Site icon IMLebanon

الديار: ايران تدرس كل الاحتمالات للرد و«اسرائيل» تستدعي «الاحتياط الجوي»

 

 

 رفع مستوى الحماية والحراسة حول السفارات الاميركية في لبنان والعراق والاردن – رضوان الذيب

 

 

المنطقة على فوهة بركان، من لبنان الى سوريا والاردن ومصر وبغداد واليمن، والجميع على «زنادهم» ينتظرون الاوامر بعد ان وصلت درجات الاستنفار الى مداها الاقصى، وكل الانظار موجهة غدا صوب الضاحية الجنوبية وما سيقوله سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس العالمي، وما سيعلنه ايضا الامام الخامنئي و الملك الحوثي وقادة الحشد الشعبي ردا على حرب الابادة واستهداف القادة الايرانيين في دمشق، ومن المتوقع نزول الملايين الى الشوارع في هذه المناسبة بعد الدعوات لاوسع مشاركة شعبية كونها تاتي هذه السنة وسط تطورات استثنائية عالمية محورها فلسطين والقدس والمقدسات، بالاضافة الى ان حصيلة المفاوضات في واشنطن وباريس وقطر والقاهرة بشان وقف اطلاق النار في غزة والافراج عن الاسرى وانسحاب اسرائيل من القطاع لم تحقق اي خرق جدي نتيجة رفض نتنياهو اي مقترح لا يتضمن القضاء على حماس وترحيل قياداتها وكوادرها العسكرية الى الجزائر وتفكيك كل اجهزة المقاومة واولها الاجهزة الامنية، ولهذه الغاية يتمحور العمل العسكري والسياسي الاميركي الاسرائيلي حاليا على دخول رفح، وتم الاتفاق مع الولايات المتحدة على بناء رصيف في البحر بحجة استخدامه لإنزال المساعدات الغذائية من البحر وصرف النظر عن نقلها برا عبر معبر رفح، لكن احد الاهداف الرئيسية لهذا الرصيف تهجير سكان قطاع غزة على دفعات لا تحدث ضجيجا سياسيا وهذا ما يسهل دخول المعقل الاخير للمقاومة، وتحاول اسرائيل كسب الوقت في المفاوضات حتى الانتهاء من بناء الرصيف البحري خلال شهرين ووضع اللمسات الاخيرة لاقتحام المدينة واحداث اكبر عملية تهجير في التاريخ منذ نكبة فلسطين عام ١٩٤٨ مستفيدة من الغطاء الاميركي الشامل والموقف الرسمي العربي الهزيل من دون اية اجراءات سياسية وديبلوماسية حتى ان بعض الدول العربية والخليجية اعطت الموافقة على العملية والانتهاء من حماس واخراجها من المعادلة الفلسطينية، وبالتالي المنطقة امام اخطر شهرين منذ نكبة ١٩٤٨، فاسرائيل حصلت على الموافقة ألاميركية الكاملة على العملية بشرط عدم التعرض للمدنيين، ولهذه الغاية يتواجد الان كبار المسؤولين الاميركيين في اسرائيل لبحث خطة نقل سكان رفح والنازحين الى دول الجوار لإفساح المجال للقوات الاسرائيلية الدخول الى مدينة رفح.

جبهة لبنان

 

اما عن جبهة الجنوب، فرغم التهديدات المتكررة بالهجوم على لبنان ودفع حزب الله الى شمال الليطاني لا يبدو ان اسرائيل تحشد قواتها بتشكيلات هجومية وترتيبات قتالية للتقدم على محاور متعددة كما حصل عام ١٩٨٢ و٢٠٠٦ وما يزال انتشار الفرقتين الاسرائيليتين على جبهة الشمال دفاعيا، وبالتالي فان اتخاذ اي اجراءات هجومية يلزمه اسبوعين او اكثر.

 

وحسب خبراء عسكريين، هناك عوامل كثيرة تمنع الاسرائيلي من الاقدام على اي مغامرة عسكرية في جنوب لبنان بسبب معادلة توازن الردع القائمة حاليا، وهذا ما جعل اسرائيل تتفادى توجيه ضربات تدميرية واسعة خشية رد المقاومة بضربات مماثلة على العمق الإسرائيلي في منطقة غوش دان بين حيفا وتل ابيب والقدس وهي قلب اسرائيل، كما ان إسرائيل تدرك ان المقاومة تملك صواريخ منيعة ضد التشويش ودقيقة التوجيه ومجهزة برؤوس حربية يصل وزنها الى خمسمائة كلغ وهو ما يحدث دمارا كبيرا في حال لجوء إسرائيل الى هذا الخيار،كما ان المقاومة قادرة على تعطيل الملاحة في مرفأي حيفا وأسدود وتعطيل مطار بن غوريون ومطار رامون وهذه القدرات توازي قدرة اسرائيل الواضحة ايضا في تعطيل الملاحة في مرفأ بيروت وسائر المرافئ اللبنانية ومطار بيروت، كما ان المقاومة قادرة على قصف منصات استخراج الغاز قبالة الساحل الفلسطيني ومنشات الأمونيوم في حيفا والبنى التحتية الصناعية في حال قامت اسرائيل بتعطيل البنى التحتية في لبنان، كل هذه العوامل تدفع اسرائيل الى تفادي القيام باي عملية عسكرية في جنوب لبنان.

