IMLebanon

الديار: حماس لن تتراجع: وقف النار او لا اتفاق… الكاتيوشا والمسيّرات الانقضاضية تتساقط على القواعد الاسرائيلية

 

«صواعق كهربائية» بين ميقاتي والتيار… لماذا تُرفض العروض الإيرانية؟ – رضوان الذيب

 

الكلمة للميدان لامد طويل والحرب المقبلة قادمة، والحسم في الميدان وليس بالمفاوضات، ومن يتقدم يفرض شروطه، هذه هي المعادلة حتى الان، وما توحي به التسريبات من الدوحة والقاهرة لا يعدو كونه «كلام بكلام»، هذا ما اكدته هيئة البث الاسرائيلية، بان الاجتماع بين رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو ووزير خارجية اميركا بلينكن، لن ينجح في تقليص الفجوات ولم يحرز تقدما في شان الصفقة، وحسب مصادر فلسطينية في بيروت، فان اميركا واسرائيل تتصرفان على اساس أنهما انتصرتا في الحرب ومن حقهما فرض شروطهما على الفلسطينيين في غزة، والانتقال الى جبهة لبنان وحساباتها المختلفة لاحقا.

 

وحسب نفس المصادر، فان اميركا واسرائيل تريدان تغيير وجه المنطقة في ضوء التقدم الكبير مؤخرا لمحور المقاومة على كل الجبهات، وتريدان تغيير قواعد الاشتباك واللعبة والتحكم بزمام الامور، ولن يوقفا الحرب قبل القضاء على حماس واستسلامها وقتل قياداتها دون استثناء لاحد كما يعتقدان، واخراج عناصرها مع الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من غزة والضفة الى الجزائر، ووضع القطاع كله مع الضفة تحت إشراف القوات الدولية، ووافقت الامارات على المشاركة، وتريثت السعودية وقطر والبحرين بالقبول، على ان يلي ذلك تشكيل حكومة برئاسة سلام فياض مع احتفاظ اسرائيل بالإدارة الامنية الشاملة وبقاء جيشها على التقاطعات الأساسية، ثم يأتي الاعمار في المرحلة الاخيرة مقابل اعتراف عربي واسلامي شامل بوجود اسرائيل.

 

اما في جنوب لبنان، فان الحرب ستستمر حتى ابعاد مقاتلي حزب الله الى ما بعد نهر الليطاني، هذا هوالاجراء الوحيد الذي يعيد سكان شمال اسرائيل الى مستوطناتهم حسب القيادة الاسرائيلية ويعيد فتح المدارس، والمدخل الى ذلك هزيمة حزب الله اولا وقبوله بالشروط الاسرائيلية.

 

وحسب المصادر الفلسطينية، فان اميركا واسرائيل ومعهما الغرب والدول العربية يجزمون ان حماس وحزب الله والفصائل الفلسطينية والاسلامية هم السبب وراء فشل كل محاولات ارساء السلام في الشرق الاوسط، ولابد من هزيمتهم في الحرب الحالية وصولا الى أضعاف ايران وانهاكها، ومن دون ذلك، لا يمكن البحث عن سلام واستقرار في المنطقة، والحرب الحالية فرصة لتحقيق هذا الانجاز، ووقف اطلاق النار اكبر فرصة لحزب الله وحماس لاعادة بناء قواتهما، أضعاف ـ أضعاف، الحرب الحالية.

 

من هنا، وحسب نفس المصادر، الحرب ما زالت في بداياتها، «هبة باردة وهبة ساخنة»، وبايدن يريد فقط تاجيل الحرب الشاملة الى ما بعد الانتخابات الاميركية، كي لاتنعكس سلبا على الديموقراطيين وتؤدي الى خروجهم من البيت الابيض في حال عودة الجنود الاميركيين بصناديق خشبية الى بلادهم اذا انفجرت الحرب ودخلت الولايات المتحدة الى جانب اسرائيل، فمفاوضات الدوحة للصورة وكسب الوقت، ولا خلافات بين الاميركيين والاسرائيليين مطلقا، وواشنطن ليست وسيطا عادلا بل طرف اساسي في هذه الحرب، ولا تقوم باية ضغوطات لإخلاء الاسرائيليين معابر رفح وفيلادفيا ونتساريم، بل على العكس هناك تفهم اميركي لتمسك نتنياهو بهذه المعابر رغم أنها تنسف كليا اتفاقية كمب دايفيد والسيادة المصرية عليها، هذا المسار لنتنياهو، حاول تبريره هوكشتاين عندما سئل في بيروت، لماذا لاتمارسون طغوطا على نتنياهو للقبول بوقف النار؟ وكان رده «هناك مفهوم خاطئ في بيروت بأننا نستطيع فرض ما نريد على نتنياهو، هذا تصور غير صحيح، لا يمكن الضغط عليه في كل الملفات ويمارس احيانا كثيرة خارج قناعاتنا وافكارنا وتصوراتنا للحلول».

