شرف الدين يكشف لـ«الديار» عن لوائح للنازحين تنتظر موافقة الامن الوطني السوري
تكثيف معاد للإغتيالات من الجنوب الى البقاع… والمقاومة مستمرة بالعمليات الردعية – ادارة التحرير
هل يكون بيان «الخماسية» بعد الاجتماع امس الاول وبيان السفارة الاميركية امس بوابة لمعبر جديد ومقاربة جديدة في الملف الرئاسي؟
وفق اوساط سياسية قد تكون الاجابة الشافية عبر بلورة آلية ما خلص اليه بيان «الخماسية» وهو اشبه برسم خارطة طريق رئاسية ترتكز الى «مشاورات محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية لإنهاء الجمود السياسي الحالي، يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد».
وتشير الاوساط الى ان المعضلة هي في موقف المعارضة المسيحية والتغييريين والمستقلين ولا سيما لجهة رفضهم لأي حوار برئاسة الرئيس نبيه بري.
موقف المعارضة من «حوار بري»
وفي السياق تكشف اوساط نيابية مسيحية لـ«الديار» ان موقف المعارضة رغم ترحيبه ببيان «الخماسية» وخصوصاً الدعوة الى الجلسات المفتوحة، لا يزال رافضاً لأن يكون الرئيس بري هو الخصم والحكم ومن يترأس الحوار، وهو طرف وليس محايداً في الملف الرئاسي ولديه مرشح واضح ومعلن وهو سليمان فرنجية ومتحالف مع حزب الله الذي يمكنه ان يعطل اي جلسة رئاسية كما فعل لعامين ونصف لايصال ميشال عون الى بعبدا.
بري والإجابية؟
في الموازاة يكشف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ»الديار» ان موقف الرئيس بري ايجابي من بيان «الخماسية» وما خلصت اليه بعد سلسلة من اللقاءات واشهر من الحراك ان لا غنى عن الحوار والتشاور للوصول الى رئيس توافقي.
ويؤكد هاشم ان الرئيس بري مع الجلسات النيابية المفتوحة والمتكررة وفي هذا الإطار يحرص بري ان تكون الجلسات متكررة حتى لا يذهب التشريع «فرق عملة».
ويؤكد هاشم ان «الخماسية» ستستكمل حراكها ومن الطبيعي ان تزور الرئيس بري للتشاور معه ولوضع آلية لأي حوار وهي اصلاً خلصت الى ما دعا اليه بري منذ عام ونصف الى حوار ومن ثم الجلسات المتكررة والمفتوحة.
ويرى هاشم ان اي حوار له الية واصول ومن الطبيعي ان يكون برئاسة بري او من ينتدبه وفي البرلمان.
بكركي
من جهته، وتعليقاً على بيان السفراء الخمسة، قال المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي المحامي وليد غيّاض لـ «الديار»: «أن لبنان بلد ديمقراطي ونظامه برلماني، فليُطبِّق مجلس النواب الدستور وينتخب الرئيس العتيد للجمهورية، إذ أنه كان من الواجب حصول هذا الإستحقاق قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية، وذلك وفقاً للآلية الديمقراطية، وليفز من يختاره المجلس النيابي»، وأكد غيّاض أن «هذا الكلام لم يتغيّر منذ بدء الشغور الرئاسي، وهذا هو موقف غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي قاله للجنة الخماسية كما للجميع»، وسأل غيّاض، لماذا ندفن الديمقراطية ونعمل على خلق سوابق لا تدخل في نظامنا، فالحوار يحصل داخل البرلمان، والنواب يدخلون إلى المجلس ويتشاورن ضمن الجلسات الإنتخابية، والتي يجب أن تكون متتالية، ونحن نعارض تعطيل النصاب بصرف النظر عن الرئيس الذي سيتم انتخابه، وذلك على قاعدة أن تعطيل النصاب هو حق مكتسب، لأن الأساس هو انتخاب رئيس للجمهورية، ولا أحد يملك الحق بوضع فيتو على أي مرشح إلا في صندوق الإقتراع، أي من غير الصحيح الإتفاق على رئيس في الخارج، ومن ثم الدخول إلى المجلس لانتخابه، وقد حان الوقت للإنتهاء من هذه الممارسات ونظام الوصاية، ولكن للأسف يبدو أنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة النضج».
