IMLebanon

الديار: غياب تطمينات حزب الله تؤخر الضربة… وواشنطن واثقة: لا حرب شاملة !

 

فشل استخباراتي أميركي في تحديد أماكن وقدرات المقاومة الصاروخيّة ؟

إعلام «إسرائيلي» يُحذر: حيفا مقابل ضرب صور… و«تل ابيب» مُقابل بيروت – ابراهيم ناصرالدين

 

التهويل “الاسرائيلي” تواصل بالامس، وترافق مع رفع جهات غربية منسوب الضغط، سواء بتأكيد جدية الضربة العسكرية “الاسرائيلية”، او من خلال الغاء شركات طيران عالمية رحلاتها الى لبنان ، ودعوة رعاياها الى مغادرة الاراضي اللبنانية. لكن حتى مساء امس، اذا كانت كل الجهات الخارجية تعتبر ان  الرد “الاسرائيلي” حتمي، الا ان الجهود المبذولة يبدو انها نجحت الى حد كبير في ألا يؤدي الى تدحرج الامور الى حرب شاملة، وهو امر اكد عليه بالامس البيت الابيض، من خلال اعلان المتحدث باسم مجلس الامن القومي جون كربي انه واثق بامكان تجنب توسيع الحرب، واصفا التهويل بانه امر مبالغ فيه.

 

واذا كان رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو الذي طرد بالامس من مجدل شمس، قد اعاد التهديد برد قاس، الا ان اصواتا كثيرة خرجت من داخل الكيان حذرته من مغامرة ستكون مكلفة جدا، فيما طالب الرئيس الايراني مسعود بزشكيان في اتصال مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان يبلغ من يعنيهم الامر بان اي هجوم على لبنان ستكون عواقبه وخيمة. في هذا الوقت فشلت جهود استخباراتية اميركية في تقديم اجوبة “للاسرائيليين” حول قدرات حزب الله الصاورخية واماكن تخزينها…

معادلات حزب الله

 

في هذا الوقت، لا يزال حزب الله على موقفه بانه غير معني بتقديم اي ضمانة بعدم الرد، بل كانت الجملة المفتاحية في الرد على كل من حاول الاستفسار، انه قد يعلم “الاسرائيليون” كيف تبدأ المواجهة، لكن ليس هم من سوف يكتبون نهايتها! هذه المعادلة كانت بالامس محط اهتمام ديبلوماسي بعدما رفض حزب الله منح كل من راجعه مباشرة وبطريقة غير مباشرة تقديم اي اجابة عن رد فعله على اي اعتداء “اسرائيلي” على لبنان، متمسكا بمعادلة الرد المتناسب والمتوازي على اي رفع للنسق العسكري والامني ، رافضا اعتبار التسليم بمشروعية الضربة “الاسرائيلية” القائمة على تحميله زورا المسؤولية على مجزرة مجدل شمس، معتبرا ان اي هجوم “اسرائيلي” هو كاعتداء ابتدائي لا رد مشروع، وبالتالي فان الرد عليه سيكون بما يتناسب مع حجمه.

«الماء البارد» الاميركي

 

في هذا الوقت، سكب الاميركيون «الماء البارد» على «الرؤوس الحامية الاسرائيلية”، وكان لافتا بالامس محاولة البيت الأبيض تخفيض حدة التوتر بالحديث عن الثقة بإمكان تجنب حرب أوسع بين “إسرائيل” وحزب الله. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن مسؤولين أميركيين و “إسرائيليين” أجروا محادثات على مستويات متعددة خلال نهاية الأسبوع ، واشار الى ان خطر اندلاع نزاع شامل «مبالغ فيه». وقال: « لا أحد يريد حربا أوسع نطاقا، وأنا واثق من أننا سنكون قادرين على تجنب مثل هذه النتيجة». واضاف كيربي» لقد سمعنا جميعا عن هذه الحرب الشاملة في فترات متعددة على مدى الأشهر العشرة الماضية، وكانت تلك التوقعات مبالغا فيها في ذلك الوقت. وبصراحة، نعتقد أنه مبالغ فيها الآن».

 

بدوره اكد وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع الرئيس “الإسرائيلي” أهمية منع تصعيد الصراع بعد الهجوم الصاروخي في الجولان. وقد بحث بلينكن والرئيس “الإسرائيلي” في حل ديبلوماسي يسمح للسكان على جانبي الحدود بالعودة الى منازلهم.

الخيارات «الاسرائيلية»

 

وفيما، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية عن مسؤول “إسرائيلي” قوله ان المخاوف من احتمال خروج الأمر مع حزب الله عن السيطرة مرتفعة جدا، تحدثت المعلومات ان حزب الله اتخذ كل الإجراءات العسكرية والميدانية، وقام باخلاء مراكز ومقار من المحتمل ان تكون أهدافا للقصف “الإسرائيلي”.

