Site icon IMLebanon

الديار: «رسائل» نصرالله تربك الأوروبيين… وقبرص تناى بنفسها عن «إسرائيل»؟

 

نصائح لـ«إسرائيل» بتأجيل الحرب لسنوات: الحياة في شمال فلسطين ستصبح معدومة – ابراهيم ناصرالدين

 

في اسرائيل تخبط، وهلع، وقلق من ان يتحول الكيان الى مكان غير قبل للعيش بعد 72 ساعة من حرب محتملة مع حزب الله، اما في لبنان وبعيدا عن «نعيق» البعض في الداخل والخارج المصابين «بعقدة نصرالله» والذين انبروا مع بعض الاعلام المشبوه لتحريف مقاصده بعدما حذر قبرص من مغبة المشاركة في الاعتداء على السيادة اللبنانية في اي حرب اسرائيلية مقبلة، فان كلام الامين العام لحزب الله وجد صداه في المكان الصحيح، ووصلت الرسالة الى اسرائيل وقبرص معا، وكذلك الاتحاد الاوروبي الذي وان اعلن وقوفه وراء قبرص للدفاع عنها، فانه شعر بحراجة الوضع وخطورته، وتحركت الديبلوماسية «المربكة» في السر والعلن بالامس لمحاولة تخفيف حدة التوتر،الذي ثبت انه سيكون اكثر شمولا وخطورة هذه المرة اذا ما اندلعت الحرب.

 

فخرج الرئيس القبرصي بموقف علني حيد فيه بلاده عن اي مواجهة محتملة بعدما تحدث الاعلام الاسرائيلي عن قلق جدي في الجزيرة اثر تهديدات السيد نصرالله، حيث كانت كلماته المختارة بعناية بمثابة «الصاعقة» التي ضربت «شهر عسل» العلاقة بين قبرص واسرائيل بعدما فتحت الاولى اراضيها واجوائها لمناورات علنية وسرية للجيش الاسرائيلي لمحاكات هجوم شامل على الاراضي اللبنانية.

ماذا بعد توضيحات قبرص؟

 

لكن ووفقا لمصادر مطلعة، فان التاكيدات القبرصية المتلاحقة خلال الساعات الماضية عن عدم تحويل هذه المناورات الى افعال حربية مباشرة ضد لبنان، قوبلت من قبل المعنيين بالتاكيد ان كلام نصرالله واضح ولا يقبل التأويل، لا احد يريد محاسبة قبرص على استضافتها للمناورات الاسرائيلية، ولكن من حق المقاومة ان تتعامل مع اي اعتداء ينطلق من الاراضي القبرصية في المستقبل على انه اجراء عدواني يستاهل الرد المناسب. ووفقا لمصادر ديبلوماسية، فان ناى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ببلاده عن «جنون» اسرائيل، عبر التاكيد أن بلاده لا تشارك بأي شكل من الأشكال في أيّ أعمال عدائية، وأنها «جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة»، جاء بعد اتصالات مكثفة بعيدا عن الاضواء شاركت فيها اكثر من دولة معنية بملف التصعيد في المنطقة.

«الرسالة» الى من؟

 

ولفتت مصادر مقربة من حزب الله الى ان الضجة المفتعلة من قبل البعض في الداخل والخارج تبقى مجرد «ترهات» والعاب صبيانية خارج التاريخ والجغرافيا، لان من يعنيهم الامر وصلتهم «الرسالة» وردوا عليها في السر والعلن، وكان الجواب واضحا من قبل المقاومة، بان التهديد كان واضحا ويشترط لاعتبار قبرص جزءاً من الحرب ان تنخرط في المشاركة مباشرةً بالاعتداء على لبنان، وهو أقل ما تستوجبه مقتضيات الدفاع عن النفس وعن لبنان.

التعاون القبرصي – الاسرائيلي

 

وتجدر الاشارة الى ان التعاون العسكري بين الطرفين قائم منذ سنوات، ومع ذلك، لم يجد السيد نصر الله ما يستوجب تهديداً مباشراً لقبرص، ونفي الرئيس القبرصي صحة المعلومات، جيد لكنه سيكون موضع اختبار اذا ما وقعت الحرب وعندها للمقاومة حق التصرف.

