائرات المسيّرة، التي إستهدفت يارون واللبونة ومواقع قريبة هناك من مركز للجيش اللبناني، كما قصفت قوات الاحتلال القذائف الفوسفورية الحارقة على بلدتي بليدا ومحيبيب، إضافة الى قصف مدفعي طال بلدات حولا ومركبا وميس الجبل وأطراف الخيام وكفركلا. ومساءً إستهدفت المدفعية «الاسرائيلية» اطراف الطيبة وبرج الملوك والقليعة، اما اللافت يوم امس تحليق مسيّرات «اسرائيلية» بكثافة في أجواء مدينة بعلبك والقرى المجاورة.

رد المقاومة وسقوط ثلاثة شهداء

 

اما المقاومة في جنوب لبنان، فقد استهدفت قبل ظهر امس موقع ‏المطلة بالاسلحة المناسبة، وحققت فيها اصابات مؤكدة، وبعد الظهر إستهدف مجاهدو المقاومة دبابة ميركافا قرب موقع المالكية، ما ادى الى تدميرها ومقتل وجرح مَن فيها، وفي هذا الاطار أكدت وسائل إعلام «إسرائيلية» سقوط إصابات في صفوف الجيش «الاسرائيلي»، إثر استهداف « الحزب» لموقع المالكية، وقصفها بالصواريخ كريات شمونة والجليل الاعلى، كما دوت صافرات الإنذار في مستوطنات شمال «اسرائيل» بعد الإشتباه بهجوم مزدوج من جنوب لبنان بالصواريخ والمسيّرات.

 

وعصراً أعلن حزب الله عن إستشهاد ثلاثة عناصر، هم أحمد حسين الحاج علي، من بلدة الحلوسية، ومحمد حسن جعفر مكي من بلدة محرونة، ومحمد نعمة سرور من عيتا الشعب خلال الاشتباكات على الحدود.

تهديد ورغبة في حل ديبلوماسي!

 

في غضون ذلك تواصلت التهديدات «الاسرائيلية» عبر المتحدث بإسم الجيش «الاسرائيلي» باللغة الانكليزية جوناتان كونريكوس، بأنّ التصعيد الامني يتزايد على حدود شمال «اسرائيل»، الامر الذي ينذر بحرب شاملة، خصوصاً بعد إطلاق حزب الله أكثر من 1000 نوع مختلف، من الذخيرة والصواريخ والقذائف والمسيّرات وغيرها على»إسرائيل»، منذ 8 تشرين الاول الماضي وحتى اليوم.

 

وأعرب المتحدث من ناحية ثانية، عن رغبة «إسرائيل» في التوصل إلى حل ديبلوماسي، على طول الحدود الشمالية.

غزة ردّت بقصف تل أبيب

 

في غزة وفي اليوم الـرابع والسبعين على مواصلة الاعتداءات على القطاع، أعلنت «كتائب القسام» قصف تل أبيب بالصواريخ، رداُ على المجازر»الإسرائليية» بحق المدنيين الفلسطينيين، وقد دوت صافرات الإنذار في تل أبيب وعشرات المدن «الإسرائيلية» في ضواحيها الجنوبية والشرقية.

 

في موازاة ذلك، أعلن الجيش «الاسرائيلي» مقتل 9 من ضباطه وجنوده في معارك غزة وإصابة 29 في يوم واحد، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية «الإسرائيلية» البرّية إلى 137 .

الملف الرئاسي الى الواجهة عبر قطر

 

وعلى الخط الرئاسي، علمت «الديار» انّ حراكاً قطرياً مرتقباً في ما يخص الملف الرئاسي سيظهر بقوة مطلع العام، بعد ظهور إشارات في الكواليس الرئاسية، عن مسعى قطري من خلال الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني( ابو فهد)، وافيد بأنه سيحمل في جعبته أسماء للرئاسة، وُصفت بالتوافقية المقبولة من اغلبية الاطراف السياسية.