ماكرون «المتوجس» من توسيع الحرب يلتقي اليوم ميقاتي والعماد جوزاف عون
مسيّرات المقاومة الانقضاضية تغيّر قواعد الاشتباك: المنطقة على «حافة الهاوية»؟ – ابراهيم ناصرالدين
حالة الاستنفار المتبادل بين كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، في ظل عدم اليقين مما ستحمله الساعات والايام المقبلة من احداث على وقع التهديدات الاسرائيلية بالرد، وتوعد المسؤولين الايرانيين بضربات اقسى، دفعت الامين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الى التحذير من ان الشرق الأوسط أصبح على حافة الهاوية ولا ينقصه سوى خطأ واحد لنشوب نزاع أوسع مدمر.
ارتفاع منسوب التوتر ليس بعيدا ايضا عن الجبهة في الجنوب بعدما ادخل حزب الله تكتيكات جديدة الى ساحة المعركة خلال الساعات القليلة الماضية اقرت بعدها القيادة العسكرية الاسرائيلية بانها تواجه ارباكا واحيانا كثيرة فشلا في التعامل مع الطائرات المسيرة التي ستغير قواعد «اللعبة» في الحرب، حيث كانت «نقطة التحول» في «عرب العرامشة»، حين سقط 19 جريحاً، معظمهم من الجنود الاسرائيليين، بينهم إصابات ميؤوس منها.
قرع «طبول الحرب» في المنطقة ابقى الساحة الداخلية في دائرة المراوحة غير المنتجة والتي يملء فراغها حراك «الخماسية» على القوى السياسية في محاولة لايجاد ارضية صالحة لانتاج تسوية على صعيد الاستحقاق الرئاسي، كمقدمة لانتاج صيغة ادارة لشؤون الدولة المنهارة، لكن بعد ان تضع الحرب اوزارها، وليس قبل ذلك، وفق تاكيد احد السفراء الاعضاء في اللجنة الذي ابلغ من التقاهم بعدم وجود اي طرف «ساذج» يعتقد انه بامكان فصل الملف اللبناني عن ما يدور في المنطقة من احداث مفصلية، لكن ما يجري الان من حراك محاولة لتامين «هبوط آمن» للبنان يجنبه قد الامكان التداعيات الكارثية على ان تبصر التسوية «النور» بعد هدوء «العاصفة».
قلق فرنسي جدي
وفي هذا السياق، لا تعويل، بحسب مصادر سياسية بازرة على التحرك الفرنسي المستجد اليوم، لغياب ثقل الدور الفرنسي المتورط بدعمه «الاعمى» لاسرائيل وهو ما اضعف دوره في لبنان الى حد «التلاشي»، لكن هذا لا يلغي القلق الفرنسي من احتمال حصول تطورات خطيرة جنوبا، وهو ما استدعى اتصالا امس بين وزير الدفاع الفرنسي ونظيره الاسرائيلي دعاه فيه الى ضرورة خفض التصعيد مع لبنان، ووفقا لمصدر دبلوماسي فان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «متوجس» من مسار الاحداث وهو سيبلغ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون اليوم وجود مؤشرات فرنسية مقلقة حيال نوايا اسرائيل تجاه الوضع في الجنوب، وسيحاول بحث سبل خفض التوتر.
لا حل «لمسيّرات» المقاومة
في البعد الميداني، وبعد ساعات على العملية النوعية في «عرب العرامشة»، اقرت القيادة العسكرية الاسرائيلية بان الجيش الإسرائيلي يواجه ارتباكاً في التعامل مع طائرات حزب الله المسيّرة، ويحاول إيجاد طريقة للتعامل معها. وبشأن أسباب عدم اعتراض الطائرة المسيّرة وانفجارها في هدفها «القاتل»، اكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول انه يحقق في ذلك!. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «اسرائيل هيوم» عن مصادر امنية تاكيدها ان الأيام الماضية أثبتت الصعوبة الكبيرة التي تواجهها وحدات الدفاع الجوي في التعامل مع طائرات حزب الله المسيّرة المتفجرة. وأوضحت أنّ الصعوبة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي تكمن في اكتشاف الطائرات المسيّرة الصغيرة ذات المقطع الراداري المنخفض، وكذلك في اعتراضها.