 

علما ان حزب الله يملك معلومات تفصيلية بشأن تاريخ طويل من التعاون العسكري بين الطرفين، تخلله عدد من المناورات، أبرزها مناورة «مركبات النار»، التي جرت بين أيّار وحزيران2022 . المناورة التي وصفها الإسرائيليون، في حينه بأنها الأكبر في تاريخ «إسرائيل»، وشاركت فيها قوات من الفرقة «الـ98»، والتي تضم لواء الكوماندوس في «جيش» الاحتلال، كما شارك سلاح الجو الإسرائيلي في المناورة مشاركةً فعّالة.  لان اسرائيل ترى في قبرص نسخة مطابقة للتضاريس اللبنانية، ولهذا جرت مناورة «شمس زرقاء»عام 2023، وآخر المناورات جرت في نيسان الماضي لمحاكاة هجوم على ايران ايضا؟!

العلاقة لم تهتز ولم تقع!

 

اذا العلاقة بين قبرص ولبنان لم تهتز ولم تقع،»والرسالة» وصلت الى حيث يجب ان تصل. هذه خلاصة اليوم التالي لكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حيث اكدت وزارة الخارجية اهمية وتاريخ العلاقات اعقبه اتصال من وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بنظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس وأعرب له عن تعويل لبنان الدائم على الدور الإيجابي الذي تلعبه قبرص في دعم الاستقرار في المنطقة. من جهته أكد الوزير القبرصي مضمون البيان الصادر عن رئيس جمهورية قبرص من ان بلاده تأمل ان تكون جزءاً من الحل وليس جزءا من المشكلة. وشدد ان قبرص ليست بوارد التورط بأي شكل من الأشكال في الحرب الدائرة في المنطقة. كما أوضح ان قرار اقفال السفارة القبرصية ابوابها ليوم واحد كان محدداً مسبقا لأسباب ادارية تتعلق بنظام التأشيرات وهي ستعاود العمل كالمعتاد بدءا من اليوم.

الاتحاد الاوروبي يدخل على «الخط»

 

وفي هذا السياق، اعلن الاتحاد الأوروبي، انه يعمل مع الأطراف الإقليمية لمنع حرب بين إسرائيل وحزب الله واكد على انه سيساعد الجيش اللبناني في المحافظة على السلام جنوب البلاد، كما تلقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إتصالا من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون جرى خلاله البحث بتطورات الوضع في الجنوب والمنطقة،وقد أبدى كاميرون استعداد بلاده للقيام باي اتصالات ومساع لتخفيف حدة التوتر في جنوب لبنان وتثبيت الهدوء والامن والاستقرار.

الحرب بعد سنوات؟

 

في هذا الوقت، سادت اجواء من التخبط في الداخل الاسرائيلي على خلفية احتمال نشوب حرب في الشمال، وبرزت مواقف «عقلانية» تدعو الى استبعاد الحرب لسنوات لان الجيش غير جاهز لمواجهة حزب الله، برزت مواقف يمينة متطرفة، اعادت التذكير بضرورة التفكير باستيطان جنوب لبنان كجزء من «دولة» اسرائيل الكبرى، فيما اندلع نقاش مثير حول قدرة حزب الله على ضرب قطاع الطاقة التي ستجعل من كيان العدو منطقة غير قابلة للعيش.

اسرائيل مهددة!

 

وعلى عكس المتداول لبنانيا، كشف الاعلام الاسرائيلي بان المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين حذر خلال زيارته الاخيرة لاسرائيل تكرارا من ان اي مغامرة حربية محدودة او كبيرة في لبنان ستعني اقحام ايران في المواجهة والتسبب بحرب اقليمية واسعة. وهذا يؤكد المعلومات التي اكدت ان هوكشتاين لم ينقل تهديدات الى بيروت انما عرض صورة قاتمة لتدحرج الامور ما لم يحصل خفض للتوتر بانتظار الوصول الى وقف للنار في غزة.

لماذا لا تريد واشنطن الحرب؟

 

وفي صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية اعتبر عاموس هرئيل ان اللاعب الحاسم هو الولايات المتحدة، واليوم يحاول الأميركيون إطفاء النار التي اشتعلت بصورة كبيرة على الحدود بين إسرائيل ولبنان. ويتعلق قلق الإدارة الأميركية الفوري بإمكانية اشتعال حرب بين إسرائيل وحزب الله تؤدي إلى دمار كبير في الدولتين. ولكن ثمة موضوع أوسع، وهو أن الأمر الأخير الذي يريده الرئيس الأميركي هو الوصول إلى الانتخابات في أميركا في تشرين الثاني (الرئيس هناك أصلاً متخلف في الاستطلاعات عن المرشح الجمهوري دونالد ترامب)، والشرق يشتعل بحرب إقليمية تشمل إيران أيضاً وتزيد أسعار الوقود للسائقين الأميركيين.