 

وتحدثت مصادر ديبلوماسية عن نجاح الاتصالات في تجنيب بيروت والضاحية الجنوبية الرد “الاسرائيلي” المرتقب، لان الجهات الغربية التي ابلغت مصادر رسمية لبنانية بذلك، تبلغت ان اعتداء مماثلا سيؤدي حكما الى قصف “تل ابيب” و “حيفا” ومدن “اسرائيلية” مباشرة دون أي انتظار.

 

وتستبعد تلك المصادر ايضا قصف منشآت حيوية مثل المطار او المرفأ او محطات الكهرباء، لان ذلك أيضا يفتح على معادلة القصف المماثل لمنشآت حيوية في المدن “الإسرائيلية”. ولهذا تستبعد تلك المصادر حتى اللحظة احتمال الانزلاق نحو الحرب الشاملة، لكنها توقعت ان يكون مستوى التصعيد غير مسبوق منذ اندلاع القتال على جبهة لبنان في الثامن من تشرين الاول من العام الماضي.

ضربات محدودة

 

وفيما اكد وزير الدفاع “الإسرائيلي” يوآف غالانت ان حزب الله سيدفع ثمناً وسنترك الأفعال تتحدث لا الأقوال، قال المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” ان الردّ سيكون واضحاً وقويّاً. وقد برزت معلومات تشير الى ان الامور تبدو ذاهبة نحو ضربة محدودة لا اكثر، وان الحرب لن تحصل، لان الجيش “الاسرائيلي” غير قادر على تحمل نتائجها وتكلفتها على الجبهة الداخلية. وقد حاول “الاسرائيليون” رفع مستوى التهديدات كي يحصلوا من حزب الله على تناولات تشمل التخلي عن معادلة ربط جبهة الجنوب بغزة لكنهم فشلوا في ذلك، والآن يبحثون عن ضربات تنزلهم عن «شجرة التصعيد».

لا حرب شاملة؟

 

ونقلت وكالة»رويترز» عن مسؤول “إسرائيلي” قوله: نريد إيذاء حزب الله، لكننا لا نسعى إلى حرب إقليمية شاملة. ونقلت الوكالة عن مسؤولين “إسرائيليين” ان “إسرائيل” تتأهّب لاحتمال اندلاع قتال لبضعة أيام.

 

من جانبها، اشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الى ان الرد على حزب الله سيكون «محدوداً لكنه ذو مغزى».

قتال لعدة ايام!

 

وفي هذا السياق، اكد موقع «واينت» الإخباري “الإسرائيلي” أن الجيش يتوقع قتالا قد يستمر عدة أيام في لبنان، إلا أنها ستكون مجرد خطوة محدودة، حتى لو «انحرفت عما عرفناه حتى الآن في الحرب الحالية في لبنان».

 

إلى ذلك، قال مسؤولان “إسرائيليان” امس إن “إسرائيل” تريد إلحاق أذى بحزب الله، لكنها لا تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة. وذكر مسؤولان «إسرائيليان” آخران أن “إسرائيل” تستعد لاحتمال اندلاع قتال يستمر لبضعة أيام. وتحدث المسؤولون الأربعة، ومن بينهم مسؤول عسكري كبير ومصدر ديبلوماسي، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، ان التقدير هو أن الرد لن يؤدي إلى حرب شاملة. وأضاف لن يكون ذلك في مصلحتنا في هذه المرحلة.

لماذا التأخير في الضربة؟

 

من جهتها، نقلت صحيفة «هارتس الاسرائيلية” عن مصادر امنية رفيعة المستوى قولها، ان التأخر في توجيه الضربة سببه عدم معرفة المستوى السياسي والعسكري ماذا سيكون ردّ فعل حزب الله، وهل ستقود الضربة إلى حربٍ إقليميّةٍ شاملةٍ؟ وشدّدّت المصادر عينها على أنّ الحرب الشاملة تخدم في نهاية المطاف الاستراتيجيّة التي وضعتها حركة حماس ، بجرّ “إسرائيل” إلى حربٍ واسعة النطاق تستنزفها أكثر ممّا هي مستنزفة.

الفجوة كبيرة

 

ولاحظت الصحيفة وجود فجوة بين خطاب “إسرائيل” العلني المتشدد، وبين السياسة العملية خصوصا ان المسؤولين “الاسرائيليين” يدركون القيود التي ستواجه نشاطات الجيش، تأخير التسليح الجوي الدقيق من الولايات المتحدة، والعبء الواقع على كاهل القوات المقاتلة سواء النظامية والاحتياط، والصعوبة الكامنة في عملية برية في جنوب لبنان.

