Site icon IMLebanon

الديار: استنفار في محور الممانعة… فهل تستمر حكومة نتنياهو باستهداف شخصيات الصف الأول؟

ادارة التحرير

 

خطف العدوان الاسرائيلي، الذي استهدف مبنى قنصليا تابعا لسفارة ايران في دمشق وأدى الى استشهاد 7 من كبار ضباط «الحرس الثوري الايراني»، الاضواء من الحدث اللبناني الداخلي.

 

وتكشف اوساط دبلوماسية عربية في بيروت لـ «الديار» عن ارتياح طهران لمسارعة السعودية وعدد من الدول الخليجية، الى إدانة العداون على مبنى قنصلي وعلى سفارة ايران، وبما يشكل سابقة خطرة وتجاوزاً سافراً لكل قواعد العمل الدبلوماسي والقانون الدولي الذي يحمي الموجودين في المقار الدبلوماسية.

 

وتلفت الاوساط الى اتصالات تضامنية تلقتها طهران من ممثلين للسعودية وقطر والامارات ومستنكرة للعمل، وترفض في الوقت نفسه ان تتمدد الحرب بين ايران و «اسرائيل» وحلفاء ايران الى المصالح الاميركية في الخليج.

 

في المقابل ورغم الجهوزية الميدانية العالية، تكشف اوساط في محور المقاومة لـ «الديار»، عن استنفار شامل لمحور المقاومة، وخصوصاً بعد الهجمة في دمشق والتي رأى فيها قادة المحور تجاوزاً لكل الخطوط الحمر.

 

وتلفت الاوساط الى ان هناك تحسباً لعمليات اغتيال قد تستهدف شخصيات سياسية وغير سياسية من الصف الاول وقيادات كبرى في هذا المحور، وخصوصاً ان العدو يريد ان يوهم الجمهور ان تصفية اي شخصية تعد نتصاراً ومكسباً للعدو.

 

وتكشف الاوساط ان الرد سيكون مؤلماً ونوعياً وحيث لا يتوقع العدو، لكي يكون رادعاً ومؤلماً ويضع جموح نتانياهو وفريق حربه عند حدهما.

تقدم في ملف النزوح

 

وفي ملف النزوح السوري في لبنان والعودة الطوعية من لبنان الى سوريا، تكشف اوساط معنية بالملف لـ «الديار» عن جهوزية لوائح بـ300 اسم دقق فيها الامن العام اللبناني ونقحها ورفعها الى الامن العام السوري للتدقيق فيها واخذ الموافقة.

 

وتشير الى ان بعد انقضاء عطلة الفطر، سيكون هناك اول دفعة، على ان يكون هناك عدد من الدفعات المماثلة وعلى مراحل، وصولاً الى اعداد اكبر في الاشهر المقبلة.

الحدود الجنوبية

 

ميدانياً كثفت «المقاومة الاسلامية» من عملياتها العسكرية ضد المواقع والثكنات المعادية.

 

واعلنت «المقاومة الاسلامية في بيان، انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، وردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وآخرها على بلدة يارين واصابة سيدة فيها، استهدف ‏‏‌‌‏مجاهدونا عند الساعة 07:35 من مساء امس الثلاثاء مستعمرة «غشرهازيف» القريبة من نهاريا براجمة من صواريخ الكاتيوشا”.

 

وفي بيان ثان افادت ان «‏‏‏مجاهديها استهدفوا عند الساعة 06:15 من بعد ظهر امس، موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه ‏إصابة مباشرة”.

 

وفي بيان ثالث افادت المقاومة عن استهداف موقــع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة عند الساعة 05:15 من بعد ظهر امس.

 

وكانت المواطنة علياء عبد الكريم تعرصت لإصـابة بلــيغــة في غارة معادية استهدفت بلدة يارين الحدودية، ونقلت الى المستشفى اللبناني – الإيطالي في صور للمعــالجة.

 

من جانبه نعى حزب الله «الشهيد المجاهد حسن رضا يوسف «هادي» مواليد عام 1986 من بلدة الخيام”.

‏مجلس وزراء

 

حكوميا، أعلن الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ، ان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في صدد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في البنود المتعلقة في المواضيع الضرورية المدرجة في جدول من 21 بندا.

 

وتوقعت مصادر حكومية لـ «الديار» ان تغيب التعيينات في ملف الاحراج والجمارك عن الجلسة منعاً للحساسيات، وخصوصاً مع بكركي ومع توتر الاجواء بين بكركي وعين التينة والسراي.

رسالة البطريرك النارية

 

وكان صوّب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مباشرة على من اعتبرهم المعطلين في ملف رئاسة الجمهورية مسمّيا من ضمنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال: «المجلس النيابي بشخص رئيسه وأعضائه، يحرم عمدًا ومن دون مبرّر قانوني دولة لبنان من رئيس، مخالفًا الدستور في مقدّمته الّتي تعلن أنّ لبنان جمهوريّة ديموقراطيّة برلمانيّة، وفي طريقة انتخابه في المادّة 49، وفي فقدان المجلس صلاحيّته الاشتراعيّة، ليكون فقط هيئةً ناخبةً بحسب المادّة 75، ولا يوجد أيّ سلطة تعيد المجلس إلى الانتظام وفقًا للدستور إلا انتخاب رئيس للجمهورية”.

 

وقالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ “الديار” ان تصويب البطريرك لا يعني ان الفريق المعطِّل للانتخابات الرئاسية سيقلع عن تعطيله، إلا ان الخروج من المأزق الرئاسي يبدأ بتسمية الأمور بأسمائها، وهذا ما يفترض ان ينسحب على اللجنة الخماسية التي عليها بدورها تحميل من يرفض الدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية مسؤولية الشغور الحاصل، والكلام على طاولة حوار ملزمة تسبق الانتخابات هرطقة دستورية، والهدف منها تعميم التعطيل وتمديده.

 

وأكدت المصادر ان هناك من يعطِّل الانتخابات الرئاسية، وهناك من يريد إجراء هذه الانتخابات طبقا للدستور، ومن غير الجائز وضع الفريقين في منزلة واحدة، فالمعطِّل يجب أن يسمى بالاسم، كما ان مجرّد الدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية ستجد الكتل النيابية، التي لم تحسم موقفها بعد، نفسها تحت ضغط الرأي العام وتحميلها مسؤولية استمرار الشغور، وبالتالي ستعمد في الدورة الثانية أو الثالثة أو السادسة إلى وضع مرشحها في صندوقة الاقتراع، وبالتالي العقدة الأساسية أمام انتخاب الرئيس تكمن في يد من لا يوجِّه الدعوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

وأضافت المصادر: هناك من لا يريد انتخاب إلا مرشحه ويتذرع بالتوافق المسيحي حينا، وطاولة الحوار العقيمة دائما، و بالرغم من ان التقاطع المسيحي حصل، ما زال الفريق المعطِّل يردِّد لازمته التوافقية بشكل ببغائي ومهين لعقول اللبنانيين بالكلام على عدم جدية الترشيح، فيما من الواضح ان هذا الفريق لا يريد الآن سوى مرشحه، وإلا انتظار نهاية الحرب لتكون ورقة للبيع والشراء بيده.

 

 

وفي سياق متصل، اسغرب مصدر كتائبي رفيع استمرار المجموعة الحاكمة في ضرب الاستحقاقات الدستورية عبر التسويق لجلسة تشريعية من شأنها تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، بدل أن تصب كل الجهود لاستعادة المؤسسات لشرعيتها وانتظام عملها خدمة للمواطن الذي يعاني الأمرين منذ أكثر من 5 سنوات.