IMLebanon

الديار: الصهيونية تبني «إسرائيل العظمى» بدعم أميركي ــ بريطاني ــ ألماني… وشويغو في طهران

 

قائد الحرس الثوري يؤكد الردّ سيكون قاسياً وسيجعل الصهاينة يندمون

 المقاومة تملك 260 ألف صاروخ ومقذوف جوي… وتستطيع قصف 3 آلاف صاروخ في اليوم – المحرر العسكري

 

المشروع الصهيوني لبناء «اسرائيل العظمى» قد بدأ فعليا مستغلا عملية طوفان الاقصى. وهذا المشروع قديم منذ ما قبل مؤتمرات الصهيونية سنة 1897- 1899 في سويسرا، ويقتضي ان تحتل «اسرائيل» كامل فلسطين المحتلة، وان تكون اقوى دولة في العالم العربي من حدود آسيا الى افريقيا الى اقصى الشرق، وتهيمن على الدول المحيطة بها، ويكون لديها اقوى جيش، وتملك السلاح النووي.

 

فالسلاح النووي قد حصلت عليه «اسرائيل» منذ عام 1950، والخطة الصهيونية تعتبر ان المنطقة المحيطة بفلسطين مليئة بالممرات المائية والانهر والمياه العذبة، التي تكفي المنطقة، وان يكون لدى «اسرائيل» قدرات تقنية على استيعاب المياه العذبة من انهار مائية كبيرة في المنطقة، وتستفيد من هذه الثروة المائية بفعل شبكة علاقات مع الدول التي تمر فيها هذه الانهار، مقابل خدمات تكنولوجية والكترونية ومخابراتية، لحماية انظمة هذه الدول.

 

وتعتقد هذه الدول انها تحتاج دائما الى مساعدات مخابراتية ، كون الانظمة دكتاتوية او فردية او شخصية، كما ان الصهيونية لاحقا نظرت الى ثروات العالم العربي ووجدت فيه ثروات هائلة، من الغاز السائل بشكل تصبح «اسرائيل» هي الباب لتزويد اوروبا ودول العالم بالغاز الطبيعي. وقد بدأت منذ الآن من خلال موقع «كاريش» بتصدير الغاز الى ايطاليا والى عدة دول اوروبية، والى مصر والاردن. ويضخ موقع «كاريش» 60 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، في حين ان المؤامرة على لبنان كانت ان شركة «توتال» لم تجد في المربع رقم 9 اي غاز واقفلت الملف.

 

يوم امس، كان يوم المواقف المعلنة، فقد اعلن قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال حسين سلامة ان الرد الايراني سيكون قاسيا، وسيجعل العدو الاسرائيلي يندم على فعلته، وانه اذا اعتدت «اسرائيل» ردا على رد ايران فيعني ذلك ان الحرب قد وقعت. واعلن سلامة ان الجيش الايراني والحرس الثوري في حالة طوارىء قصوى ، وهو منتشر في كامل البلاد، كما ان القوى البحرية منتشرة والصواريخ الباليستية والبعيدة المدى في حالة تأهب قصوى، مع كل السلاح الذي يملكه الجيش الثوري والجيش الايراني.

 

اما جبهة شمال فلسطين من خلال جبهة جنوب لبنان، فقد ذكرت صحيفة «معاريف الاسرائيلية» ان لدى المقاومة في لبنان 260 الف صاروخ ومقذوف جوي برؤوس متفجرة كبيرة، تبدأ من 60 كيلو وتصل الى 10 اضعاف، وان مقاومة حزب الله قادرة على قصف «اسرائيل» بـ 3 آلاف صاروخ في اليوم. لكنها ذكرت ان مقابل هذا الامر فان سلاح الجو «الاسرائيلي» يمكنه ارسال مئات الطائرات اي حوالى 200 الى 300 طائرة لقصف مراكز انطلاق الصواريخ، اضافة لتدمير كل البنى التحتية في لبنان تدميرا شاملا، والى قصف كل المدن والبلدات التي تدعم حزب الله.

 

إعتراف «اسرائيل» بقدرة وقوة مقاومة حزب الله ، يؤكد الارباك والقلق «الاسرائيلي»، فالمقاومة قادرة على قصف المدن الرئيسية «تل ابيب» و»حيفا» ونهاريا»، وسينزح من هذه المدن مليون «اسرائيلي»، مما سيشكل ازمة رهيبة للجيش «الاسرائيلي» وللكيان.

 

اما في الكيان «الاسرائيلي» فقد وصل اليه رئيس اركان الجيوش الاميركية المركزية الجنرال مايكل كوريلا، واجتمع مع وزير الدفاع ورئيس الاركان، وبحثوا كيف يمكن للولايات المتحدة تعزيز قوة الردع والقوة لدى «اسرائيل»، وقد ابلغهم كوريلا ان حاملات الطائرات ستكون موجودة مقابل شاطىء فلسطين المحتلة ، مع حوالى 17 مدمرة وسفن وصواريخ، يمكنها التصدي للصواريخ التي تطلقها ايران او الصواريخ التي يطلقها حزب الله.