الشعارات الفارغة

 

بدورها، اكدت صحيفة «اسرائيل هايوم الاسرائيلية” ان الردود والتهديدات الصادرة عن كثير من السياسيين “الإسرائيليين “على مقتل 12 طفلاً في مجدل شمس، تدل مرة أخرى على مدى ضحالة النقاش العام في “إسرائيل”، ومدى عدم تعلم الكثير من المسؤولين شيئاً من أحداث السنة الماضية، وما زالوا يطلقون الشعارات الفارغة وعديمة المسؤولية.

الواقع معقّد جدا

 

واشارت الصحيفة الى انه لحسن الحظ، تجري في الغرف التي تتخذ فيها القرارات (وهذا لا يتضمن “الكابنيت” الذي أصبح محطة للتنفيس)، مداولات أعمق تنظر إلى الصورة الأوسع وإلى التداعيات المحتملة لكل عمل. وهذا سلوك واجب، لأن الواقع الذي تعمل فيه “إسرائيل” الآن  هو الأكثر تعقيداً – ولكل رد أمواج صدى ينبغي أخذها بالحسبان.

الخيارات «الاسرائيلية»

 

واشارت الصحيفة الى  أن “إسرائيل” سترد، وبقوة أكبر مما فعلت منذ بدأت المعركة في الشمال. وبعد هذا العنوان، باتت “إسرائيل” مطالبة بتقرير طبيعة الرد الذي قد يتضرر ثلاثة أصناف محتملة، وربما خليط من ثلاثتها: ضربة لأهداف عسكرية لحزب الله (قيادات، منشآت بنية تحتية، مخازن سلاح وغيرها)، وتصفية مسؤولين كبار في المنظمة، وضربة لأهداف في دولة لبنان (بنى تحتية أساساً). استمراراً لذلك، ستكون “إسرائيل” مطالبة بأن تقرر منطقة العمل، فيما أن المعضلة الدائمة هي إذا كانت ستعمل في مدن لبنانية مركزية، وعلى رأسها بيروت.

ماهي معادلة حزب الله؟

 

لكن الخليط الذي سيتقرر حرج، تقول الصحيفة، لأنه سيقرر طبيعة رد حزب الله. فضربة ذات مغزى في صور أو صيدا، كفيلة بأن تؤدي إلى ضربة في خليج “حيفا”، وضرب بيروت سيقود إلى ضرب “تل أبيب”. أي هجوم مكثف يلحق ضرراً وإصابات كثيرة، سيلزم حزب الله أيضاً بردود ثمينة مضادة على “إسرائيل” ، وأي ضربة للبنى التحتية في لبنان – التي امتنعت “إسرائيل” عنها حتى الآن كيلا تثير عليها ضغطاً دولياً _ ستؤدي بيقين إلى ضربة مضادة للبنى التحتية في “اسرائيل”.

المغامرة الخطرة!

 

وانطلاقا من هذه المعطيات، طالبت الصحيفة الحكومة أن تحدد الاهداف قبل ان تجر “إسرائيل” إلى مغامرة خطرة، فحرب واسعة وخصوصاً حرب تتدهور إلى معركة إقليمية، ليست لعبة أولاد، فهي تستوجب تحديد أهداف وغايات واضحة، وإعداداً وتنسيقاً مسبقاً مع جملة أصدقاء وشركاء في المنطقة وفي العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، وذلك أيضاً للسماح بوجود شرعية دولية ونقطة خروج من المعركة. على الجيش “الإسرائيلي” أيضاً أن يوضح ما هي جاهزية قواته للمعركة في لبنان، الكفيلة بأن تكون قاسية وطويلة، وما هو طول نفسها من ناحية السلاح وقطع الغيار والقوة البشرية؟!

فشل امني اميركي؟

 

في هذا الوقت ، كشفت مصادر مطلعة عن حصول استطلاع جوي اميركي نفذ مؤخرا، بهدف مساعدة “إسرائيل” إذا اندلعت مواجهة عسكرية مفتوحة مع حزب الله ، لكنها لم تقدم فيما يبدو إجابات حاسمة عن السؤال العسكري الأساسي، الذي يتردد صداه الآن في الولايات المتحدة وفي الكيان “الإسرائيلي” حول قدرة حزب الله عل الرد بإيذاء مماثل.

 

وقد فشلت عملية»السطع الجوي» التي نفذتها استطلاعات جوية أميركية ربطا باستطلاعات ميدانية على الارض، بتقدير حجم قدرات حزب الله الصاروخية واماكن تخزينها. ووفقا للمعلومات، انتهت العملية دون تقديم ضمانات مؤكدة حول قدرات ونيات حزب الله في حجم الرد على “إسرائيل”، إن وجهت ضربة قوية للبنان.

