Site icon IMLebanon

الديار: تقارير مُخابراتية مدسوسة لتشريع استهداف مطار بيروت…وحميّة يدعو السفراء لجولة

 

الضغوط على حزب الله وحماس تبلغ مُستويات قصوى… والردّ: لا رضوخ!

 غالانت في واشنطن لحسم ملف شحنات الأسلحة ومصير جبهة لبنان – بولا مراد

 

تواصل «اسرائيل» ومعها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وحلفاؤهم الضغوط على حزب الله وحركة حماس، والتي بلغت مستويات قصوى، للقبول بالطرح الاميركي الذي وافقت عليه «تل أبيب»  للهدنة في غزة من دون اي تعديلات، كانت قد سلمتها الحركة للوسطاء.

 

فبعد ضح الشائعات عن حرب موسعة خلال ساعات على لبنان، وعن اجلاء كثير من الدول موظفي سفاراتها ومواطنيها من بيروت، خرجت صحيفة «تليغراف» البريطانية بتقرير «مخابراتي مدسوس» تحدث عن معلومات مفادها أن حزب الله يقوم بتخزين «كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت».

تشريع استهداف المطار

 

واعتبر مصدر رسمي لبناني ان هذا التقرير «يهدف الى تشريع استهداف مطار بيروت، وقد يكون كبوابة لشن حرب واسعة على لبنان»، لافتا في تصريح لـ «الديار» الى انه «قد يكون يندرج في الوقت عينه في اطار الضغوط القصوى التي تمارس على حزب الله، ليضغط على حماس للموافقة على مقترح الهدنة من دون تعديلات، وفي حال الرفض التلويح بالحرب الواسعة».

 

واستدعى هذا التقرير مسارعة وزير الاشغال علي حمية الى عقد مؤتمر صحافي لنفي ما ورد فيه، ودعا كل وسائل الاعلام وكل السفراء أو من ينوب عنهم، الى القيام بزيارة ميدانية اليوم الاثنين صباحا الى كل المطار. ووصف حمية التقرير بـ «السخيف»، وقال: «أتمنى على الصحيفة أن تُراجع وزارة النقل البريطانية، التي كانت زارت المطار ميدانيا في 22 كانون الثاني 2024». وأضاف: «نحن في صدد رفع دعوى قضائية على الصحيفة وسنعلن عن تفاصيلها لاحقا».

 

من جهته، نفى «اتحاد النقل الجوي» في لبنان UTA في بيان، ما زعمته صحيفة «التليغراف» بشأن وجود أسلحة وصواريخ يخزنها حزب الله في مطار بيروت الدولي، معتبرا ان «الاضاليل والاكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، الذين كلهم مدنيون، والعابرين منه واليه وكلهم مدنيون، للخطر».

 

وتعتبر مصادر مطلعة على جو حزب الله ان «كل الضخ الحاصل الاعلامي وغير الاعلامي يندرج في اطار الحرب النفسية، التي تُشن على المقاومة سواء في لبنان او في فلسطين»، واضافت المصادر لـصحيفة «الديار»: «لكن جوابنا كان ولا يزال حاسما، ومفاده اننا لن نرضخ ايا كانت الضغوط والتهديدات، واننا مستعدون لكل الاحتمالات».

عمليات مكثفة للمقاومة جنوباً

 

في هذا الوقت، واصلت المقاومة عملياتها باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة. واعلنت عن «شنّ هجوم جوي بمسيرة انقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابتها إصابةً مباشرة وأوقعتهم بين قتيلٍ وجريح». كذلك شنت  هجوما جويا آخر «بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في «أييلت هشاحر» (شمال شرق صفد)، مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابتها إصابةً مباشرة وأوقعتهم بين قتيلٍ وجريح». وبعد الظهر استهدف حزب الله «موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.

 

بالمقابل، أفيد عن استهداف العدو الاسرائيلي بالقصف المدفعي أطراف بلدة الضهيرة في القطاع الغربي كما اطراف بلدة راميا. كما استهدف بالقصف الفوسفوري الاحراج في بلدة كفركلا، مما تسبب باندلاع النيران فيها. كما قام العدو بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه البلدة من موقعه في المطلة.

ضوء اخضر اميركي؟

 

وتتجه الأنظار الى النتائج التي ستنتهي اليها زيارة وزير الدفاع «الإسرائيلي» يوآف غالانت الى للولايات المتحدة، حيث من المنتظر حسم ملف شحنات الاسلحة الى «اسرائيل»، كما مصير جبهة لبنان. وقال غالانت قبيل توجهه الى واشنطن إن «إسرائيل» مستعدة لأي إجراء قد يكون مطلوباً في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى. وشدد على ان «الولايات المتحدة هي حليفنا الأكثر أهمية ومركزية، علاقاتنا حاسمة وربما أكثر أهمية من أي وقت مضى، في هذا الوقت».

 

من جانبه، أكد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو امس، أن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن التأخر في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيجري حله قريباً. وقال خلال اجتماع لحكومته: «منذ نحو 4 أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة الواردة من الولايات المتحدة إلى «إسرائيل». تلقينا كل أنواع التفسيرات، ولكن (…) الوضع بحدّ ذاته لم يتغير. وفي ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أن يجري حل هذه القضية في المستقبل القريب».

 

وبحسب المعلومات فإن «اسرائيل» ستحاول استيضاح موقف واشنطن النهائي من موضوع الحرب الموسعة على لبنان، خاصة بعدما كانت قد نقلته وسائل إعلام «اسرائيلية» ان واشنطن التي كانت تمانع منعا قاطعا حربا «اسرائيلية» على لبنان، باتت مستعدة لدعم هكذا حرب، وقد تمنح ضوءا اخضر اميركيا في اي لحظة.