 

وفي ذات الوقت الذي كان يجتمع فيه الجنرال الاميركي مع المسؤلين الأمنيين في «تل ابيب» ، كان وزير الدفاع البريطاني يقوم بالاجتماعات ذاتها مع وزير الدفاع ورئيس اركان جيش العدو حاليفي وقائد سلاح الجو وقائد سلاح المدرعات وقائد سلاح البر وبقية قادة الاسلحة، وتدارسوا الخطط لمواجهة المرحلة القادمة، خصوصا امكانية فتح 7 جبهات ضد «اسرائيل».

 

لكن التركيز «الاسرائيلي» هو على جبهتين هي جبهة ايران وجبهة لبنان، وقد وضعت الولايات المتحدة وبريطانيا وقيادة جيش العدو خططا مشتركة لردع القوة الايرانية وقوة مقاومة حزب الله، واسقاط صواريخها ومنعها من الوصول الى اهدافها.

 

اما المانيا فقد ارسلت الى «اسرائيل» شحنات كبيرة من الاسلحة، خصوصا صواريخ الدفاع الجوي ارو 3 ، وذخيرة دبابات وذخيرة مدفعية، وصواريخ ارض – ارض ، مع صواريخ تستخدمها طائرات اف 13 واف 15 ،وتستعملها الطائرات اف 35 الشبحية ،وهي الاحدث في صناعة الطائرات الاميركية.

 

الرئيس الاميركي جو بايدن الذي عاد من اجازته وصل بعد ظهر امس الى البيت الابيض، ودخل فورا الى جلسة اجتماعات الامن القومي التي تعقد تحت الارض وتتحمل اي قصف عليها، وهي موصولة بغرفة العمليات العسكرية في البنتاغون اي وزارة الدفاع الاميركية. وقد حضر الاجتماع قادة الجيش الاميركي ومسؤولو الامن القومي ومدير المخابرات المركزية الاميركية، وكان الاجتماع مستمرا حتى كتابة هذه الاسطر، الا ان قناة «اي بي سي» الاميركية ذكرت ان بايدن كان منزعجا من رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بسبب عدم انجاز الاتفاق على الصفقة، لكن عندما تدق ساعة الجد والمسؤولية، عندها تلعب السياسة العميقة للولايات المتحدة دورها ، وتصبح في علاقة استراتيجية مع «اسرائيل» حيث تضع كل القوات الاميركية وكل الامكانيات الاميركية بتصرف الكيان «الاسرائيلي».

متى ستبدأ الحرب وفق تقدير بايدن

 

ابلغ بايدن الدول الـ 7 الصناعية الكبرى في العالم، ان الحرب ستقع خلال 24 ساعة الى 48 ساعة، واعطى الاوامر للجيوش الاميركية المتواجدة في البحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر، وللقواعد العسكرية الاميركي المتواجدة في الخليج والبحر الابيض المتوسط، وكذلك في اوروبا خاصة القواعد التي هي في المانيا واليونان ودول الخليج العربي، بان يكونوا على اهبة الاستعداد للانطلاق بمقاتلاتهم فور تلقي الاوامر.

 

وقد ابلغ بايدن هذه الدول موعد الحرب خلال 24 ساعة او 48 ساعة كحد اقصى، حيث وصل الخبر الى منظمة «اياتا» للطيران المدني الدولي، وفورا اطلقت هذه الشركات نداءاتها الى جميع المسافرين للعودة على متن طائراتها الى مركز انطلاقهم.

 

كما قامت السفارات من اميركا الشمالية الى اميركا الجنوبية الى اوروبا الى آسيا الى الخليج الى شبه دول العالم، بالطلب من مواطنيها في «اسرائيل» وايران ولبنان المغادرة باسرع وقت ممكن، حتى لو اضطروا الى السفر الى اتجاه آخر غير بلدانهم، وقد تساعدهم شركات الطيران في المطارات التي يصلون اليها، لتأمين سفرهم الى المراكز التي يريدونها.

 

كما ان السفارة الاميركية في لبنان طلبت من المواطنين الاميركيين او الذين يحملون الجنسية الاميركية السفر فورا من لبنان، واذا كانوا لا يملكون المال فانهم باستطاعتهم الوصول الى السفارة الاميركية في عوكر قرب بيروت لتسلم المبلغ المالي الذي يحتاجون اليه.

 

يمكن الاستنتاج من خلال ابلاغ الرئيس جو بايدن الدول الـ 7 الكبرى الصناعية ان الحرب باتت خلال يومين، وان المنطقة هي على شفير معركة كبرى غير مسبوقة، ولم يشهدها الاقليم والشرق الاوسط.