IMLebanon

الديار: الولايات المتحدة تعطل مبادرة فرنسية جديدة: لا تسوية قبل نهاية الصيف !

 

المخاوف الامنية جدية وحزب الله في دائرة استهداف “العمليات الجراحية”

 فوضى عارمة ومؤسسات الدولة تتهاوى… حل مؤقت للمحروقات يبدأ اليوم؟ – ابراهيم ناصرالدين

 

لم يعد احد مقتنعا ان ما يجري في البلاد مجرد “حماقة” او “سوء تدبير”، الفوضى الممنهجة التي يدفع اليها اللبنانيون، ليست بريئة، والانهيار المتمادي في كل القطاعات يبدو دون “كوابح”، وما يحصل من تفلت لسعر الدولار، والاجراءات الترقيعية والمربكة التي سببت “طوابير اذلال” غير مسبوقة على محطات الوقود بالامس، تعكس العجز الفاضح، وربما “التآمر” على دولة لم تعد موجودة، وقد اقر رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بان منصات تسعير الدولار اقوى من الجميع، وتحدث عن “مؤامرة” لضرب الموسم السياحي الموعود عبر التحركات في “الشارع”، لكنه لم يخبر اللبنانيين من هم المتخاذلون والمتآمرون، ونسي انه مسؤول ولا يكفي اخبارنا بما نعرفه… في هذا الوقت يترقب الوسط السياسي رد فعل “الشارع” على بدء رفع الدعم بتحرير أسعار المحروقات بدءا من اليوم على وقع تحرك “الشوارع”حيث سيكون هذا القرار “بروفة” لقرارات لاحقة في سياق الرفع غير المعلن للدعم، وسط تحذيرات امنية من “فوضى” اجتماعية عنفية غير محدودة. واذا كانت نقطة التحول في الازمة المالية تمثلت بالامس بنجاح اعضاء جمعية “بنين” في اجبار البنك اللبناني السويسري على تحويل اموال الجمعية بالقوة الى تركيا بعد اقتحام نحو مئة من اعضائها لفرعها الرئيسي، فان نقطة التحول الخارجية لاجبار السياسيين في لبنان على تحمل مسؤولياتهم وتشكيل الحكومة لم تكتمل بعد، فوسط انسداد الافق حكوميا على المستوى الداخلي، لم تبد الولايات المتحدة الاميركية اي رغبة جدية بمساعدة فرنسا في مسعاها الجديد لتشكيل حكومة انتخابات، وارجأت الحديث عن “تسوية” الى نهاية الصيف، تزامنا مع تفاهمات اميركية – اسرائيلية على توسيع استراتيجية “المعركة بين الحروب”، لتشمل حزب الله مباشرة ضمن ما يعرف بالعمليات “الجراحية” الدقيقة وسط مخاوف جدية من توسيع رقعة الاشتباك الذي بدأت ملامحه بالامس في العراق!

 

لا تسوية قبل نهاية الصيف؟

 

وفي هذا السياق، لم يترجم اللقاء الفرنسي – الاميركي الاخير الى اي شيء جدي وملموس، ولم تتجاوز النقاشات بين وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان ونظيره الاميركي انطوني بلينكن الاسبوع الماضي الخطوط العريضة دون الولوج الى التفاصيل، اما الحديث العلني عن وجود تقييم واحد للوضع بشأن الانهيار في لبنان، فكان كلاما دبلوماسيا، بحسب اوساط دبلوماسية غربية كشفت ان الجانب الاميركي رفض الدخول في تفاصيل محددة حيال كيفية اخراج لبنان من ازمته، وتم الاتفاق على تاجيل البحث الى الشهر المقبل حيث يتحضّر لودريان للقيام بزيارة رسمية الى واشنطن منتصف تموز، لكن التفاهمات على كيفية مقاربة الوقائع لن تكون متاحة قبل نهاية الصيف عند زيارة الرئيس افرنسي ايمانويل ماكرون الى العاصمة الاميركية حيث سيكون الملف اللبناني على “طاولة” البحث مع الرئيس الاميركي جو بايدن.

 

“اخفاق” لودريان

 

ووفقا للمعلومات، اخفق لودريان في اقناع بلينكن بدعم جهود بلاده في الانتقال الى “الخطة باء”، بعدما باتت باريس مقتنعة بان المبادرة الفرنسية فشلت ولا وجود لاي امكانية للخروج راهنا من الحلقة المفرغة الا بتبني الذهاب الى تشكيل حكومة انتخابات نيابية تدير الازمة بأقل الخسائر الممكنة دون ان يكون مطلوبا منها الذهاب الى اصلاحات، لكن وزير الخارجية الاميركية لم يكن متحمسا للفكرة طالبا المزيد من الوقت لدراستها، لكنه شجع الادارة الفرنسية على الدفع قدما بتحويل العقوبات الاوروبية الى امر واقع على المعرقلين في لبنان.

