IMLebanon

الديار: نتنياهو يصر على الحرب «حتى النهاية» ومعادلة حماس «الحسم في الميدان»

 

المقاومة تقصف بمختلف انواع الاسلحة مراكز العدو في الشمال و3 شهداء في بنت جبيل

اجراءات امنية في راس السنة ولا حلول لرئاسة الاركان وازمة نفايات جديدة

الكلمة للميدان في غزة حتى اشعار اخر، رغم تكثيف الاتصالات القطرية – المصرية للوصول الى هدنة مؤقتة لمدة 10 ايام، وفي معلومات مؤكدة، ان العروض المصرية القطرية الاخيرة التي نقلت لحماس من واشنطن وتل ابيب تضمنت شروطا استسلامية وقبولا بوقف دائم لاطلاق النار مقابل تخلي حماس والجهاد الاسلامي عن حكم غزة، على ان تتولى ادارتها سلطة فلسطينية تابعة لاشراف مباشر من حكومتي القاهرة وعمان باستثناء الاجهزة الامنية الخاضعة للقرار الاسرائيلي المباشر على كل المستويات، كما تضمن احد العروض ايضا، خروج قيادات المقاومة الى الجزائر.

 

هذه العروض حسب المصادر الفلسطينية في بيروت تم رفضها، كونها تحقق لاسرائيل ما عجزت عن اخذه في ميادين القتال، عندها طرح الموفدان القطري والمصري هدنة لـ10أيام تبدأ قبل عيد راس السنة، وتتضمن اطلاق اسرى فلسطينيين مقابل عدد من الرهائن الاسرائيليين وادخال المواد التموينية الى غزة، والاتصالات مستمرة، لكنها لم تحقق نتائج حتى الان بالرغم من اتصال امير قطر بالرئيس الاميركي.

 

وتضيف المصادر الفلسطينية في بيروت، ان فشل الاتصالات سيرفع من منسوب المواجهات العسكرية خلال الاسابيع القادمة الى الذروة لاجبار المقاومة على القبول بالشروط الاسرائيلية، بالمقابل، اعدت المقاومة العدة الكاملة للتصدي والصمود، ولن تتمكن اسرائيل من تغيير قواعد اللعبة او تحقيق انجاز نوعي او الوصول الى قيادي فلسطيني، فالجيش الاسرائيلي غرق في وحول غزة ولم يخرج منها الا مثخنا بالجراح جراء العمليات النوعية للمقاومين الذين يبتدعون يوميا اساليب جديدة في المواجهات والحروب النفسية وتصوير العمليات التي هزت اسرائيل واربكت قياداتها العسكرية والسياسية.

 

وحسب المصادر نفسها، الحرب اميركية بامتياز، وبايدن اعطى مهلة لنتنياهو للاستمرار في مجازره وتحقيق شروطه حتى شهر شباط مستفيدا من الغطاء الرسمي العربي والاوروبي وغياب الشارع العربي، وهذا ما سيرفع من وتيرة حرب الابادة رغم ان اسرائيل قصفت كل اهدافها وتعاود حاليا قصف نفس الاهداف دون تحقيق اي مردود عسكري على الارض، وبالتالي الكلمة للميدان حتى اشعار اخر، وما رفع من وتيرة التوترات قيام اسرائيل باغتيال احد قادة الحرس الثوري الايراني في سوريا رضى موسوي، وهذا ما دفعها الى اعلان حالة الطوارئ القصوى في كل سفاراتها وقنصلياتها في العالم، والغاء اجتماعات ورحلات والحد من التنقلات خوفا من الرد الايراني في اي ساحة من ساحات العالم.

 

واعلن المتحدث باسم حرس الثورة الايراني العميد رمضان شريف: «انتقامنا للشهيد رضى الموسوي سيكون ضربة للصهاينة ولن يكون عملية اعلامية» واضاف: «اسرائيل تحاول جر الولايات المتحدة الى حرب اشمل وتوسيع حرب غزة الى صراع اميركي – ايراني».

 

واللافت حسب الاعلام الاسرائيلي، ان نتنياهو رفض خلال الاجتماع الوزاري المصغر النقاش في المرحلة الثانية من مسار الحرب في غزة التي تقضي تقليصا للعمليات العسكرية، وتمسك نتنياهو وغالانت برفع مستوى العمليات وعدم توقفها قبل تحقيق منجزات ميدانية على الارض، فيما موقف حماس ابلغ للمصريين والقطريين» النصر او الشهادة» ولا تراجع عن حكم غزة كما يطالب بايدن وتسليمها لحكومة تكنوقراط من فلسطينيين مقيمين في واشنطن.