استعدادت اسرائيلية للتوغل بريا

 

في هذا الوقت، روجت محطة «سي ان ان» الاميركية لمعلومات مفادها أن إسرائيل أبلغت واشنطن استعدادها لتوغل بري وهجوم جوي على لبنان، ونقلت عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن احتمال حرب بين إسرائيل وحزب الله يتزايد مع تلاشي فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس. لكنها روجت عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل أبلغت واشنطن مخاوفها من تعرض القبة الحديدية لهجمات واسعة النطاق من حزب الله.

تهديدات «للردع» لا للحرب

 

في المقابل، اكدت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن حديث إسرائيل عن الحرب مع حزب الله هو محاولة جديدة لردعه، لا لشن هجوم واسع. ولفتت الى أن التحذيرات من حرب شاملة، هي بالتأكيد محاولة جديدة للردع، على الأقل لأن الطرفين يعرفان الطبيعة المدمرة لما تنطوي عليه الحرب الشاملة. ووفقا للصحيفة، فإن ترسانة حزب الله من الأسلحة قد تؤدي إلى تدمير عشرات بل مئات المناطق في حيفا وحولها وفي الشمال. وبرايها  فانه بناء على رد فعل السكان، فستكون هناك إصابات بالمئات بينهم وتهديد للبنى التحتية، خاصة أن الحزب لديه حوالي 400 صاروخ موجه.

النسخة الثانية من الهزيمة

 

اسرائيليا، عقد رئيس الاركان هارتسي هاليفي اجتماعا امنيا وعسكريا طارئا في الشمال لدراسة تداعيات مسيرة «الهدهد» التي اطلقها حزب الله، وحاول رفع معنويات المستوطنين من خلال التاكيد ان الجيش الاسرائيلي سيرد بشكل مناسب على حزب الله باسلحة متطورة لا يدركها «العدو». لكن صحيفة «هآرتس» حذرت من الاقتراب من النسخة الثانية من الهزيمة، وقالت ان تهديدها سيكون أكبر حتى من 7 تشرين الأول. واشارت الى انه لن يكون للسيد حسن نصر الله ساعة مناسبة أكثر من هذه. فنظرية خيوط العنكبوت تحققت بالكامل. إسرائيل في ذروة ضعفها. الجنود يموتون بالمجان، والمخطوفون يضحى بهم. والجيش من ناحيته فقد الاتصال مع الواقع.

ترجيحات متناقضة

 

من جهته، رجح الرئيس السابق للمكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب نيتزان نورييل، ان تشهد الاسابيع القليلة عملية إسرائيلية في لبنان وستستمر أشهرا، وأشار نورييل، إلى أن «العملية البرية للجيش الإسرائيلي سيكون هدفها دفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود، وأضاف أن «العملية ستترافق مع غارات جوية عبر الأراضي اللبنانية ليظهر لهم الثمن الذي سيدفعونه». في المقابل، أشارت المسؤولة السابقة في استخبارات الجيش الإسرائيلي ساريت زيهافي، إلى أن اسرائيل مهتمّة بوقف إطلاق النار أكثر من الحرب وخصوصا إذا واجهت حملة متعدّدة الجبهات تديرها إيران.

حزب الله يريد الحرب؟

 

واذا كان البعض قد اهتم بالتشويش على موقف السيد نصرالله، فان في اسرائيل من توقف ليس عند تهديد قبرص بل عند خروج مطارات إسرائيل من الخدمة في أي حرب مقبلة، واحتياجها إلى مطارات الاصدقاء في المنطقة. اما معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، فقد استعرض خيارات إسرائيل الآن في مواجهة حزب الله، واشار الى أن الافتراض السائد بأن حزب الله غير معني بتصعيد كبير، ويسعى لوقف إطلاق النار، يبدو في غير مكانه، لان قدر حركة حماس في الصمود، والتدهور الشامل للمكانة الإستراتيجية الإسرائيلية زادا من ثقة محور المقاومة، ومن استعداده للمخاطرة بمواجهة شاملة. ولهذا حذر المعهد من الانسياق وراء رغبات الجمهور، وقال انه من الضروري أن نمارس سياسة منضبطة ومدروسة.

«العتمة» في اسرائيل

 

في المقابل، حذر مدير عام شركة إدارة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية شاؤول غولدشتاين، من أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يمكنه بسهولة إسقاط شبكة الكهرباء الإسرائيلية، وخلال مؤتمر ينظمه معهد الأمن القومي الإسرائيلي في مدينة سديروت، قال «نحن في وضع سيئ ولسنا مستعدين لحرب حقيقية، ولنفترض أن صاروخًا أصاب قطاع الكهرباء وانقطع التيار الكهربائي لمدة ساعة، ثلاث ساعات، 24 ساعة أو أكثر. فماذا يحدث لإسرائيل في مثل هذه الحالة»؟… خلاصة القول برايه، أنه بعد 72 ساعة لا يمكنك العيش في إسرائيل. لذلك نصح غولدشتاين بتأجيل الحرب مع حزب الله لمدة عام أو خمس سنوات أو عقد من الزمن، وعندها وضعنا سيكون أفضل.