«القوات»
وفي هذا السياق، قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الديار»، أن تبنّي سفراء دول الخماسية، مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، في بيانهم أول من أمس ما دأبت «القوات اللبنانية»، واستطراداً المعارضة النيابية السيادية على تأكيده وتكراره، يؤشر إلى خمسة معطيات حاسمة أساسية:
المعطى الأول أن كلام الخماسية عن «مشاورات محدودة النطاق والمدة» يعني الرفض الواضح والصريح لطاولة الحوار المعروفة التي وضعها الرئيس نبيه بري كحجة لتغطية تعطيل الإنتخابات الرئاسية، والكلام عن مشاورات محدودة يعني مشاورات غير موسّعة، أي مشاورات ثنائية وثلاثية، وإلا كانت دعت الخماسية بوضوح إلى ضرورة تلبية دعوة الرئيس بري للحوار، والمشاورات التي تحدثت عنها الخماسية تعني تحديداً ما حصل في التمديد العسكري وفي التوصية النيابية وفي دعوة كتلة الإعتدال إلى التداعي للتشاور المشروط بعدم الترؤس أولاً، وبيوم واحد ثانياً، والمشاركة في جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية ثالثاً.
المعطى الثاني أن كلام الخماسية عن أن «المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة» يعني بأن الهدف من المشاورات المحدودة النطاق مزدوج: إما التوافق «على نطاق واسع» على مرشّح توافقي، أي خيار ثالث، وانتخابه رئيساً، وإما في حال عدم الإتفاق إبقاء باب الخيارات مفتوحاً أمام مجلس النواب ليحسم بالإنتخاب هوية الرئيس العتيد.
المعطى الثالث أن كلام الخماسية أن «يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد» يعني بأنها تقول بوضوح إما التوافق «على نطاق واسع» على مرشّح وانتخابه في البرلمان، وإما «جلسة مفتوحة بدورات متعددة» لانتخاب الرئيس، ولا يوجد خيار ثالث خارج خياري التشاور للتوافق أو الإنتخاب.
وقد وجهّت الخماسية في كلامها عن الجلسة المفتوحة رسالة واضحة إلى الرئيس بري الذي يرفض الجلسات المفتوحة ليُبقي مفتاح التعطيل في جيبه، فقالت له التعطيل ممنوع، والمطلوب جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس.
المعطى الرابع أن من يرفض «المشاورات المحدودة النطاق والمدة» التي حدّدتها الخماسية في بيانها هو الممانعة التي تصرّ على طاولة حوار انقلابية على الدستور.
المعطى الخامس أن من يرفض «الجلسة المفتوحة بدورات متتالية» التي حدّدتها الخماسية في بيانها هو الممانعة التي تُمعن في منع انتخاب رئيس للجمهورية سعياً إلى وضع يدها على الجمهورية انطلاقاً من رأسها.
النزوح والعودة الطوعية
وفي ملف النزوح ومع التحضير اللبناني للمشاركة في مؤتمر بروكسل في 27 الجاري، يؤكد وزير المهجرين عصام شرف الدين لـ»الديار» ان للمرة الاولى في ملف النزوح، هناك اجماع بين مجلسي الوزراء والنواب ويصدر توصيات بتشكيل لجنة ستحاسب كل 3 اشهر وتقدم تقريراً كل 3 اشهر.
ويرى شرف الدين ان في اقرب إجتماع لمجلس الوزراء يفترض ان يتم البحث في زيارات رسمية الى سوريا ويجب ان تبدأ هذه الزيارات وانا جاهز شخصياً في هذا الإطار.