 

حرب الجنوب وعمليات المقاومة

 

«توازن الرعب في جنوب لبنان بين المقاومة وجيش الاحتلال جنب اللبنانيين «سيناريو غزة»، وانهى عصر التفوق الاسرائيلي، فالتهجير من مناطق الجليل المحتل وكل المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة يفوق عشرات المرات عمليات النزوح من جنوب لبنان، واكثر من 100 الف اسرائيلي غادروا المستعمرات ويرفضون العودة الى اهم المناطق السياحية والزراعية في كيان العدو، كما انهى رجال المقاومة الاسلامية عصر دمار المناطق اللبنانية والوصول الى بيروت وقصف المطار بعد ان باتت صواريخ المقاومة تطال اي موقع اسرائيلي مهما بلغت اهميته وتدميره، فالصاروخ مقابل الصاروخ، والمطار مقابل المطار، والبنى التحتية مقابل البنى التحتية، هذا ما يحمي لبنان، هذه القوة منعت الاسرائيلي من توسيع دائرة الحرب والالتزام بقواعد اللعبة وليس القرارات الاميركية او تمنيات بايدن، وحسب مصادرمتابعة، فان المطالبين بتعديل الـ 1701 لايفهمون الف – باء السياسة والتحولات في المنطقة، واسرائيل المهزومة لا تستطيع فرض شروطها، والمبادرة الفرنسية انتهت والمنطقة ما بعد غزة ليست كما قبلها، والاهم من كل ذلك ان القلق اليوم على الوجود اسرائيليا وليس لبنانيا، فعهد الاملاءات ولى، ووسائل الاعلام الاسرائيلية اعترفت امس» حزب الله يحدد مستقبل الحكومة الاسرائيلية ورئيسها».

 

من جهتها،واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عملياتها وقصفها لمناطق الجنوب، واستهدفت بغاراتها منازل المدنيين مما ادى الى استشهاد 3 مواطنين داخل منزلهم في بنت جبيل، وهم: الشقيقان علي وابراهيم سعيد بزي، وشروق خطيبة ابراهيم، وكان ابراهيم قد وصل من استراليا خلال ايام للاحتفال بخطوبته، كما طال القصف الاسرائيلي عدة منازل في الجبين وكفركلا وخراج بلدات اللبونة واللبوة والظهيرة ويارين والناقورة وشبعا والخريبة في اطراف راشيا الفخار وحولا وميس الجبل وشقرا وطير حرفا بالقذائف المدفعية من عيار 155 ملم، كما تعرضت عيتا الشعب لقصف من دبابة اسرائيلية، فيما نفذ الطيران الحربي والاستطلاعي طلعات على علو منخفض فوق قرى الجنوب وصولا الى الضاحية وبيروت والشوف وعالية، كما شن غارة بطائرة مسيرة على اطراف الناقورة.

 

بدورهم دك مجاهدو المقاومة الاسلامية» بالمسيرات والبراكين والصواريخ والاسلحة الرشاشة مواقع العدو على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ونفذوا هجوما مشتركا بالمسيرات الهجومية الانقضاضية والاسلحة الصاروخية والمدفعية على تجمعات جنود العدو المستحدثة والياته خلف مواقعه في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة واوقعوا فيها اصابات مؤكدة، كما اطلقوا 30 صاروخا جديدا في صلية استهدفت تجمعات العدو في مرتفعات كفرشوبا، كما اطلقوا صليات» من الصواريخ على مواقع العدو في الجليل الغربي، كما قصفوا كريات شمونة على عدة دفعات بعشرات الصواريخ مما ادى الى سقوط قتيلين اسرائيليين بالاضافة الى اضرار في عدد من المباني وتسرب للغاز، كما قصفوا خيمة لقوة خاصة في جيش العدو جنوب موقع الظهيرة بالصواريخ الموجهة وحققوا اصابات مباشرة واوقعوا افرادها بين قتيل وجريح،كما استهدفوا تموضعا قياديا مستحدثا للعدو في محيط الموقع البحري بالاسلحة المناسبة، وقصفوا بالنيران المباشرة محيط موقع حدب البستان التابع للاحتلال في الجليل، وموقع خربة ماعز ومرابض المدفعية فيه وتموضع القوات الاسرائيلية حوله بصواريخ بركان وحققوا فيه اصابات، كما اطلقوا 10 صواريخ موجهة نحو هدف اسرائيلي في منطقة هاردوف «مزارع شبعا المحتلة».

 

وذكرت قناة الجزيرة نقلا عن هيئة البث الاسرائيلية، ان حزب الله اطلق صواريخ على راس الناقورة اثناء تواجد وزير الحارجية الاسرائيلي ايلي كوهين مع عدد من السفراء في المنطقة.