المقاومة تعرف ماذا يريد الاسرائيليون؟

 

بدوره، محور المقاومة يعرف المخططات الاسرائيلية والاميركية جيدا، ولا يراهن على المفاوضات التي تجري في غياب حماس، وبالتالي مع من يتحاور الاميركيون والاسرائيليون؟؟ فحماس وحزب الله ومعهما كل محور المقاومة استعدوا جيدا لهذه المعركة المفتوحة ،ولن يتركوا الساحات كما يؤكد قياديون في هذا المحور، وهناك غرفة عمليات مركزية تدير الامور والتنسيق، والمبادرة بأيديهم، وحددوا مواعيد الردود والأهداف، وتركوا توقيت التنفيذ للميدان مهما كانت النتائج، والقلق الان اميركي اسرائيلي على كل الصعد، والسؤال الاول عند كل الاسرائيليين، متى يرد حزب الله؟ «ردوا وخلصونا»؟ لكن الرسالة الاقوى عبر «عماد ٤ «كانت، هناك «لبنان اخر تحت الارض» كما غزة وسوريا والعراق وايران واليمن، الرسالة وصلت للاسرائيليين، وهناك رسائل اخرى عن «الزحف الكبير» عندما تدق الساعة ويطلق النفير.

المفاوضات

 

ليس هناك من تطورات او خروقات جدية في المفاوضات التي تراوح مكانها، مع تمسك بلينكن بموقفه الداعم لاسرائيل، وانها وافقت على المقترحات الاميركية محملا حماس مسؤولية الفشل داعيا مصر والدوحة الى ممارسة الضغوط على حماس التي ردت بالتأكيد على ثوابتها، وقف شامل لاطلاق النار، انسحاب اسرائيل من غزة، اعادة الاعمار، ولا يمكن التراجع عن هذه المطالب مهما وصل حجم المجازر الاسرائيلية خلال الساعات الماضية مع استشهاد ٧٠ فلسطينيا في مدرسة صلاح الدين الاممية وسقوط عشرات الجرحى، ولذلك المفاوضات متعثرة، وكل طرف على موقفه، رغم المعلومات عن استئنافها السبت في القاهرة.

 

كل المؤشرات بعد فشل المفاوضات توحي بجولة جديدة من التصعيد العسكري حسب المصادر الفلسطينية، ونقل النائب مروان حمادة عن بعض المفاوضين في الدوحة، ان الحرب ستقع خلال الساعات او الايام القادمة. وتؤكد المصادر الفلسطينية، ان نتنياهو يريد المفاوضات لادارة الحرب واستمرارها وليس انهائها، ويدخل كل جولة بشروط جديدة توافق عليها واشنطن التي اصبحت جزءا من الحرب، وتتهم المصادر بلينكن بالقول، «يخرج من اميركا وزيرا لخارجيتها وعندما يصل الى اسرائيل يعود فورا الى اصوله اليهودية بتبرئة اسرائيل من فشل المفاوضات، وصب كل اتهاماته على حماس وتحميلها مسؤولية الحرب والدماء واعطاء الضوء الاخضر لاستمرار المجازر بحق أهالي غزة الذين لن يرفعوا الرايات البيضاء مهما بلغ الاجرام ولن يساوموا ولن يوقفوا القتال حتى القبول بوقف شامل للنار».