استخلاص الدروس
وبراي الصحيفة، فأنّ حزب الله يستخلص الدروس بسرعة، ويحسن الوسائل القتالية التي يستخدمها ولفتت الى إنّ عملياته تشير إلى انه درس أنظمة الجيش الإسرائيلي ويتعامل معها. ووفقا لمصادر عسكرية، فان برمجة مثل هذه الطائرة من دون طيار تتطلب قدرات تقنية ومشغلين ذوي مهارات، وحزب الله تعلم ويستخلص العبر بسرعة ويحسّن أداء السلاح الذي يستخدمه.
اسباب الاخفاق؟
والدليل، وفق صحيفة «يديعوت احرنوت» هو ثلاث مُسيرات تفجرت في الجليل، اثنتان قرب «بيت هيلل» وواحدة في عرب العرامشة، التي أدت إلى نحو 20 مصاباً إسرائيلياً.لم يعطَ لسكان «بيت هيلل» إخطارا مبكرا، ولكنه أعطي لسكان عرب العرامشة. لكن لم ينجحوا في اعتراض التهديد في الحالتين. والسبب على ما يبدو أن منظومات الكشف والاعتراض لدى الجيش الإسرائيلي لم تكتشف المسيرات المتفجرة في الوقت المناسب، لذا لم تتمكن من اعتراضها. ولهذا فان الأحداث الأخيرة تدل على انعطافة جوهرية في صالح حزب الله تسمح له باختراق منظومة الإخطار والاعتراض في الشمال.
ما سر نجاح حزب الله؟
المُسيرات تصل إلى أهدافها من خلال ثلاث منظومات توجيه أساسية، أحدى هذه المنظومات توجيه المُسيرة من شخص على الأرض بكاميرا مركبة على المُسيرة، وتسمح لمشغلها بتوجيهها إلى هدفها ويقرر بالضبط متى تهبط وتنتحر عليه. الطريقة الثانية أن منظومة توجيه المُسيرة يخطط لها مسبقاً، وتشق طريقها إلى الهدف في مسار سبق تحديده وفقاً لشارة راديو تلتقطها من الأقمار الصناعية – أي نوع من الجي.بي.اس. الطريق الثالثة أنه وإن قيدت المُسيرة إلى هدفها في مسار مخطط مسبقاً، لكن التوجيه من خلال منظومة قصور ذاتي تلقائي فيها. وهكذا من غير الممكن تشويشها لأنها لا تتخذ أي اتصالات مع جهة خارجية، لا مع الأقمار الصناعية ولا مع مشغلها.
الجغرافيا عامل حاسم
ووفقا للاعلام الاسرائيلي، فان منطقة معقدة وجبلية مثل الحدود اللبنانية تبدو مثالية لتفعيل المُسيرات الهجومية في كل واحدة من الطرائق الثلاث، وبالنسبة الى حزب الله، هناك أفضلية بالطبع لمنظومة التوجيه بالقصور الذاتي التي لا يمكن تشويشها، بل وتبطل الحاجة لمن يقود المُسيرة المهاجمة في المرحلة الأخيرة من طيرانها كي تتحطم. التخطيط لمُسيرة كهذه يحتاج إلى قدرات تكنولوجية ومشغلين مع خيرات نعرف أنها لدى الإيرانيين، لكن يبدو أن حزب الله يكتسبها في الزمن الأخير ونتيجة للاحتكاك مع إسرائيل.