 

انتشار واسع للقوى الأمنية ليلة راس السنة

 

ينفذ الجيش اللبناني والقوى العسكرية انتشارا واسعا ليلة راس السنة في كل المناطق اللبنانية لتامين الراحة للساهرين وضرب اي محولة للعبث بالوضع الامني، كما تشمل عمليات الانتشار اماكن دور العبادة و المناطق الحساسة والسياحية مع دخول اكثر من 300 الف مغترب الى لبنان، وعلم ان الحجوزات لسهرات كبار المطربين قد امتلات وفاقت التوقعات رغم غلاء التذاكر، كما وصلت حجوزات المطاعم الى مستويات مقبولة، واصدر وزير الدفاع قرارا بتجميد العمل في رخص السلاح حتى انتهاء الاعياد، كما اخذ الجيش اجراءات مشددة في طرابلس وقام بملاحقة الذين حاولوا حرق شجرات الميلاد واثارة الفتن.

 

ازمة رئيس الاركان والمجلس العسكري

 

لا بوادر حل قريبة لتعيين رئيس جديد للاركان في الجيش اللبناني وعضوي المجلس العسكري الشيعي والارثودكسي الا بالتوافق، هذا الامر مستبعد حاليا، حيث لم تسقط زيارة تيمور جنبلاط الى بنشعي ملاحظات المردة على التعيين في غياب رئيس الجمهورية، فيما اجتماع «المعايدة» بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون لم يقرب من « الهوة» بين الرجلين حول الملف، فيما الرئيس ميقاتي سيطرح بند التعيين في اول جلسة للحكومة بعد الاعياد، مما يهدد مجلس الوزراء بالمزيد من الانقسامات نتيجة رفض الوزراء المسيحيين التعيين في غياب رئيس للجمهورىة مما يجعل من اكتمال نصاب الجلسة امرا مستحيلا وادخال تعقيدات جديدة عليه، بالمقابل يصر الرئيس السابق للاشتراكي وليد جنبلاط على انجاز التعيين ويقود المعركة شخصيا، وسياخذ هذا الملف حيزا واسعا بعد الاعياد «مد وجزر» وسجالات مع حسم مراجع قانونية استحالة التعيين دون اقتراح وزير الدفاع موريس سليم واعتبار اي اجراء اخر مخالفا لاتفاق الطائف.

 

وفي المعلومات، ان الفريق القانوني في التيار الوطني الحر انجز مسودة الطعن في التمديد لقائد الجيش تمهيدا لتقديمها للمجلس الدستوري بعد التوقيع من 10 نواب.

 

ازمة نفايات قريبا

 

اثار اعلان اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية عن عدم قدرة مطمر الكوستابرافا عن استيعاب نفايات بيروت وعالية والشوف وبعبدا بعد 8/1/2024 المخاوف من حصول ازمة نفايات في المناطق المذكورة وتحديدا العاصمة بيروت في هذه الظروف الصعبة التي تجعل الوصول الى الحلول السريعة امرا صعبا، وبرر اتحاد بلديات الضاحية القرار بعدم قدرة المكب على الاستيعاب بعد ان امتلأ بالمطلق مما يهدد بازمة بيئية كبرى في المنطقة، وبالتالي، فان بلديات الضاحية الجنوبية والشويفات سيمنعون نهار الاثنين في 8 كانون الثاني الشاحنات القادمة من بيروت وعالية والشوف وبعبدا الدخول الى المطمر، واعتبروا ان المهلة نهائية ولن تمدد، كما طالبوا باغلاق المطمر وانشاء مطمر صحي جديد بشكل سريع، واعادة تلزيم وتشغيل معمل فرز النفايات في العمروسية، واستكمال وتطوير اعادة معمل التسبيغ في الكوستابرافا.

 

وعلم، ان الثنائي الشيعي حريص على المعالجة، واجرى الرئيس بري اتصالات مباشرة لتامين الاموال مع المعنيين، علما ان ازمة المكب تعود الى العام 2019، واخذ القضاء اللبناني يومها قرارا باقفاله ثم اعيد فتحه في 2020 مع التعهد من وزارة البيئة بتوسيعه وتامين افضل الشروط البيئية وتحديد حجم الكميات اليومية التي يستوعبها المطمر، هذه الشروط حسب المعنيين لم يتم التقيد بها نتيجة عدم الرقابة، مما يهدد باغراق البلد بازمة نفايات كبرى وطويلة، الا اذا تراجع اتحاد بلديات الضاحية عن قراره واعطى مهلة جديدة.

 

هذا الامر، ترك مخاوف كبيرة عند سكان المناطق المشمولة بالمنع، وانتقد النائب الاشتراكي بلال عبدالله القرار بشكل دبلوماسي لجهة التوقيت غير المناسب، وضرورة الانتظار حتى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، كما ان لبنان يعيش حاليا في حرب، مع تفهمه للهواجس التي املت قرار بلديات الضاحية.

 

لكن التسريبات عن اتجاه حكومي لاحياء فكرة قديمة بانشاء مطمر جديد للنفايات في كسارة الكجك بين الجية وبعاصير في اقليم الخروب، قوبل برفض قاطع من بلديات اقليم الخروب ونقلوا رفضهم لوزير البيئة، وبالتالي البلاد امام ازمة نفايات جديدة ستظهر ملامحها مع بداية السنة الجديدة.