IMLebanon

الديار: «اسرائيل» تبدا الحرب بالمجازر… ومفاجآت المقاومة من «خارج الصندوق»

 

«ضوء اخضر» أميركي للعدوان والأهداف تتجاوز وقف إسناد غزة؟

 مئات الشهداء والجرحى ونزوح كثيف… وفشل اسرائيلي في اغتيال كركي – ابراهيم ناصرالدين

 

انها الحرب… ما حصل خلال الساعات القليلة الماضية من استشهاد واصابة مئات المدنيين، وتدمير مئات المنازل، وتهجير الالاف، يشير الى ان كيان الاحتلال بدأ مواجهة دموية مفتوحة. فقد بدأ كيان الاحتلال الاسرائيلي مغامرة محفوفة بالمخاطر، مبنية مرة جديدة على حسابات خاطئة ومتهورة، وستثبت الساعات والايام المقبلة ان نتائجها ستكون كارثية على المستويين التكتيكي والاستراتيجي، بعد ان اصبح حزب الله مضطرا الى دخول المواجهة دون سقوف او «خطوط حمراء» بعدما اختارت حكومة اليمين المتطرفة اعلان الحرب على الشعب اللبناني، وبات الحساب المفتوح كبيرا جدا وستكون الردود من «خارج الصندوق» والتوقعات، ما دفع حكومة الاحتلال الى اعلان الطوارىء والحرب في كامل الكيان لمدة اسبوع، بعدما وصلت صواريخ المقاومة في ردها الاولي الى منطقة تل ابيب، وكذلك وسط حيفا، ومستوطنات الضفة الغربية في مفاجأة لم تكن متوقعة. اما ميدانيا، فكان الحدث الابرز فشل سلاح الجو الاسرائيلي في اغتيال احد كبار القادة العسكريين في حزب الله علي كركي في غارة على الضاحية الجنوبية.

ما هي اهداف العدوان؟

 

وفق مصادر ديبلوماسية، حصلت اسرائيل على «ضوء اخضر» اميركي لهذه الجولة من التصعيد الخطر، على الرغم من ادعاء المسؤولين الاميركيين عكس ذلك، وآخرهم وزير الخارجية انتوني بلينكن الذي ادعى ان واشنطن تعمل على تخفيض التصعيد. وبحسب تلك الاوساط، لم يعد الامر مرتبطا بجبهة الاسناد لغزة لان ما تنفذه اسرائيل الان من هجمات كان جزءا من خطط سابقة معدة سلفا كانت تنتظر «ساعة الصفر» للتنفيذ، واليوم تعتقد اسرائيل ان الاجواء الدولية والاقليمية متاحة «لسحق» حزب الله. ومن المتوقع ان تبدأ واشنطن ضغوطها بعد ايام من العدوان لمحاولة الحصول على تنازلات من حزب الله، حيث بدأ الحديث عن اهداف ابعد من مسالة اعادة المستوطنين الى شمال فلسطين المحتلة، حيث اقنع نتانياهو المسؤولين الاميركيين ان الجيش الاسرائيلي ألحق خسائر فادحة بمنظومة القيادة والسيطرة، وضرب الصف الاول للقيادات العسكرية، والان يعمل على تدمير الصواريخ الدقيقة، على ان يبدا سقف المطالب باجراء ترتيبات مع لبنان تشمل نزع سلاح حزب الله، باعتبار ان مطلب تراجع الحزب عن الحدود لمسافة 10 كيلومترات بات مطلبا متواضعا مع النتائج المتوقعة.