ماذا استخدمت المقاومة؟
المُسيرات التي ضربت منطقة «بيت هيلل» والمُسيرة التي ضربت المركز الجماهيري في عرب العرامشة، لم تكن من طراز «شاهد 136»، التي استخدمها حزب الله والإيرانيون في الماضي، ولا من الطراز الأحدث «شاهد 238» التي استخدمها الإيرانيون في الهجوم الكبير فجر الأحد. ويعتقد الاسرائيليون ان حزب الله استخدم مُسيرات من طراز «مرصاد»، الذي هو تحسين لمُسيرات أقدم من إنتاج إيراني يسمى «أبابيل». وهي مسيرة كبيرة قد تحمل نحو 50 كيلوغراماً من المواد المتفجرة وربما أكثر، وعندما تتفجر في بيت بسرعة تحدث ضرراً كبيراً نسبياً. ويبدو ان اكتشافها أصعب لجملة متنوعة من الأسباب، اهمها ان حزب الله تعلم جيداً كيف تعمل منظومة الإخطار والاعتراض لدى إسرائيل.
اختبار الاسلحة الهجومية
وفي سياق الحديث عن الصواريخ الدقيقة والجوالة، تخشى القيادة الامنية الاسرائيلية من استفادة حزب الله من الهجوم الايراني الاخير بعدما نجحت طهران في اختبار التنسيق بالهجوم بثلاثة اسلحة هجومية في وقت واحد. وبعدما حاول الاسرائيليون الترويج بان الهجوم فاشلا. الا ان الخبراء العسكريين يشيرون إلى أن إيران أجرت على الأقل ثلاثة أنواع من الاختبارات على الأسلحة الهجومية الموجهة ضد إسرائيل. وكانت جميع الاختبارات ناجحة.
أولاً، اختبر الإيرانيون قدرتهم على تنسيق عمليات إطلاق واسعة النطاق للأنظمة الضاربة. ووفقًا لخبير نادي إيزبورسك، فلاديسلاف شوريغين، وصلت جميع الأسلحة تقريبًا إلى المكان المطلوب في الوقت المناسب؛ الاختبار الثاني، كان لقدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وكذلك أنظمة الدول الأجنبية التي ساعدت إسرائيل.
صواريخ «فرط صوتية»
اما الاختبار الثالث، كان قيام الإيرانيين باختبار صواريخهم فرط الصوتية. وقد نشأت مشكلة خطيرة بالنسبة للولايات المتحدة، واسرائيل، بعد ان اتضح أنهم لا يملكون وسائل إسقاط الصواريخ فرط الصوتية. في وقت لا يوجد حتى الآن مجمع واحد رخيص في العالم لتدمير الطائرات المسيرة غير المكلفة أو أي أنظمة أكثر تعقيدًا. وهنا تكمن المعضلة بالنسبة للاسرائيليين الذين باتوا يدركون ان لدى حزب الله الكثير من المفاجآت التي لن يكون بمقدورهم التعامل معها في اي حرب شاملة خصوصا ان قدراته الاستعلاماتية باتت خطيرة للغاية.
