IMLebanon

الديار: واشنطن تشّرع دخول وبقاء جيش الاحتلال لـ«فترة» في لبنان

 

 المخطط الإسرائيلي لاستهداف مناطق محددة: تهجير ممنهج لتفريغ السكان!

 أكسيوس: الولايات المتحدة وفرنسا تدعمان العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية – نور نعمة

 

تمكن حزب الله من لملمة جراحه بسرعة فائقة بعد الضربات القاسية التي وجهتها «اسرائيل» له تحديدا باغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله الا ان مقاتلي المقاومة ابدوا جهوزية عالية في دحر العدو الاسرائيلي الذي يحاول التوغل بريا في جنوب لبنان. فان ابطال المقاومة احبطوا اي تقدم بري اسرائيلي على الحدود سواء من العديسة ومارون الراس ويارون وكفركلا مكبدين الجيش «الاسرائيلي» خسائر كبيرة في صفوفه حيث كانت حصيلة الجنود القتلى كبيرة الى جانب اصابة اخرين بجروح بالغة في اول يومين من عملية التوغل.

 

هذا الامر يؤكد ان المقاومة لديها خطة عسكرية برية في افشال الجيش «الاسرائيلي» من احتلال اراض وقرى لبنانية حتى ان اوساطا سياسية لفتت الى ان حزب الله يريد ان تاتي الفرق «الاسرائيلية» بريا لان الحزب يقاتل من ارضه ومن موقع قوة ويتميز بقدرة قتالية مميزة اما جيش الاحتلال فلا يتمتع بريا بتفوق عسكري كبير خلافا لتفوقه في سلاح الجو.

 

فالوقائع على الارض اظهرت ان الجنود «الاسرائيليين» اصطدموا بحائط مقاومي حزب الله الذين اظهروا انهم اقوى من الجيش «الاسرائيلي» في الميدان والايام المقبلة ستثبت اكثر فاكثر هذا المنحى في الاشتباكات القادمة.

 

اما اللافت فهو دخول فصائل المقاومة العراقية بقوة هذه المرة في مواجهة العدو الاسرائيلي في حين كانت سابقا تقوم بحسابات مرتبطة بالتوازنات الداخلية العراقية والحساسيات الاقليمية. انما اليوم فقد غيرت هذه الفصائل العراقية نهجها في الصراع مع «اسرائيل» بتوجيه ضربة قوية مباشرة للجيش «الاسرائيلي» مستهدفة قاعدة عسكرية في الجولان المحتل عبر مسيرة اسفرت عن مقتل جنديين اسرائيليين وجرح 45 اخرين.

القطبة المخفية وراء العدوان الاسرائيلي المنهجي على الضاحية!

 

بموازاة ذلك، لا ينكر احد من المراقبين مواصلة الطيران الحربي الاسرائيلي تنيفذ مجازر بحق المدنيين اللبنانين وتهجيرهم من قراهم سواء من الجنوب او البقاع او الضاحية الجنوبية في بيروت. فسلاح الجو الاسرائيلي يقصف الضاحية الجنوبية يوميا في النهار وفي الليل ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى يوميا ونزوح كثيف الى جانب الدمار الهائل التي تشهده الضاحية.

 

وامام الواقع المأساوي في الضاحية والمناطق المجاورة لها، قال محلل سياسي مخضرم للديار ان العدوان الاسرائيلي على الضاحية يتجاوز مسألة العمل العسكري المزعوم. ذلك ان القصف الجوي مدعوما بالقصف البحري يدمر الابنية بعقلية منهجية تشي بوجود مخطط معين بعيد المدى طبعا الى جانب ملاحقة قيادات حزب الله. وتابع المحلل السياسي ان الطائرات المعادية وسعت مجال اعتداءاتها لتشمل الجنوب والبقاعين الغربي والشمالي والضاحية الجنوبية تحديدا، اضافة الى بعض القرى والبلدات خارج ذلك الحيز الجغرافي لكن يسكنها اناس من التيار المؤيد للمقاومة. وعليه، من الطبيعي ان تؤدي المجازر اليومية التي ترتكبها الدولة الصهيونية الى «نزوح» عشرات الالاف من المواطنين خصوصا النساء والاطفال والكبار في السن. وهنا تراهن «اسرائيل» على العامل الديمغرافي كسلاح فعال في معركتها الشاملة ضد لبنان. ولفت المحلل السياسي المخضرم الى وجود مخاطر كثيرة تهدد وحدة المجتمع اللبناني وهي نتاج انماط النزوح وجغرافية الاقامة في المرحلة الحالية. وقصارى القول ان مناطق التواجد الشيعي تلقت وما زالت تتلقى الضربات العنيفة التي اجبرتها على النزوح الى مناطق غير شيعية. وهنا شدد المحلل السياسي للديار ان العدو الصهيوني يستخدم التدمير المنهجي لجعل موجة النزوح الحالية مشكلة كبيرة في لبنان بما انه يخطط لاطالة امد حالة اللجوء بحيث تنشأ بؤر احتكاك وتوتر بين السكان المحليين والسكان «النازحين»! واشار الى ان العدو يعمل جاهدا على ان تصبح اوضاع النازحين الشيعة في لبنان «لغما موقوتا» قابلا للتفجيرعن بعد انما اذا تعامل محور المقاومة وحلفائه بجدية مع النازحين فيكون قد احبط سلفا مشروعا صهيونيا لاشعال نار الفتنة بين اللبنانيين.