الاوهام الاسرائيلية

 

هذا التفاؤل الاسرائيلي المبالغ فيه، ترى فيه مصادر مقربة من حزب الله «اوهاما» مثيرة للشفقة، وهو مبني على حسابات اقل ما يقال فيها انها خاطئة، وستدفع اسرائيل ثمنه باهظا جدا، بعد ان تكتشف انها دخلت في نفق مظلم وتكتشف ان صواريخ المقاومة «بخير». فالدمار لن يلحق بلبنان فقط، واستهداف القطاع المدني لن يقتصر على الجانب اللبناني، اما عسكريا فان مفاجآت المقاومة ستبدأ باكرا ولن يطول الامر حتى تبدأ اسرائيل باكتشاف انها كررت خطيئة الايام الاولى من حرب تموز 2006، عندما ظنت انها حققت الانتصار عبر الغارات الجوية، ولن يتأخر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته لرسم معالم المرحلة المقبلة التي تحمل الكثير من الفرص الجدية لاعادة رسم معالم الشرق الاوسط على عكس ما تعمل عليه واشنطن وتل ابيب في ظل مخاطر جدية من اتساع الحرب لتكون شاملة وعلى اكثر من جبهة. واذا كانت اسرائيل قد بدأت الحرب، فان المقاومة هي من سينهيها.

رد المقاومة آت…

 

ووفق مسار الاحداث، ستكون الساعات المقبلة حافلة بتصعيد متدرج، فحتى يوم امس لم يستخدم حزب الله قوته النارية الكاملة أو اقترب من ذلك حتى، ومن المتوقع ان تبدأ المقاومة بإطلاق وابل من الصواريخ بشكل أكبر بكثير، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة نحو مواقع مدنية وعسكرية رئيسية في وسط إسرائيل. وفي هذا السياق، حذر القائد السابق لمنظومة الدفاع الجويّ الإسرائيليّة العميد احتياط ران كوخاف من تحول الوضع في تل أبيب إلى ما يشبه ما يجري في  مستوطنة سديروت القريبة من قطاع غزة، والتي تتعرض منذ بداية الحرب لرشقات صاروخيّة يومية.

 

اخفاق اسرائيلي

 

وفي هذا السياق، أوضحت (القناة 13) في التلفزيون الاسرائيلي ان المناطق التي وصلتها صواريخ حزب الله امس، على الرغم من كثافة الغارات، في الناصرة والعفولة و «مغدال هعيمق»، لم تكن مشمولةً بالتعليمات التي وجّهتها الجبهة الداخلية إلى المستوطنين، تحسبًا لضربات حزب الله، وهذا يعني أن تقديرات الجيش الإسرائيليّ كانت تستبعد استهدافها.

نجاة كركي

 

في غضون ذلك، اعلن حزب الله فشل غارة اسرائيلية في اغتيال القائد علي كركي، وقال في بيان انه «تعليقًا على ادعاءات العدو الصهيوني باغتيال الأخ المجاهد ‏علي كركي، فإنّنا نؤكد أنّ الأخ العزيز المجاهد ‏ بخير وهو بحول الله تعالى في ‏كامل صحته وعافيته وقد انتقل إلى مكان آمن». وجاء ذلك بعد استهداف الجيش الإسرائيلي مساء  امس بـ 3 صواريخ  حي ماضي في الضاحية الجنوبية ببيروت، وعلى الرغم من زعم الاعلام العبري نجاح عملية استهداف كركي، تحدثت مصادر عن احتمال نجاته اذ قصفت الشقة بينما كان في السيارة بصدد مغادرة الشارع. ولاحقا خفض الاعلام العبري من توقعاته بشأن نتائج الغارة، إذ تحدث عن فشل محاولة اغتيال كركي زاعما انه أصيب. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان كركي بصفته قائد الجبهة الجنوبية التي تقع تحت مسؤوليتها الفرق الأمامية الثلاث لحزب الله (بدر، ناصر، عزيز)، يعني أنه هو الذي قاد جميع التحركات القتالية لحزب الله ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنات الشمالية خلال كل أشهر الحرب».