 

غارة على البقاع وضرب مستعمرة تسنوبار

واستشهاد خليل المقدح

 

تصاعدت المواجهات امس، بين مجاهدي المقاومة الإسلامية والجيش الاسرائيلي الذي واصل غاراته لليوم الثاني على منطقة البقاع مستهدفا منازل المدنيين في بلدة النبي شيت «قرية القيادي في حزب الله فؤاد شكر» مما ادى الى استشهاد المواطن علي الموسوي داخل منزله وجرح ٢٠ مواطنا اصابة أحدهم خطيرة بالإضافة إلى ٦ أطفال وعدد من النسوة، وذكر شهود عيان ان المنطقة المستهدفة مكتظة بالمدنيين ولاوجود لاسلحة واي مظاهر عسكرية، علما ان العدو نفذ منذ طوفان الاقصى ٢٥ غارة على منطقة البقاع.

 

وعلى الأثر، وسع مجاهدو المقاومة الإسلامية عملياتهم النوعية ضد مواقع قوات الاحتلال في جنوب لبنان وصولا الى الجولان السوري المحتل، واستهدفوا بعشرات صواريخ الكاتيوشا قاعدة « تسنوبار ٦٥١ «اللوجيستية في الجولان السوري المحتل واصابوها بشكل مباشر، وعرضت وسائل الإعلام الاسرائيلية مشاهد عن الدمار، وإصابة عدد من الجنود والمستوطنين، وقال مسؤول في المعارضة الاسرائيلية لقد خسرنا الشمال، فيما قال رئيس مستوطنة المطلة، «لاول مرة منذ انشاء المستوطنة لن يفتح العام الدراسي»، علما ان قاعدة تسنوبارتبعد ١٨ كيلومترا عن الحدود اللبنانية وتتموضع فيها قوات المشاة وتضم مركزا للذخيرة ومشمولة بحماية منظومة القبة الصاروخية، كما شن مجاهدو المقاومة هجوما جويا باسراب من المسيرات الانقضاضية على المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجيستية في عميعاد، مستهدفة مركز القيادة واماكن تموضع ضباطها وجنودها، وتقع قاعدة عميعاد شمال غرب بحيرة طبريا وتبعد عن الحدود اللبنانية ١٩ كيلومترا وتستهدف للمرة الثانية وهي قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها، ومقر احتياطي للفيلق الشمالي وتتبع لقيادة المنطقة الشمالية.

 

كما نفذ الطيران المعادي غارة جديدة على مدينة صيدا وتحديدا في منطقة الفيلات قرب مسجد الإمام علي، حيث استهدفت مسيرة سيارة شيروكي رباعية الدفع بصاروخين، اخطا الصاروخ الاول الجيب وانفجر في منطقة محاذية واشتعال سيارة، فيما اصاب الصاروخ الثاني الشيروكي واستشهاد القيادي في كتائب شهداء الاقصى خليل المقدح شقيق اللواء منير المقدح المسؤول في حركة فتح، واكد اللواء المقدح، بان الرد على العملية ات وداخل فلسطين المحتلة، مؤكدا وقوف كتائب شهداء الاقصى مع المقاومين في غزة ولبنان.

 

وصباح امس، استهدف العدو بمسيرة، سيارة في بلدة بيت ليف مما ادى الى استشهاد حسين محمد مصطفى، وردت المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ على موقع حدب يارون واستهداف الموقع ايضا بمحلقة انقضاضية، كما استهدفوا دبابة بشكل مباشر في موقع العدسة.

الفلسطينيون يدخلون سوريا

من دون « فيزا»؟

 

على اثر التطورات في المنطقة، ألغت السلطات السورية قرار الحصول على «الفيزا» للفلسطينيين الراغبين بدخول اراضيها والغت كل الشروط على دخولهم باستثناء فقط إبراز جواز السفر او الوثيقة، وهذا ما يسهل على الفلسطينيين الكثير من الشروط القاسية على تنقلاتهم بين لبنان وسوريا والدول العربية والعالم في ظل الظرف الصعب الذي يعيشونه.