المرشد الايراني علي خامنئي:

الشهيد نصرالله كان نصيراً للحق

 

من جهته، قال المرشد الايراني علي خامنئي في خطبة الجمعة ان من حق الشعوب الدفاع عن ارضها وسيادتها امــام المحتلين متابعا انه من واجب حزب الله الدفـاع عن غزة.

 

واضاف: «الشهيد السيد حسن نصرالله كان نصيرا للحق واهم رسائله كانت عدم اليأس والاضطراب لغياب القادة». واشار الى ان كل ضربة تنزل بالكيان الغاصب هي خدمة للمنطقة ولكل الانسانية.

 

وتوجه بالقول :» يا اهلنا المقاومين في لبنان وفلسطين، ايها الشعب الصبور الوفي، هذه الشهادات وهذه الدماء المسفوكة لا تزعزع عزيمتكم بل تزيدكم ثباتا».

البنتاغون: الجيش «الاسرائيلي»

سيبقى لفترة في لبنان

 

في غضون ذلك، اكد البنتاغون (وزارة الدفاع الاميركية) ان الجيش «الاسرائيلي» سيبقى لفترة في لبنان وتلاه اعلان وزارة الخارجية الاميركية ان ادارة بايدن ترى من المناسب لـ «اسرائيل» ان تواصل هجماتها البرية والجوية على حزب الله في الوقت الحالي مضيفة انه من المستحيل تحديد المدة الزمنية للدولة العبرية لتحقق هدفها الذي هو تدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان «من اجل اعادة مستوطنيها الى الشمال».

 

وهنا قالت مصادر ديبلوماسية للديار ان الولايات المتحدة كشفت بشكل واضح واستفزازي ان ما تقوله الحكومة «الاسرائيلية» بان العملية البرية في جنوب لبنان ستكون «محدودة» ليست سوى كذبة «اسرائيلية» تضاف الى باقي الاكاذيب والنفاق «الاسرائيلي» والاميركي» التي يدركها جيدا حزب الله وكذلك الشعب اللبناني.

 

ورات هذه المصادر الديبلوماسية ان تشجيع واشنطن لتل ابيب بابقاء جيشها لفترة في لبنان ( في حال دخل الى الجنوب) انما تؤجج الصراع لا بل تفجره اكثر فاكثر اخذة المنطقة الى الهاوية.

 

رئيس المخابرات البريطاني السابق: اسلحة حزب الله الدقيقة بعيدة عن متناول القوات البرية «الاسرائيلية»

 

وفي سياق متصل، قال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية البريطاني MI6 جون سوارز لصحيفة «فياننشال تايمز» انه: « من الصعب إضعاف حزب الله فقط من خلال الضربات الجوية، حيث إن العديد من الصواريخ المتطورة والأسلحة الدقيقة التابعة لحزب الله موجودة في الشمال، في سهل البقاع، وهو مكان بعيد جدًا بالنسبة للقوات البرية للوصول إليه».

اكسيوس: قائد الجيش يحظى

بدعم الولايات المتحدة وفرنسا رئاسيا

 

على صعيد اخر، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم ان:» قائد الجيش العماد جوزاف عون يحظى بدعم اميركا وفرنسا مرشحا لرئاسة الجمهورية في لبنان.