اسرائيل و«الايام الصعبة»

 

واعلنت اذاعة البث الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي وضع خططا عملياتيّة إضافيّة، في ما يتعلّق بالأيام القليلة المقبلة، وهو سيرفع مستوى التصعيد تدريجيا، وزعمت ان سلاح الجو أصاب نحو 800 هدف لحزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع. من جهته، اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو من غرفة التحكم الرئيسة في وزارة الحرب في تل ابيب أنه يتم القضاء على كبار المسؤولين في حزب الله وتدمير الصواريخ، واقر ان إسرائيل ستواجه أياما صعبة ومعقدة. وقال» وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال وهذا بالضبط ما نفعله». ولفت إلى أن إسرائيل لا تنتظر التهديد بل تسبقه».

الغارات العنيفة

 

وحتى وقت متاخر من ليل امس تجاوزت الغارات الاسرائيلية 1200 غارة، وادعت هيئة البث الاسرائيلية استهداف نصف صواريخ المقاومة الطويلة والمتوسطة المدى، لكن حصيلة الشهداء المدنيين التي تجاوزت 356 شهيدا من بينهم 24 طفلا42 امراة واصابة نحو 1246 بجروح، تكشف زيف هذه الادعاءات حيث تركز القصف على المناطق الاهلة بالسكان في محاولة لايقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا في سيناريو مشابه لما حصل في غزة. وقد شهدت مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية حالة نزوح كثيفة. وفيما هزت الغارات كل أرجاء البقاع وصولا الى جرود الهرمل، وكذلك مختلف قرى الجنوب، تبين أن الصواريخ المستخدمة ذات قدرة تدميرة عالية. وفي حدث غير مسبوق، سقط صاروخ إسرائيلي في بلدة علمات قضاء جبيل في منطقة جبلية غير مأهولة معروفة بمنطقة الورديات تقع في اللقلوق. وقد توجّهت إلى المكان القوى العسكرية والأمنية، فيما لم يُفَد عن سقوط إصابات أو أضرار جرّاء هذا الصاروخ. كما استهدفت غارة إسرائيلية جرود قرطبا في جبيل وأفيد عن سقوط صاروخ في ميروبا من دون وقوع إصابات.

اين وصلت صواريخ المقاومة؟

 

وقد وصلت صواريخ حزب الله إلى مناطق شمال الضفة الغربية للمرة الأولى في المواجهة التي تشهد تصعيدا كبيرا بين المقاومة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، وأطلق الحزب، عشرات الصواريخ، جزء منها وصل حيفا، فيما وصل جزء ثان الى مستوطنات شمال الضفة الغربية في نابلس وسلفيت وقلقيلية، وسقط أكثر من صاروخ قرب مستوطنات غرب سلفيت مثل مستوطنات أرئيل وبروخيم، فيما سقطت صواريخ بالقرب من بلدة ديرستيا التي تقع شمال مدينة سلفيت، وقد بلغت المسافة التي قطعتها الصواريخ أكثر من مئة كيلو متر…

 

ووثقت المشاهد لحظة سقوط صاروخ قرب مستوطنة بمحيط منطقة «بئر أبو عمار» شمال بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت بالضفة الغربية. فيما سقط أحد الصواريخ قرب مستوطنة بروخيم بين بلدتي كفر الديك وبروقين غرب المدينة. ووثق المشاهد صعود دخان بعد انفجار ضخم داخل مستوطنة «رحاليم» المحاذية لبلدة قبلان ويتما جنوب شرق نابلس. وسقط صاروخ رابع في منطقه «عيون كرنيه شمرون» المقامه على أراضي بلدة عزون قضاء مدينة قلقيلية. واعتبر محللون صهاينة أن ضرب حزب الله لمستوطنات الضفة وإصابتها يعد مفاجأة غير متوقعة وخارج الحسابات.