لا خرق امنيا في عملية

اغتيال الشهيد زاهدي

 

وفي المعلومات وخلافا لما تم ترويجه في الاعلام الاسرائيلي والعربي وبعض اللبناني عن خرق امني كبير ادى الى اغتيال القائد محمد رضا زاهدي، وتبين ان هذه التسريبات غير صحية على الاطلاق، وتكشف المعلومات، ان زاهدي غادر بيروت عند الواحدة والنصف من ظهر الاثنين متوجها الى مبنى القنصلية في دمشق المعروف باسم مبنى باس الذي يقع بين السفارتين الايرانية والكندية، وهو مبنى دبلوماسي مكشوف ومعروف، ويضم قسما مخصصا لاقامة السفير الايراني وقسما للاجتماعات واخر لاصدار التاشيرات، واللواء زاهدي كونه من اوائل الشخصيات المهددة بالاغتيال من العدو الاسرائيلي، اختار هذا المبنى الدبلوماسي الامن وفق اتفاقية فيينا، ولاصحة مطلقا لخرق امني كونه يتواجد فيه بشكل دائم، وقد تمت عملية الاغتيال بواسطة ٦ صواريخ اطلقت من فوق الجولان السوري المحتل من الطائرات الاسرائيلية عند الساعة الخامسة بعد ظهر الاثنين الماضي، وذكرت وسائل اعلام اميركية، ان واشنطن ابلغت بعملية الاغتيال فور انطلاق الطائرات للتنفيذ دون معرفة الشخص المستهدف ولم يكن لها اي علم بالعملية، والموقف الاميركي جاء ردا على اتهامات وزير الخارجية الايراني لواشنطن بتغطية الاغتيال.

 

وفي المعلومات ايضا، ان الشهيد زاهدي حضر الاجتماع الاخير للفصائل الفلسطينية في طهران بحضور قادة حماس والجهاد وكافة الفصائل وجرى فيه تقييم شامل لسير المعارك وتامين حاجات المقاومة وتعزيز وسائل الصمود وتطوير قدرات الدفاع الجوي في لبنان وسوريا وفلسطين، وكان اللواء زاهدي يتولى ادارة هذه الملفات.

 

وفي المعلومات، ان ايران لن تستدرج في ردها الى المكان التي تريده اسرائيل ودفع المنطقة الى المواجهة الشاملة، بل ستستمر في النهج الذي رسمه زاهدي لجهة تطوير منصات الدفاع الجوي وتامين مستلزمات المعركة وجر الاسرائيلي الى حرب استنزاف طويلة، ومن الطبيعي ان يتم الرد على العملية بالاسلوب والتوقيت التي تختاره ايران ومحور المقاومة، والرد لن يكون بعيدا، وهذا ما اكده المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني بالقول «سنشهد قريبا ضربات اكثر فتكا ضد اسرائيل وجبهة المقاومة ستقوم بواجبها» فيما اكد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي خلال فعالية منبر القدس بان الهجوم على القنصلية الايرانية في دمشق لن يمر من دون رد وهو يدل على قمة فشل وضياع هذا الكيان.

السيد نصرالله

 

اما الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فركز خلال الفاعلية على انجازات طوفان الاقصى الذي حقق انجازات عظيمة وزلزل اسس الكيان الاسرائيلي وقال: يجب ان نعمل لتوفير كل عناصر القوة لتحقيق طوفان الاقصى اهدافها وهذا واجبنا جميعا، وشدد على ان واجبنا في يوم القدس ايضا تبيان واظهار النتائج الاستراتيجية التي حققتها عملية طوفان الاقصى وخاصة الخسائر الاستراتيجية للمشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة لان بعض»المثبطين» والمنافقين يركزون على حجم التضحيات ويتركون حجم الانجازات، مطالبا كل المنابر ووسائل الاعلام التي تؤيد مسار المقاومة ان تشرح وتوضح وتبين لان العدو يسعى لتحويل صورة الانجازات التاريخية للمقاومة الى هزيمة من خلال تشويه الحقائق.