الجبهة مشتعلة جنوبا
ميدانيا، واصل حزب الله عملياته النوعية واستهدف تجمعا للجنود الاسرائيليين في محيط مستعمرة حانيتا بالأسلحة الصاروخية، كما استهدف مبنيين يستخدمهما الجيش الإسرائيلي في مستعمرة يرؤون بالأسلحة المناسبة، فيما سقط شهيدان وجريحان في غارة على بلدة بليدا.والعمليات بدأ فجرا حيث استهدف الحزب قوة للعدو الإسرائيلي اثناء محاولتها سحب الآلية العسكرية التي تم استهدافها امس الاول في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة، واستهدف فجرا ايضا تحركًا لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المالكية بالأسلحة الصاروخية. ايضا، اعلن الحزب انه وبعد رصد دقيق وترقب لحركة العدو في موقع المرج، ولدى وصول جنود العدو وآلياته الى المقطع المحدد استهدفهم بالأسلحة الصاروخية وأصابوهم إصابة مباشرة وأوقعوهم بين قتيل وجريح. في المقابل، استهدفت غارة اسرائيلية من مسيرة منزلا عند أطراف بلدة مركبا. و شن الطيران الاسرائيلي غارة على بلدة بليدا استهدفت منزلا. واستهدف الجيش الاسرائيلي فجرا ساحة بلدة كفركلا بصاروخين من الطيران المسير، وقذائف مدفعية وفوسفورية. ونعى حزب الله محمد جميل الشامي «أبو زهراء» مواليد عام 1982 من بلدة كفركلا في جنوب لبنان»، ونعى ايضا «علي أحمد حمادة «فلاح» مواليد عام 1970 من بلدة الدوير في جنوب لبنان. ومساء نعى الشهيد المجاهد حسين علي هزيمة «ساجد» مواليد عام 1996 من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
التحرك الفرنسي
في هذا الوقت، تشهد باريس اليوم لقاءات سياسية وعسكرية تعنى بلبنان في حين يغادرها الى واشنطن الوزير المكلف متابعة ملف لبنان جان ايف لودريان. وفيما يفترض ان يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الموجود في فرنسا حيث يعرض معه للاوضاع الجنوبية والرئاسية ولواقع النزوح السوري، وصل قائد الجيش العماد جوزاف عون الى العاصمة الفرنسية بدعوة من رئيس أركان الجيوش الفرنسية تيرري بوركارد لمشاركة في اجتماع تنظّمه السلطات الفرنسية لبحث وسائل دعم المؤسسة العسكرية بهدف تمكينها من الاستمرار في أداء مهماتها خلال المرحلة الاستثنائية الراهنة، ويفترض ان يلتقي ايضا اليوم الرئيس الفرنسي.
فشل فرنسي محتوم؟
وفي هذا السياق، لا تعول اوساط سياسية بارزة كثيرا على الحراك الفرنسي بعدما اثبتت الدبلوماسية الفرنسية عقمها وضعفها ليس في لبنان بل حول العالم، وما خسره الرئيس الفرنسي في افريقيا من نفوذ لن يعوضه في الشرق الاوسط من البوابة اللبنانية. فباريس لم تعد وسيطا نزيها يمكن التعويل عليه لاحداث انفراجة داخلية سواء على مستوى الرئاسة او ملف النزوح السوري بعدما اثبتت باريس عمليا انحيازها الكامل لاسرائيل وتبعيتها العمياء للولايات المتحدة الاميركية، واذا كانت الادارة الفرنسية قد فشلت طوال الاشهر والسنوات الماضية في حجز مكان جدي وفاعل على الساحة اللبنانية، فهي تهشمت صورتها بعد استخدام شركة توتال الفرنسية في معركة محاصرة لبنان اقتصاديا بالاعلان المريب عن عدم وجود غاز تجاري في البلوك رقم9، وجاء تماهيها مع العدوان الاسرائيلي على غزة، ومساندة اسرائيل عسكريا في التصدي للمسيرات والصواريخ الايرانية ليدق المسمار الاخير في «نعش» الدور الفرنسي المفترض والذي لن يجد اي صدى لدى القوى المعنية بالحل والربط وفي مقدمتها حزب الله الذي بات يتعامل مع اي حراك فرنسي على انه مشبوه ويتناقض مع المصالح اللبنانية.
«المكتوب يقرأ من عنوانه»
ولكل ما تقدم لا تعويل على حراك الرئيس الفرنسي ايمانوييل ماكرون المستجد كونه لا قيمة فعلية له على ارض الواقع. واذا كانت باريس لا تملك مقاربة جديدة في التعامل مع ملف النزوح، ولا تتعامل مع ملف الجيش الا من زاوية ضيقة ترتبط بمساعدات عنية او مالية في حدود ضيقة، ولا تملك وزنا في «الخماسية» بعد سقوط كل مناوراتها الرئاسية، فان «المكتوب» يقرا من عنوانه، ولا تعويل على اي دور فرنسي.
