Site icon IMLebanon

الديار: أسبوع حاسم رئاسياً… «الخماسيّة» تعرض رؤيتها للحلّ

 

 مُحاولة أميركيّة أخيرة لتجنب اجتياح رفح! – بولا مراد

 

يُتوقع ان يكون هذا الاسبوع حاسما بالملف الرئاسي، اذ تشير المعلومات الى انتهاء «اللجنة الخماسية» من اعداد خارطة طريق للحل، ستعرضها على رئيس المجلس النيابي نبيه بري هذا الاسبوع. وتلفت المصادر الى اجواء ايجابية رشحت من عين التينة كما من معراب، يفترض ان تُترجم في الساعات الماضية، تجاوبا مع الخطوات العملية التي ستطرحها «الخماسية».

 

ويوم أمس، دعا المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله النائب السابق حسين الموسوي إلى تفاهم لانتخاب رئيس الجمهورية، وقال: «نريد رئيسا غير خائن وغير عميل، لا يباع ولا يشترى، لأن من يخون المقاومة يخون لبنان والوطن».

الوضع الميداني

 

ميدانيا، تواصلت عمليات المقاومة المكثفة جنوبا. وأعلن حزب الله انه «بعد رصد دقيق وترقب لقوات العدو الإسرائيلي في ‏موقع المالكية، وعند دخول جيب عسكري من نوع «همر» اليه، استهدفه مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ ‏موجه، أصابه إصابة مباشرة، وتم تدميره وايقاع طاقمه بين قتيل وجريح، وبعد تجمع جنود العدو لتفقد ‏الإصابات استهدفهم المجاهدون بقذائف المدفعية وحققوا فيهم إصابات مؤكدة».

 

كما اعلنت المقاومة عن استهداف موقع الرمثا ‏والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع راميا ، كما موقع جل العلام والمالكية. وبعد رصد ومراقبة دقيقة للحدود في منطقة المطلة ‏وعند وصول ثلاثة من جنود العدو الإسرائيلي، ودخولهم الى نقطة تموضعهم الحدودية مقابل مطار ‏الخيام، استهدفهم مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ ‏موجه، سقط بينهم وأوقعهم بين ‏قتيل وجريح.

 

بالمقابل، تعرض وادي حامول بعدد من القذائف المدفعية، كما طال القصف بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل وبلدة ميس الجبل قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي، مما سبب باندلاع حريق بالمكان، امتد وتوسع بسرعة بسبب الرياح. وأغار طيران العدو على أطراف بلدة بيت ليف ومحيط بلدتي علما الشعب والناقورة وحولا وسهل مرجعيون.

طرد رئيس مكتب

مفوضية اللاجئين؟

 

اما على خط ملف اللاجئين السوريين، صعّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يوم امس بوجه مفوضية اللاجئين، وحثّ وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي على «اتخاذ الإجراءات القانونية كافة بحق رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، بسبب انتهاكه السيادة اللبنانية، وتدخله في تطبيق القوانين اللبنانية، محاولا عرقلة التدابير والإجراءات التي اتخذت».

 

وبحسب المعلومات، فان الاستياء اللبناني الرسمي من أداء ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن بلغ ذروته، والدعوات لتوجيه تحذيرات له تمهد لطرده تتنامى، الا ان الخشية من رد فعل دولية على لبنان تحجب عنه المساعدات، وتزيد عليه التضييق وتؤخر اي اجراءات بحقه.

محاولة أميركية أخيرة

 

اما على خط غزة، فتواصل قصف جيش الاحتلال لمواقع عدة في القطاع، حيث ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها، وفق وزارة الصحة بغزة، 70 شهيدا.

 

بالمقابل، تواصلت عمليات المقاومة، حيث قصفت الفصائل الفلسطينية مدينة عسقلان وغلاف غزة بالصواريخ، وخاضت معارك ضارية مع قوات الاحتلال في مخيم جباليا وشرقي رفح.

 

من جهته، أقر جيش العدو الإسرائيلي أن 44 من جنوده أصيبوا في عدة مناطق خلال نهاية الأسبوع الماضي، ووصف إصابة 8 بينهم بأنها خطيرة. وأوضح ان 22 جنديا أصيبوا في قطاع غزة ، و22 جنديا آخر أصيبوا خارج القطاع.

 

في هذا الوقت، أفادت وسائل إعلام «إسرائيلية» ، بأن وزير الدفاع «الاسرائيلي» يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وافقا على المرحلة التالية في رفح، بعدما كان غالانت طالب رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتانياهو باعلان واضح بخصوص مستقبل الحرب في غزة، وطلب مناقشة بديل لحركة حماس في القطاع، الأمر الذي يرفضه نتانياهو قبل القضاء عسكريا على الحركة.

 

يأتي ذلك في وقت حط مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في «تل أبيب» ، لمحاولة حث المسؤولين «الاسرائيليين» على السير بالخطة الاميركية لرفح، والتي لا تلحظ إجتياحا بريا انما عمليات محدودة تطال قيادات وعناصر حماس مباشرة.

 

ومن المتوقع، أن يكون المنسق العسكري لأعمال الحكومة «الإسرائيلية» ورئيس قسم الاستراتيجية ورئيس قسم العمليات في جيش العدو، استعرضوا امام سوليفان في السصاعات الماضية، طبيعة المرحلة التالية في مدينة رفح وأبعادها على الأرض.

 

وقالت مصادر معنية بالملف لـ« الديار» ان «ما يحصل على ما يبدو محاولة اميركية اخيرة لاقناع «تل أبيب» ببدائل عن عملية عسكرية في رفح، بمقابل محاولة «اسرائيلية» لاقناع الاميركيين بأن اي عملية ستتجنب المدنيين، وستركز على اماكن تواجد عناصر وقيادات الحركة، الا انه حتى الساعة لا قرار «اسرائيليا» بعد بخصوص كيفية التعاطي مع ملف رفح» ، لافتة الى «حالة من الضياع، وبخاصة نتيجة الضغوط الدولية المتزايدة على «تل أبيب» ، تجعلها تواصل اجراء حسابات دقيقة قبل حسم موقفها، وان كان نتنياهو شخصيا لا يزال يؤيد بشدة خيار الاجتياح» .

 

واشارت المصادر الى «ضغوط قصوى داخل «اسرائيل» يتعرض لها نتنياهو ، سواء من مؤيدي العملية العسكرية في رفح الذين لا زالوا يستغربون هذا التأخير بانطلاقتها، او من قبل معارضيها الذين يدفعون باتجاه السير بالهدنة ما يؤمن اطلاق الأسرى» .