تحذيرات ايرانية

 

ودخلت ايران على الخط بقوة امس، حيث اكد الرئيس الايرني مسعود بزكشيان في اتصال بنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ، انه إذا هاجمت “إسرائيل” لبنان فسترتكب خطأ كبيرا ستكون له عواقب وخيمة.

 

من جهته ، دعا المتحدث باسم الخارجية الألمانية الجميع الآن بما في ذلك إيران، للمساهمة في التهدئة.

 

بدوره، واصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اتصالاته الديبلوماسية المكثفة بعد التهديدات “الاسرائيلية” الاخيرة للبنان. وتلقى في هذا الاطار اتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي الذي «جدد دعوة جميع الاطراف الى ضبط النفس منعا للتصعيد». كما دعا «الى حل النزاعات سلميا وعبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة”.

تعليق الرحلات الجوية

 

وسط هذه الأجواء، انعكست الضغوط الخارجية على حركة الطيران وعلى نشاط السفارات. وقد اعلنت مجموعة “لوفتهانزا” الالمانية انها علقت رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى 30 تموز، بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط. وأضافت الشركة أن الرحلات الجوية التابعة للمجموعة، وهي الخطوط الجوية الدولية السويسرية و “يورو وينغز” و “لوفتهانزا” جرى تعليقها «كإجراء احترازي».

 

لاحقا، اعلنت “لوفتهانزا” الألمانية تمديد التعليق حتى 5 آب المقبل. بدوره اعلن طيران سويسرا تعليق رحلاته من وإلى بيروت حتى 5 آب. وكذلك طيران “ترانسافيا” و”اير فرانس» علقتا رحلاتهما نحو بيروت امس واليوم. وعلقت شركة «الملكية الأردنية» رحلاتها إلى بيروت وألغت رحلتين. وتم إلغاء رحلات «يورو وينغز» من بيروت وإليها حتى 5 آب في ظل التطورات في الشرق الأوسط.

تحذير السفارات

 

في الموازاة، نصحت السفارة الأميركية في بيروت رعاياها بمغادرة لبنان بأسرع وقت. ونشرت على منصة إكس» مقطع “فيديو” لمساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون القنصلية رينا بيتر قالت فيه «ان الرحلات التجارية المعتادة هي دائما الخيار الأفضل، بينما ما زالت وسائل التواصل والمواصلات والبنية التحتية سليمة وتعمل بشكل طبيعي”… وقالت انه “في حال لم تعد الرحلات التجارية متاحة، على الأشخاص الموجودين في لبنان التحضير لأخذ ملاجئ أماكن وجودهم لفترات طويلة”.

 

كما نصحت الخارجية الألمانية رعاياها بمغادرة لبنان بشكل عاجل. وطلبت السعودية من مواطنيها التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان. وحث وزير الخارجية الإيطالية رعايا بلاده على مغادرة لبنان.

الوضع الميداني

 

ميدانيا، اعلن حزب الله عن 7 عمليات بالامس، كان ابرزها قصف موقع “البغدادي” بعشرات من صواريخ الكاتيوشا. واشارت وسائل إعلام “إسرائيلية” الى رصد سقوط 4 صواريخ في منطقة الجليل الأعلى قرب الحدود اللبنانية، من دون انطلاق صفارات الإنذار. وافيد عن حرائق كبيرة اندلعت في الاحراج المحيطة بـ “كريات شمونا” بعد سقوط صواريخ في المنطقة. واصيب 3 مدنيين من جراء استهداف مدفعية جيش العدو أحد المنازل في بلدة شبعا..

 

وشنّت مسيّرة “إسرائيلية” في وقت مبكر صباح امس، غارتَين استهدفتا سيّارة ودراجة نارية تباعاً في محيط شقرا، ادت الى سقوط شهيدين و3 جرحى بينهم طفل.

 

ونعت المقاومة الاسلامية الشهيد عباس فادي حجازي من بلدة مجل سلم الجنوبية. كما نعت عباس محمد سلامي «زين العابدين» مواليد عام ١٩٩١ من بلدة خربة سلم وسكان بلدة شقرا في جنوب لبنان.

 

وشن الطيران المعادي غارة على حولا واخرى على كفرحمام جنوبا. واستهدف قصف مدفعي أطراف بلدة عيترون. وتعرضت الاحياء السكنية في منطقة الصافح جنوب بلدة ميس الجبل لقصف مدفعي، وكذلك أطراف بلدة مركبا وميس الجبل واستهدف حي القندولي غربي البلدة