 

وأدى سقوط صواريخ في الجليل الى إصابة اسرائيلي. وأعلن إعلام اسرائيلي احتراق مصنع في الجليل جرّاء اصابته بشكل مباشر بصاروخ أطلق من لبنان، كما أفيد عن إصابة مبنى بشكل مباشر في غفعات أفني في الجليل الأسفل بصاروخ أطلق من لبنان. واعلن حزب الله أنه قصف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ.

الهجوم البري؟

 

من جهتها ذكرت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية، أن قوات الاحتلال تخطط لشن هجوم بري في لبنان، وإقامة منطقة عازلة، لإبعاد عناصر حزب الله عن الحدود». ونقلت المجلة عن مصادر عسكرية لم تسمها، قولها إن «الخطة الإسرائيلية تتضمن احتلال منطقة بعمق بضعة أميال من الأراضي شمال الحدود، وتحويلها إلى منطقة عازلة». وأكدت المصادر أن «خطط الاجتياح البري جاهزة، لكن إسرائيل لا تملك القوات اللازمة لشن هذا الهجوم حالياً. وأشارت المصادر إلى مطالبات داخل دوائر صنع القرار الإسرائيلية بتوجيه ضربات أقوى لحزب الله، بينما يطالب آخرون على رأسهم وزير الدفاع يوآف غالانت بالتأني، وقد  جيش الاحتلال على خطط عملياتيّة برفع مستوى العدوان على لبنان تدريجيا، فيما حذّرت واشنطن في رسائل بعثت بها إلى تل أبيب، من الوصول الى الحرب الشاملة، وقد حذر البنتاغون مساء امس من خروج الامور عن السيطرة.

استهداف الدولة والجيش!

 

وبينما زعم التقرير أن استهدافات الجيش الإسرائيلي، تركّز حصراً على حزب الله ، نقلت المجلة عن مسؤول أمنيّ اسرائيلي قوله، ان «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة» في إشارة إلى أن دائرة الاستهداف الإسرائيلية قد تصيب كذلك أهدافا أخرى، كأصول للدولة أو الجيش اللبنانييْن.

الاستعداد للحرب الشاملة

 

ووفق مصدر اسرائيلي رفيع المستوى، ثمة اجماع واسع على الاستعداد لمخاطر متزايدة في لبنان، حتى لو كان ذلك يعني الانزلاق إلى الحرب الشاملة. وفي ما يتعلّق فيما إذا كان التوصّل إلى اتفاق وحل ديبلوماسيّ من شأنه أن ينهي التصعيد الحالي قال المسؤول نفسه، إن «القطار يسير بكل قوته على الطريق العسكريّ. وشدّد المصدر ذاته على أنه «في الوقت الحاليّ، لا يوجد إمكان للتوقّف والتوصل إلى تسوية مع حزب الله». وذكر تقرير القناة 12 أن المناقشات بشأن المواجهات مع حزب الله، والعدوان الإسرائيلي في لبنان، قد شهدت «آراء تدعو إلى اتخاذ إجراءات واسعة النطاق، وهناك أصوات تؤيد الاجتياح البريّ، إلى جانب الضربات الجوية في منطقة الضاحية الجنوبية.

حرب متدحرجة

 

وفي هذا السياق، عنونت صحيفة «يديعوت احرنوت» بخط عريض باللون الأحمر اشارت فيه الى ان اسرائيل انتقلت من الدفاع الى الهجوم ونقلت عن مصادر عسكرية قولها ان المواجهة الآن تدور ضمن إدارة حرب للحظات معينة مع هجمات عنيفة، ومن ثم تقييم الوضع من جديد بعد كل مرحلة ومرحلة، وسط محاولة حشد الغطاء الديبلوماسي في العالم تحت لافتة: «حرب دفاعية». وتنقل الصحيفة عن مصادر أمنية قولها «نستعد لأيام دراماتيكية بعد ان أدخلت مئات صواريخ حزب الله مليون إسرائيلي دائرة الاستهداف.