 

استياء فرنسي

 

وفي اشارة الى “الاستياء” الفرنسي من عدم تقديم واشنطن الدعم المطلوب لتحركاتها لبنانيا، نقل زوار السفارة الفرنسية في بيروت عن السفيرة آن غريو تاكديها ان الدعم الأميركي للمبادرة الفرنسية يبقى كلاما في “الهواء” وقالت “لم نلمس شيئاً من هذا القبيل على ارض الواقع، وشددت على ان بلادها لا تعرف حقا ما يريده الاميركيون”.

 

“جس نبض” حكومي

 

وكان الفرنسيون قد بدؤوا عملية “جس نبض” لاحتمال تنحي الرئيس الحريري مقابل ان يشارك في تسمية المرشح البديل لادارة حكومة الانتخابات، تحظى في المقابل بموافقة رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره السياسي، لكن حتى الان لا يزال التردد هو سيد الموقف في “بيت الوسط”، وقد فسرت مصادر مطلعة هذه “المراوغة” برغبة الحريري “شراء الوقت” كي يتمكن من تسييل اعتذاره في الانتخابات المقبلة، وفي الوقت نفسه استنزاف العهد حتى آخر” رمق”. في المقابل لم تبد اوساط بعبدا انفتاحا على نقاش مماثل وطلبت اولا موافقة الحريري على التخلي عن احتجاز “ورقة التكليف” في “جيبه” وإذّاك “يبنى على الشيء مقتضاه”.

 

اسرائيل “واليوم التالي”؟

 

في هذا الوقت، ما لم يفهمه الفرنسيون من الاميركيين، جاءت الاجابة عليه من اسرائيل التي تريد الاستفادة من الفوضى اللبنانية لاضعاف حزب الله، واللافت بالامس، توقعات الصحيفة الناطقة باسم رئيس الحكومة السابق بنيامين نتانياهو “اسرائيل اليوم” حصول الانهيار الكبير في لبنان، وتساءلت عما اذا كانت الحكومة الاسرائيلية مستعدة لمواجهة “اليوم التالي” لهذا الانهيار. ولم تخف الصحيفة فرحتها لان الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لم يكد يذكر فيه إسرائيل، اوالكفاح في سبيل القدس. ولم يكن مهتما بالنووي او بالصواريخ، بل “بقسائم الغذاء”، وباستئناف تيار الكهرباء وبتوريد المياه وتخصيص الوقود والمازوت، التي يصعب على الدولة اللبنانية توفيرها لمواطنيها…!

 

انهيار لبنان تحد لحزب الله!

 

وحسب زعم الصحيفة فان انهيار الدولة اللبنانية، يطرح تحدياً حقيقياً أمام السيد نصر الله، وبرايها فان هذا الامر يقيد قدرة حزب الله على المناورة وهو بات ملتزما بمواصلة الحفاظ على الهدوء على طول الحدود في الجنوب، لكن برأيها ثمة تهديد مركزي على إسرائيل، يتعلق باستمرار العمل على تطوير الوصاريخ الدقيقة، والامل هو باستمرار 15 سنة من الهدوء على الحدود الشمالية، وأن تصدأ صواريخ حزب الله. ولكن، يجب التحضير لليوم التالي للانهيار في لبنان، وبذل كل الجهد للتخريب على هذا المشروع وعرقلته.

 

تطور خطر

 

هذه الحملة الاسرائيلية الممنهجة لتقليص قدرات حزب الله الصاروخية تزامنت مع الهجوم الاميركي الجوي على مواقع الحشد الشعبي العراقي على الحدود العراقية- السورية، ووصفت مصادر مطلعة تعليقات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على “الاعتداء” بالقول إن الهجمات كانت “ضرورية ومدروسة لتوجيه رسالة ردع واضحة لا لبس فيها”، في إشارة منه إلى إيران، الى انها بداية مسار خطر في المنطقة، خصوصا ان هذه الهجمات جاءت عقب “صمت” الولايات المتحدة على هجوم طائرات “مسيرة” من نوع “كودكوفتر” على مشروع لانتاج اجهزة الطرد المركزي في ايران وهو اعتداء يشبه الهجوم الفاشل الذي نفذ بواسطة طائرات صغيرة مشابهة في منطقة معوض في ضاحية بيروت الجنوبية في آب 2019

 

تخطيط طويل الامد.