 

وتابع السيد نصرالله، اذا كان تحرير الجنوب عام ٢٠٠٠ وبعدها تحرير غزة قد انهى مشروع اسرائيل الكبرى، وحرب تموز اسقطت مشروع اسرائيل العظمى فان طوفان الاقصى وما جرى في جبهات المساندة وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية وملامح هذا الامر ستظهر مع الوقت.

 

وتابع ؛ يجب ان نخرج من هذه المعركة منتصرين شامخين ثابتين وان يهزم العدو ومن خلفه، وان نبني على التجربة حتى نصل الى الهدف النهائي، ان شاء الله.

 

وتابع : نحن بحاجة للصمود، ومواصلة العمل في غزة وباقي جبهات الاسناد مع توفير الدعم اللازم.

 

وشكر سماحته ايران على موقفها الثابت والراسخ في مساعدة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وشكر سورية الحاضنة الدائمة لحركات المقاومة في منطقتنا التي تتعرض للتهديدات ،كما نقف وقفة اجلال وتقدير لجبهات الاسناد في لبنان والعراق واليمن حيث تتحمل التهديدات وتستمر بالرغم منها، وحيا سماحته المقاومة في غزة وشعبها لصمودهم وصبرهم وثباتهم امام جيش الاحتلال الذي ارتكب الجرائم والمجازر وصنعوا من الصمود ملحمة تاريخية.

 

واكد سماحته، ان العدو الاسرائيلي لا يصغي لا لقرارات وقف اطلاق النار ولا يهتم لا لراي عالمي ولا لقرارات دولية بل هو ماض في وحشيته وعدوانه.

 

وختم: نحتاج الى الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بان النصر من عند الله ات، وهذا يرتبط بغزة وبكل الساحات المساندة ،لان ما يجري في غزة والعالم هو طوفان الاحرار املا ان يكبر ويتعزز.

رئاسة الجمهورية

 

الحركة الرئاسية من دون بركة، وحزب الله ابلغ عبر نوابه في المجلس النيابي نوابا في كتلة الاعتدال الوطني بان الرد على مبادرتهم بشكل رسمي سيكون جاهزا بعد استقبال وفد الحزب لاعضاء اللجنة الخماسية، هذا هو الموقف حتى الان، كما يزور اعضاء اللجنة الخماسية جبران باسيل.

 

وحسب المعلومات، فان السفيرة الاميركية جونسون لن ترافق وفد الخماسية، وحزب الله ابلغ ايضا من تواصلوا معه لتحديد الموعد رفضه الاجتماع بالسفيرة الاميركية، وبات معلوما ان سفراء مصر وفرنسا وقطر سيكونون في عداد الوفد الذي يزور الضاحية، اما السفير السعودي لم يصدر عنه اي موقف حتى الان بانتظار عودته من اجازة العيد خصوصا ان العلاقة بين الرياض وحزب الله تمر بمرحلة من الهدوء.

البطريرك الراعي

 

بدوره جدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حملته على المعطلين لاجراء الاستحقاق الرئاسي، وقال: ما احوج المجتمع اللبناني الى الشراكة والمحبة في غياب الثقة وتعطيل الدستور لمصالح خاصة كما هي الحال في عدم انتخاب رئيس للجمهورية الماخوذ كرهينة، واشار الى ان المحاصصة تحرم نصف المجتمع اللبناني من المشاركة في حكم البلد وادارته مجددا تمسكه في حياد لبنان.

 

وكشف احد النواب التغيريين الذي كان في عداد الوفد الذين التقوا دبلوماسيين اميركيين مؤخرا في السفارة، انه سمع كلاما اميركيا هادئا لجهة مقاربة الملف الرئاسي بالهدوء والحوار، وركز اعضاء الوفد الدبلوماسي الاميركي على غزة، ولم يتم الحديث عن اية ضمانات وتعهدات رئاسية، لكن النواب الذين حضروا الاجتماع لمسوا لهجة اميركية جديدة تجاه سوريا.

 

وفي تطور لافت اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لقناة سكاي نيوز عربية» ان الرئيس بايدن قرر رفع مستوى الحماية حول السفارات الاميركية في لبنان والاردن وبغداد. كما نقلت القناة عن وسائل إعلام عبرية، أمس الأربعاء، ان حالة يقظة مشددة في إسرائيل تحسبا من رد إيران المحتمل على الهجوم على قنصليتها في دمشق.