توقعات ثير الذعر

 

من جهتها انتقدت شركة الكهرباء الإسرائيلية، عبر منصة «إكس»، تصريحات غولدشتاين وقالت انه تصريح غير مسؤول ومنفصل عن الواقع ويثير الذعر بين الجمهور.من جهته حاول وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، وقف هلع الاسرائيليين، وقال إن إسرائيل أنفقت مليارات الشواكل لضمان إمدادات الطاقة المنتظمة. واعتبر كوهين، في مقطع مصور بثته هيئة البث الرسمية، أن احتمال حدوث سيناريو انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام منخفض للغاية. وهدد بأنه «إذا كان التيار الكهربائي سينقطع في إسرائيل لساعات، فسينقطع لأشهر في لبنان».

لا حل لمسيرات حزب الله

 

بدورها، سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، الضوء على  مسيّرات حزب الله وما تشكّله من خطر على أمن إسرائيل، وخصوصاً من ناحية قدرتها على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي من دون اكتشافها. وقالت الصحيفة الأميركية انه على مدى سنوات، كانت المواجهة تقتصر على مخزون الصواريخ الضخم لحزب الله ونظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، إلا أنّ هذه المعادلة تغيّرت بعدما نشر حزب الله سلاح المسيّرات لتجاوز حجر الزاوية في استراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي. وقالت ان هذه الطائرات تتميز في كونها عالية السرعة وتحلّق على ارتفاع منخفض لجمع المعلومات الاستخبارية وإسقاط المتفجرات.

الصدمة في اسرائيل

 

وفي تناولها لفيديو «الهدهد» الذي نشره حزب الله أشارت «واشنطن بوست» إلى أنّ إسرائيل أصيبت بصدمة مما رصدته المسيّرة من منشآت ومواقع حساسة ومما أظهره الفيديو من قدرات عسكرية متطورة يمتلكها حزب الله. وقالت انه يمكن لطائرات حزب الله أن تعمل بشكل مستقل عن إشارات الراديو، إذ يمكن للبعض منها أن يطير بسرعة تصل إلى 125 ميلاً في الساعة، ويمكنها الطيران على ارتفاع منخفض على الأرض، والمناورة حول الجبال وفي الأخاديد على طول الحدود، والتسلل عبر النقاط العمياء في شبكة الكشف الإسرائيلية.

الاستيطان في لبنان؟!

 

وفي خبر، برسم كل من يشكك في لبنان بصوابية خيارات المقاومة، نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية مقالين تناولا بالتحليل ما دار في مؤتمر نظمته حركة يمينية متطرفة عبر الإنترنت الاثنين الماضي، يدعو إلى إقامة مستوطنات بمنطقة جنوب لبنان. وشارك بضع مئات من الأشخاص مؤتمرا حول هذا الموضوع عبر الإنترنت -من تنظيم حركة «أوري تسافون» (أيقظوا الشمال)- والذي تضمن ندوة بعنوان «نماذج ناجحة للاستيطان» من الماضي ودروس لجنوب لبنان.

اوهام قد تتحول لواقع؟

 

ولفتت الصحيفة الى ان معظم الإسرائيليين يكتمون الضحكة عندما تُعرض عليهم فكرة الانتقال إلى المناطق التي تحتلها إسرائيل جنوب لبنان، كما أنهم «يشعرون بالذعر من الجدية التي يناقش بها بعض الوزراء وضباط الجيش والحاخامات إعادة توطين اليهود في قطاع غزة». لكن قادة اليمين المتطرف في إسرائيل الذين  يحتكرون قدرا كبيرا من السلطة السياسية في الوقت الراهن بدوا واضحين جدا بشأن نواياهم وخططهم الداعمة لتوسيع حدود إسرائيل إلى مناطق جديدة، رغم أنهم لا يستطيعون حتى حماية المدنيين في منازلهم، على حد تعبير الصحيفة التي خلصت إلى  القول أن المتطرفين المتدينين والقوميين أثبتوا بالفعل أن أوهام اليوم هي سياسة إسرائيل في الغد، وستصبح في اليوم التالي هي الواقع؟!