 

وفي هذا السياق، اكدت صحيفة “يديعوت احرنوت” الاسرائيلية أن عملية من هذا النوع هي نتيجة تخطيط امتد لأشهر وسنوات طويلة، لكن بنيامين نتانياهو اوقف تنفيذها واختار نفتالي بينيت تنفيذها بهذا التوقيت، ومثل هذه العملية التي قد يكون لها تداعيات عسكرية ودولية واسعة، تستوجب إقراراً مبدئياً للتنفيذ من رئيس الوزراء، وإقراراً قبل التنفيذ، لفحص ما إذا كانت الظروف قد تغيرت، والموقع الذي تعرض للهجوم يندرج في قائمة المواقع التي عرضتها إسرائيل في بداية 2020 على قادة كبار في إدارة ترامب، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو، ورئيسة السي.اي.ايه جينا هسبل.

 

استهداف حزب الله؟

 

ووفقا لمصادر دبلوماسية، ليس واضحاً بعد كم من الضرر لحق بمصنع إنتاج أجهزة الطرد المركزي. ولكن الواضح أن أمر بينيت بتنفيذ الهجوم يعبرعن نهج حازم جديد في اسرائيل بالاتفاق مع الاميركيين لان الحكومة الاسرائيلية ليست في صدد المخاطرة إذا ما فسرت العملية بانها احرج كبير للاميركيين في ذروة المفاوضات الجارية مع إيران في فيينا، خصوصا ان ثمة معلومات جدية عن وجود تفاهمات اميركية- اسرائيلية حصلت في واشنطن خلال زيارة رئيس الاركان الاسرائيلي افيف كوخافي على القيام بعمليات عسكرية محدودة لا تتسبب بمواجهات واسعة في المنطقة، ويبدو ان حزب الله لن يكون بعيدا عن هذا الاستهداف بعمليات “جراحية” منتقاة لا تسبب حربا واسعة، وبحسب تلك المصادر ثمة خشية ان يكون بينيت معنيا باثبات نفسه كقائد صارم وحاسم ضد “اعداء اسرائيل”، وهذا ما يثير القلق من توسيع استراتيجية “المعركة” بين الحروب لتشمل مواقع حساسة للحزب، في ظل قناعة “خاطئة” داخل اسرائيل بان حزب الله في موقع ضعيف بعد الانهيار الاقتصادي في لبنان…!

 

مخاوف امنية

 

وامام هذه التحديات الخارجية، وفي ظل غياب الحلول الجذرية للازمات المتفاقمة داخليا ، فان ما حصل ويحصل في اكثر من منطقة، وتحديداً في طرابلس، يؤشر ايضا بحسب مصادر سياسية مطلعة إلى خطورة الاوضاع، لان القوى الامنية قد تصبح عاجزة عن مواجهة انتفاضة وأعمال شغب واسعة خصوصا اذا كانت تحمل عناوين معيشية ومطلبية، ولفتت تلك الاوساط الى ان تحذيرات رئيس حكومة تصريف الاعمال من فوضى مقصودة على ابواب الصيف “الواعد”، ليست تحليلا بل مخاوف مستقاة من تقارير امنية وضعت على مكتبه خلال الساعات القليلة الماضية تشير الى ان التحركات ليست وليدة الصدفة، ولا تحمل خلفيات معيشية.

 

“استياء” “برتقالي” من رعد!

 

في هذا الوقت، لم يسجل اي تحرك جدي على مسار المساعي لتشكيل الحكومة، وفيما لا يزال الرئيس المكلف سعد الحريري خارج البلاد، ورئيس تكتل “لبنان القوي” على “شروطه”، ظلت المراوحة سيدة الموقف دون اي مؤشرات على خروقات جدية يمكن البناء عليها، وقد استعاض “الثنائي الشيعي” عن التحركات باطلاق الدعوات “التوافقية”، وقد توقفت اوساط سياسية مطلعة عند كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، ولفتت الى انها اثارت “تحفظات” شديدة لدى التيار الوطني الحر، خصوصا انه شمل الجميع بالتعطيل “وغمز” من قناة باسيل من خلال سؤاله “لماذا لا يتنازل بعضكم للبعض الآخر”، مطالبا البعض بأن “يتوقفوا عن الكذب على اللبنانيين حينما يقولون إن المشكلة التي تؤخر تأليف الحكومة تكمن في تسمية وزيرين، وقال” ثمة من لا يريد تشكيل حكومة، وهو يعرف نفسه وأوساط العمل السياسي تعرفه، ويريدون من الآن أن يفتحوا معركة الانتخابات النيابية علما أن هناك حوالى الـ10 أشهر لموعد الانتخابات، وبالتالي، لا مشكلة لديهم بأن يجوّعوا الناس ويفلسوا البلد” … من جهته اكد المكتب السياسي لحركة امل ان البلد يكاد يصل إلى نقطة اللاعودة مع المراوحة التي تعطل تشكيل حكومة مبنية على مبادرة الرئيس بري المطروحة للحل”، واضاف ” محاولة ابتكار بدائل غير دستورية لا يمكن أن تنقذ الوطن”، ودعا الى “الكف عن المهاترات والمعارك الوهمية وبيانات تحويل الانظار عن المشكلة الاساسية المتمثلة بتعطيل كل الحلول”.