 

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إنه «في إطار تقييم الوضع في الجيش، تقرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط إلى أنظمة الدفاع الجوي».

 

وقالت القناة 12 الإسرائلية: «يقظة مشددة في إسرائيل تحسبا من رد إيراني على عملية الاغتيال في دمشق».

 

ووفق الاعلام العبري، يشهد سلاح الجو الإسرائيلي حالة تأهب قصوى بكل أذرعه من الطائرات الحربية واستعدادها للتصدي عبر منظومات الدفاع الجوي.

اقفال جمعيات بالجملة

بسبب فقدان التمويل

 

كلام حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري عن مهلة سنة ونصف تفصلنا عن الخطر الوجودي اذا لم نباشر منذ الان بعملية الاصلاح المالي اثار حالة خوف عارمة عند كل اللبنانيين بعد ان عاشوا املا عكسته تصريحات منصوري عند استلامه مهامه عن القدرة على التصحيح المالي ومعالجة موضوع الودائع واستعادة الثقة بالمصارف والبدء بالمحاسبة القضائية، داعيا الى خطة سريعة من الدولة للانقاذ والا؟ علما ان منصوري باشرمنذ استلامه مهامة تلبية جميع ما يطلبه القضاء من مصرف لبنان والمتعلق بالملفات المالية السابقة.

 

وما زاد في المخاوف اعلان وزير الشؤون الاجتماعية عن تراجع الدعم الدولي للبنان والنازحين.

 

وفي معلومات خاصة لـ»الديار»، ان خدمات الجمعيات المتعلقة بالنازحين تراجعت كثيرا وتم فصل عشرات الموظفين من هذه الجمعيات ومعظمهم من الشباب، كما اعطي البعض انذارات لتدبير اوضاعهم خلال الاشهر القادمة بسبب توقف اكثر من ١٠٠ برنامج انمائي في معظم المناطق، وما فاقم من المشاكل ان العديد من الجمعيات الكبرى اوقف العمل بتدريب عشرات الشبان على مراقبة العملية الانتخابية البلدية وحرمان هؤلاء من مدخول لا باس به ومعظم هؤلاء من الطلاب، بعد ان تبلغت الجمعيات القرار بتاجيل الانتخابات البلدية لسنة، كما ان منظمة دولية عالمية اوقفت ١٣ مشروعا من اصل ١٥ في معظم المناطق، وهذا ما يشكل ازمة كبيرة تتفاقم يوميا مع استئناف المصارف عمليات فصل الموظفين بحجة تقليص الفروع، وبعد ان وصل عدد الموظفين في المصارف الى ٢٦ الفا وبات اليوم ١٢الفا ومن المتوقع ان يصل نهاية السنة الى ٨ الاف موظف فقط، علما ان وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار كشف عن تجاوز نسبة الفقراء في لبنان ال ٨٢ ،٪ وهي النسبة الاعلى في المنطقة. وكانت تقارير ذكرت ان لبنان هو البلد الاغلى عالميا والاكثر بؤسا وجمودا.

استحالة سحب العناصر

الامنية كما طالب ميقاتي

 

اثناء توجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منذ اسبوع للمشاركة في حفل افطار دار الرعاية الاسلامية علق في عجقة السير وتاخر موكبه اكثر من نصف ساعة، ولم يتناول الافطار مع المدعوين والقى كلمته وسط اجواء غير طبيعية، وفور عودته الى السراي سال ميقاتي عن العناصر الامنية ولماذا لم يتم تامين الطريق له محملا اجهزة وزارة الداخلية المسؤولية، وكان الرد «لا يوجد عناصر» ولم ينتظر ميقاتي حتى الصباح واصدر امرا لوزير الداخلية بضرورة سحب العناصر المرافقة للشخصيات السياسية « وعقيلاتهم والحشم والخدم».

 

وعمم وزير الداخلية المذكرة، وتبين انه من رابع المستحيلات تنفيذها الا على الصغار والمستشارين، ولايمكن سحب العسكريين من محيط سكن رؤساء الاحزاب والوزراء والنواب والقضاة ورؤساء الطوائف الدينية وغيرهم حتى المتقاعدين من المسؤولين، علما ان المقرات الرئاسية والرسمية تملك اجهزة حراسة خاصة معززة بموازنات كبيرة كالحرس الجمهوري وحرس المجلس النيابي والسراي، كما ان العديد من الشخصيات السياسية لا يقبلون باي عنصر خارج انتمائهم الطائفي او الحزبي، وبالتالي فان تنفيذ المذكرة يصطدم بعوامل عديدة قد يوقف العمل فيها او تجاهلها.