قضية الكهرباء

 

«مغارة علي بابا والالاف من الحرامية» هي المسؤولة عن ازمة الكهرباء في لبنان، وحسب خبير مطلع على قضية الكهرباء ومافياتها وفسادها، فان المشكلة تعود إلى التسعينات، والبداية كانت عندما تم اقالة وزير الكهرباء المرحوم جورج افرام وازاحته لانه اعترض على الخطة انذاك وكشف «عوراتها» وسرقاتها والتلزيمات بالتراضي للمعامل والشبكات والعدادات، غير المستوفاة للشروط الفنية، وجرت اكبر عملية سرقة في تاريخ لبنان ادت الى النتائج الحالية من العتمة الشاملة التي ستعود بعد اشهر طالما الطبقة السياسية وازلامها يديرون هذا الملف بالتراضي عبر تنظيم المحاصصات والتلزيمات، كالآتي: الفيول له اربابه من التجار والسماسرة المحميين من كبار القوم، وهناك مئات الاسئلة عن كيفية تفريغ السفن و من يدير هذه العملية؟ من يراقب جودة المشتقات النفطية ومعاييرها؟ ما سبب الاهتراء في المعامل؟ هل هناك مافيات داخلية وخارجية أقوى من لبنان والدول المصدرة؟ من هم أصحاب الشركات الذين يديرون عمليات التصدير والاستيراد ومن يمنع الدولة القيام في هذه المهمة؟ من يحمي الاتفاقات بين موظفي الكهرباء واصحاب المولدات؟ كيف يتم توزيع ساعات التقنين؟ من يراقب متعهدي شركات الجبايات؟ كيف تم صرف اكثر من ٥٠ مليار دولار على الكهرباء ولاكهرباء حتى الان والانكى

 

والسؤال، اين القضاء من الفضائح عن وجود ١٢ الف طن من الفيول في معملي الجية والزهراني حاليا، ومن هي الجهة التي تمنع الاستفادة من هذه الكمية؟ ماذا عن الأعطال في الجية والزهراني والذوق ومن يمنع إصلاحها؟ ماذا عن تغريدة الوزيرة السابقة ندى البستاني وما تضمنته من فضائح؟

 

ويشيد الخبير المطلع على الملف الكهربائي، بخطوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، احالة ملف العتمة الشاملة على القضاء رغم مخاطره على حكومته، ومباشرة المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار تحقيقاته مع وزير الطاقة وليد فياض ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك، وما يسرب عن خلافات بينهما ادت الى العتمة الشاملة، فهل تصل الاستدعاءات القضائية الى الرئيس ميقاتي ورؤساء الحكومات والوزراء السابقين وكبار الموظفين كونهم مسؤولون عن ازمة الكهرباء، ام تصطدم التحقيقات بالتدخلات السياسية، وحسب الخبير المطلع على وضع الكهرباء، فان الملف سيتم «لفلفته» لانه ملف سياسي و ليس كهربائيا، والجميع دون استثناء ملوثون فيه، وسيفجر معركة شرسة بين ميقاتي والتيار الوطني من دون سقوف، وفي المعلومات المؤكدة، ان التيار قد يطالب بالتحقيق مع ميقاتي كونه تولى المفاوضات مع العراق والجزائر سابقا، وسؤاله عن الأسباب التي دفعته الى رفض العرض الإيراني عام ٢٠٢٢ بتقديم هبة ب ٦٠٠ الف طن من الفيول الى لبنان، على ان يلي ذلك توقيع اتفاق بين البلدين الذي يقضي باستيراد الفيول الإيراني بالعملة اللبنانية، وقد رفض ميقاتي العرض نتيجة الضغوط الأميركية رغم موافقة فياض.

 

وتبقى كلمة الفصل للقضاء اللبناني، فهل يفعلها القاضي الحجار ويواصل التحقيقات حتى النهاية، ام تكون التدخلات السياسية أقوى من القانون ؟ وهو المرجح حاليا.

سوناطراك الجزائرية تنطلق اليوم

 

وفي هذا الإطار، تنطلق من الجزائر اليوم اولى شحنات الفيول اويل الجزائرية الى لبنان في اطار المبادرة التي أطلقها الرئيس الجزائري لتزويد لبنان بالمحروقات لتشغيل معامله، وحسب الصحف الجزائرية فان النسخة التي تم تجهيزها في ميناء سكيكدة البترولي تقدر بحوالى ٣٠ الف طن من مادة الفيول كمرحلة اولى، وستشحن الى لبنان عبر ناقلة الفيول اينيكر التابعة لمجمع سوناطراك، وعلم ان لعراق سيزود لبنان بالفيول قبل اواخر الشهر.