 

بلبلة وفوضى المحروقات؟

 

في غضون ذلك، تسببت “البلبلة” في تطبيق الاتفاق على تسعيرة جديدة لاستيراد المحروقات بفوضى عارمة امام محطات الوقود، فيما ادى الشح في المحروقات الى تعطيل الكثير من المؤسسات الامنية والادارية والصحية… ففيما استمرت الطوابير امام المحطات، وأقفل جزء كبير منها “أبوابه”، اعلن مصرف لبنان أنه “ابتداءً من 28 حزيران 2021 سيقوم ببيع الدولار الأميركي للمصارف التي تتقدّم بفتح اعتمادات لاستيراد كل أنواع المحروقات بعد أن تكون قد استحصلت على موافقة مسبقة لهذه الاعتمادات على سعر 3900 ليرة للدولار الواحد. على أن تسدّد هذه المصارف قيمة الاعتمادات مئة في المئة بالليرة اللبنانية”. وهكذا ستبدأ البواخر المحمّلة بالبنزين والمازوت الراسية قبالة الشاطئ بتفريغ حمولتها في الساعات القليلة المقبلة بعد جهوز الملفات المطلوبة وفتح الاعتمادات المصرفية. وبعد بيان المصرف المركزي، اعلنت المديرية العامة للنفط عن صدور جدول اسعار المحروقات اليوم.

 

تهاوي مؤسسات الدولة

 

وبدات “الفضيحة” مع ساعات الصباح الاولى حين توقفت كلّ المعاملات في مركز الأمن العام في السوديكو بسبب انقطاع التيار الكهربائي وحصول عطل في المولدات الكهربائية. كما توقفت أنطمة أجهزة الكمبيوتر التابعة لوزارة المالية في قصر عدل بيروت ما تسبّب بوقف كل معاملات استيفاء الرسوم. وفي المطار توقفت صناديق الجمارك عن قبض الرسوم بسبب عدم توافر الاوراق والمحابر، ما سيؤدي الى مشكلة في حركة الشحن.

 

“جهنم” استشفائي

 

اما مدير مستشفى الحريري د. فراس ابيض فأعلن أن وضع تغذية الكهرباء للمستشفى غير مقبول. وقال “انقطاع لاكثر من ٢١ ساعة في اليوم. الفيول غير متوافر، واذا توافر، نعاني مشاكل سيولة. المرضى لا يستطيعون تغطية الفروقات. اخذنا قرارا بايقاف اجهزة التكييف الا في الاقسام الطبية رغم موجة الحر. لا داعي لاستعمال المخيلة او للتهويل، نحن في جهنم حقا. من جهة اخرى، طلب رئيس الجمهورية من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حث المجلس المركزي على اتخاذ القرار المسؤول والمناسب المتعلق باستمرار دعم الدواء، لأن هذا الامر يتعلق مباشرة بحياة المواطنين وسلامتهم ولا يمكن التساهل به.

 

اقتحام مصرف؟

 

في غضون ذلك، وفي اول تطور من نوعه منذ امتناع المصارف عن تسديد اموال المودعين بالدولار او تحويلها الى الخارج، اقتحم نحو مئة عضو في جمعية “بنين” مبنى الادارة العامة لمصرف اللبناني السويسري واجبروا مديري المصرف على تحويل مبلغ بنحو200 الف دولار الى تركيا، قد اعلن المصرف اقفال ابوابه حتى اشعار آخر، فيما اعلنت جمعية المصارف التضامن بالاقفال اليوم. وفيما اكد ناطق باسم الجمعية ان المصرف اقفل حسابات الجمعية دون مسوغ قانوني مع العلم انها من التبرعات ورفض الافراج عنها، اكد بيان للمصرف انه قام بذلك بناء على تعميم من مصرف لبنان، واشار الى ان حوالى مئة رجل تابعين لجمعية بنين “احتلوا” مبنى الادارة العامة معتدين على الموظفين بالضرب حيث جرح ثلاثة منهم. كما أجبر المديرون تحت ضغط الضرب والعنف على إجراء تحاويل نقدية إلى تركيا. إزاء ذلك المشهد المزري نعتذر من عملائنا الكرام لقرار إقفال مصرفنا بالكامل إستنكارا لهذا العمل الشائن إبتداًء من اليوم إلى أن يتسنى لموظفينا ممارسة أعمالهم بشكل سليم وآمن . من جهتها، طالبت جمعية المصارف الأجهزة القضائية والأمنية المختصّة بملاحقة المعتدين ومحاكمتهم وبتوفير كافة الشروط اللازمة لضمان حسن سير عمل القطاع المصرفي اللبناني وسلامة موظفيه وزبائنه…