وعن استكمال العودة الطوعية وإنطلاق دفعات جديدة من النازحين السوريين الى سوريا، يكشف شرف الدين ان وزارة المهجرين قدمت اللوائح الى الامن العام اللبناني والذي بدوره يرفعها الى الامن الوطني السوري للموافقة عليها وبعدها ستنطلق الدفعة الثانية ان شاء الله.
تسليم مركب
وفي ملف «قوارب الموت» افيد أن مركباً على متنه 20 سورياً اتّجه إلى قبرص قبل 4 أيام من السواحل السورية وتمّت مطاردته من قبل البحرية القبرصية، فوصل إلى السواحل اللبنانية عند العريضة الحدودية. وقامت البحرية اللبنانية بتسليمه إلى البحرية السورية في إطار التعاون بين الجانبين في هذا الصدد.
توقيف مهرّب
وفي السياق، افادت مديرية امن الدولة في بيان انه»بعد توافر معلومات لمديريّة عكّار الإقليميّة في أمن الدولة، عن قيام مجموعة أشخاص بتهريب سوريين عبر الحدود إلى لبنان ومنه عبر البحر وبطريقة غير شرعية، وبعد الاستقصاءات والتحريّات التي أجريت، تبيّن إبقاء أعداد منهم داخل البلاد وعدم مغادرتهم، وتمّ تحديد هويّات المهرّبين، وبناءً على إشارة النيابة العامّة الاستئنافيّة في الشمال، وبعمليّة خاطفة وسريعة، تمكّنت دوريّة من مديريّة عكار الإقليميّة من توقيف اللبنانيّ (ز.ط.)، الذي وبنتيجة التحقيق معه، تبيّن أنّ هذه المجموعة تقوم بتهريب السوريّين إلى لبنان ومنه عبر البحر إلى الخارج بطريقة غير شرعيّة، وتبيّن أنّه يوجد بحقّه مذكّرة توقيف غيابيّة بجرم الاتّجار بالبشر. بعد أخذ إشارة القضاء، اتُّخِذت الإجراءات القانونيّة المناسبة بحقّه، والعمل جارٍ لتوقيف باقي أفراد المجموعة».
الوضع الجنوبي
ميدانياً صعد العدو من اغتيالاته واعتداءاته جنوباً، وفي السياق شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات على منطقة الزهراني قرب بلدة العدوسية والمصفاة في منشآت النفط وفي بلدة النجارية حيث أصاب النادي الحسيني وبيك أب تابع للبلدية وافيد عن إصابات في صفوف المواطنين ، كما اغار على بورة فرحات. واستهدف صباحا، بلدة النجارية وساحل الزهراني بحوالي 5 غارات.
واصدر «حزب الله» البيان الآتي: «بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين خضر مهدي «أبو خضر» مواليد عام 1962 من بلدة النجّارية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس»..
استشهاد طفلين: كما توفي الطفلان السوريان أسامة وهاني الخالد، نتيجة إصابتهما بجروح بالغة جراء الغارة.كما اغار بعد الظهر على بلدة يارون.
وأعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيان أن «رداً على الإغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في محيط بلدة قانا،استهدفت المقاومة الإسلامية امس، خيم استقرار ومبيت ضباطه وجنوده، فأصابت أهدافها بدقة وأوقعت عدداً منهم بين قتيلٍ وجريح».
وبعد الظهر اطلق حزب الله رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل حيث دوت صفارات الإنذار في كتسرين جنوب الجولان واعلن لاحقا عن استهداف قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان بـ 50 صاروخ كاتيوشا، فيما طاول القصف المدفعي محيط بلدة راشيا الفخار .
اغتيال «حمساوي»
ومساء استهدفت مسيرة معادية سيارة من نوع «إنفوي»، على طريق المصنع راشيا مفرق مجدل عنجر.
وافيد عن سقوط شهيد وجريحين أحدهما حاله خطرة.
ولاحقاً، نعت كتائب «القسام»- الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان، عنصرها القائد شرحبيل علي السيد (أبو عمرو)، موضحة أنّه «ارتقى شهيدًا في معركة طوفان الأقصى بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي في البقاع الغربي اللبناني».