حراك «رباعي» وثلاثي»
في هذا الوقت، واصل سفراء الخماسي جولتهم على القيادات السياسية لبحث الملف الرئاسي. في السياق، استقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في منزله في البياضة سفراء اللجنة، فيما تغيبت السفيرة الأميركية ليزا جونسون. بعد اللقاء قال السفير المصري علاء موسى انه لا بد من انتخاب رئيس سريعا وان المشاورات ضرورية بين الكتل السياسية، ودعا الى عدم الربط بين ما يحدث في المنطقة والاستحقاق الرئاسي في لبنان. واضاف» كخماسية سنختم الجولة الأولى من لقاءاتنا على مختلف الكتل السياسية وسيعقبه لقاء قد يكون بداية الاسبوع المقبل مع دولة الرئيس نبيه بري. واقر السفير المصري ان التغيرات ليست كثيرة لان الملف شائك ومعقد وبالتالي بجهود الخماسية ومختلف الاطراف تبدو بسيطة ولكن خطوة بخطوة يمكن ان تؤدي الى شيء مهم.
ماذا يريد باسيل؟
وقد وصفت مصادر «التيار الوطني الحر» اجواء الاجتماع بانها ممتازة ابلغ خلاله باسيل السفراء الاربعة ان «خياره الاول هو التوافق بين القوى السياسية على رئيس جمهورية ليتمكن من ان يحكم، واذا تعذر فبين الفراغ والتصويت نختار حكما التصويت . كما طلب باسيل ضمانة على صلة بالحوار،مفادها ان التكتل يقبل به برئاسة بري اذا كان يكرّس جلسة انتخابات رئاسية وألا يكون حوارا بديلا من الانتخابات، اي حوار ينتهي الى لا شيء. وطالب بضمانة كناية عن اتفاق مكتوب بان الحوار اذا اجريناه سيفضي حكما الى جلسة انتخاب رئيس جمهورية، إما لتكريس توافق مسبق على اسم، وإلا وان تعذّر، الاتجاه الى التصويت مع ضمانة عدم تطيير النصاب. وقد ابلغ السفراء باسيل ان لا اسماء في جعبة الخماسية ولا يتدخلون مباشرة في الاستحقاق لأنه شأن سيادي لبناني، بل يحاولون بالقدر المتيّسر المساعدة في ايجاد صيغة حوار تفضي الى اتفاق على انتخاب رئيس للبلاد.
لا جديد عند حزب الله
وتحولت «الخماسية» الى ثلاثية عن حزب الله اذ إلتقى سفراء مصر وقطر وفرنسا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد في حارة حريك. ووفقا للمعلومات ابلغهم رعد ان الحوار ضروري وهو المدخل الاساسي لانتخاب رئيس بإدارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن دون شروط مسبقة، طالما ان احدا من الافرقاء غير قادر على ايصال مرشحه. وبعد ظهر امس استضاف السفير المصري، سفراء دول السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة أعضاء اللجنة الخماسية، في لقاء تشاوري حول أهم نتائج لقاءات السفراء مع القوى السياسية اللبنانية.
فرنجية في بكركي: لن انسحب
في هذا الوقت، زار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يرافقه النائب فريد هيكل الخازن والمونسينيور اسطفان فرنجية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، حيث اكد له انه ليس في وارد الانسحاب من السباق الرئاسي كونه مرشحا طبيعيا ويبقى الاوفر حظا حتى الان. وأشار إلى أن «أيّ حوار تتمّ دعوتنا إليه بطريقة رسميّة نحضره، ولكن الحوارات الثنائية التي تُعقد للتطويق لا نحضرها»، وحول الاستحقاق الرئاسي قال «لا أرى أن ترشيحي يضرب العملية الديمقراطية بل يكرسها وأنا المرشح الوحيد المعروفة خلفيتي».