 

من جهتها اشارت صحيفة «معاريف» الى ان إسرائيل تتحضر لحرب كبيرة، وعليها المبادرة ومضاعفة ضرباتها الاستباقية، لان تهديد حزب الله وجودي، ما يستدعي «انتصاراً ماحقاً». وبرأيها فان إسرائيل امام مفترق طرق تاريخي، كما هي الحال عشية الحرب العالمية الثانية عام 1939. وهذا ما يراه المحلل العسكري البارز رون  بن يشاي، الذي يرى أن إسرائيل تحتاج الى حرب شاملة ستكون طويلة ومكلفة.

التحذير من التورط

 

في المقابل، رأى المحلل السياسي البارز في القناة العبرية 13 رافيف دروكر، ان الضربات في لبنان، حسب صنّاع القرار في إسرائيل، لا تحقق الحسم، ولا تزيل التهديد، محذرا من ان»احتمال التورّط هنا عظيم». وهذا ما يؤكده الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب عوفر شيلح، الذي أصيب بجراح صعبة في حرب لبنان الأولى، وقال للإذاعة العبرية، إن الرهان على القوة فقط لن يسعف إسرائيل. ويرى شيلح أن إسرائيل تستطيع بلوغ نهر الليطاني، ولكن السؤال هو ما الجدوى؟ فحزب الله يملك صواريخ يطلقها من شمال لبنان، ولذا، حسب هذا المنطق، ينبغي احتلال بيروت، وبالتالي العودة إلى حرب مرّة خبرناها. وأشك أننا قادرون على ذلك. وقال ان إسرائيل قامت في الأسبوع الأخير، بخطوات مباغتة تم الاحتياط بها لحرب كبرى وبذلك تبدد قدرات هامة، فحرب لبنان الثانية بدأت بهجمات جوية ناجحة، وما لبثنا أن تورّطنا في قتال قاس.

الحرب النفسية

 

وفي حين تلقّت مكاتب وزراء الثقافة القاضي محمّد وسام المرتضى والإعلام زياد المكاري والاقتصاد امين سلام اتصالات، تدعو الى اخلاء المباني الوزارية ، كشف المدير العام لهيئة «أوجيرو» عماد كريدية أنّ لبنان تلقى أكثر من 80 ألف محاولة اتصال يشتبه في أنها إسرائيلية امس الاثنين، تطلب من الناس الإخلاء. ووصف كريدية ما حدث بأنه «حرب نفسية لإثارة الذعر والفوضى.

اقفال المدارس

 

وعلى خلفية التدهور الامني والعسكري، اصدر وزير التربية عباس الحلبي قرارا باقفال المدارس ومؤسسات التعليم العالي والمعاهد الفنية والتقنية اليوم، فيما يبحث في بدائل ومنها التدريس اونلاين. كما صدر عن منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الاب يوسف نصر بيان اعلن الالتزام بقرار الوزير، على ان يصار إلى مزيد من المشاورات لاتخاذ القرار المناسب في ضوء المستجدات الأمنية. كما اعلن وزير الصحة اقفال الحضانات اليوم على كل الأراضي اللبنانية.

 

الجهوزية في القطاع الصحي

 

وشدد الوزير الأبيض على ضرورة محافظة القطاع الصحي على جهوزيته في حال استمر تمادي عدوان، فاشار إلى أن وزارة الصحة العامة قامت بالتواصل مع العديد من البلدان الشقيقة والصديقة التي أبدت الاستعداد للتعاون مع لبنان ودعمه في هذه المحنة، ولفت في هذا السياق الى أن الأرقام التي تسجل هي أرقام غير مسبوقة، حيث إن عدد الجرحى في حرب تموز بلغ عشرة آلاف جريح في حين أن عدد الجرحى في خلال اقل من اسبوع خلال الأيام الأخيرة قارب خمسة آلاف جريح، وهو ما يظهر التوحش والعدوانية اللذين يتصرف بهما العدو الصهيوني.