IMLebanon

الديار: ترسيم الحدود: كيف يمكن التنازل عن الخط 29 قبل بدء المفاوضات ودون اي ثمن ؟

 

 نصر الله: صواريخنا تحمي لبنان… و «اسرائيل» الى زوال وذاهبون للانتخابات بجدية وصرامة

 بري وميقاتي وجنبلاط ومرجعيات سيواجهون اي اجراء عوني ضد سلامة – رضوان الذيب

 

كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال احتفال القادة الشهداء عن مفاجآت نوعية ومعادلات جديدة في الصراع مع العدو ستغير وجه المنطقة وتؤسس البدايات لشرق عربي على انقاض الشرق الاوسط الجديد، وقال: مدرسة هذه المقاومة ومدرسة عماد مغنية وقاسم سليماني في هذه المقاومة هي تحويل التهديد إلى فرصة، و نحن أصبح لدينا قدرة على تحويل صواريخنا الموجودة بالآلاف إلى صواريخ دقيقة، وقد بدأنا ذلك منذ سنوات وحولنا الكثير من صواريخنا إلى صواريخ دقيقة. وتابع «الاسرائيلي يبحث عن أماكن الصواريخ لكن ليعرف أننا لا نضع صواريخنا في مكان واحد، بل ننتشر وهو يقوم بتشغيل العملاء» وخاطب اللبنانيين قائلا «هذه الصواريخ تحمي الحياة والشعب والناس وكل اللبنانيين».

 

واضاف «نحن ننتظر العدو، وان شاء الله وبعونه وقوة المقاومين ووعيهم قد نكون أمام عملية انصارية 2 لأن العدو لا يثق بالعملاء، بل سيرسل ضباطه وجنوده، ونحن ننتظره وعلى أمل انصارية 2»، وانتقل للحديث عن حرب المسيرات وقال «نحن منذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيرات، وامام الحاجة والتهديد نحن نبحث عن كل الفرص وإذا أكمل الاسرائيلي على ما هو عليه لا نعرف الى اين نصل».

 

واكد»ان المقاومة حافظت على هوية لبنان واسرائيل في طريق الزوال والمسالة مسالة وقت فقط». وتابع «المقاومة في حالة تقدم وتطور والربيع والصيف الماضيان كانا من أكثر مواسم التدريب في لبنان منذ عشرات السنين».

 

وعن موضوع الانتخابات، قال «كل يوم هناك من يقوم بالحديث عن تأجيل الانتخابات ويتم التركيز في ذلك على حزب الله والتيار الوطني الحر، نقول «لا حاجة لكي نعيد ونؤكد على أننا مع إجراء الانتخابات في مواعيدها لكن يبدو أن البعض الذي يتحدث، هو من يريد أن يتم تأجيل الانتخابات». وختم قائلاً: جاهزون للانتخابات وذاهبون إلى انتخابات مصيرية واضحة وسنخوضها بجدية.

الخلافات والاجراءات ضد سلامة

 

خلافات «كبار القوم» تهدد كل الاستحقاقات النيابية والترسيم والموازنة والمباحثات مع صندوق النقد الدولي وكل الملفات، وسط ازمة اقتصادية حادة تطوق «اعناق» كل اللبنانيين وتضعهم  تحت رحمة التجار والفاسدين والمحتكرين مقابل»بحر» من التصريحات والتغريدات والتشنجات «والعنتريات» لا تطعم جائعا ولا تسد رمق محتاج يقف لساعات امام ابواب المستشفيات لإجراء عملية جراحية وتأمين حبة  دواء، وكل هذه المعارك يخوضها السياسيون تحت عناوين مصالح الدولة العليا والناس، وسها عن بالهم انهم السبب الحقيقي في مآسي البلد والطوائف الذين يقاتلون باسمها ودفاعا عن حقوقها.

 

وتؤكد مصادر متابعة للتطورات الاخيرة، ان عنوان كل الازمات الحالية ينحصر بالانتخابات النيابية والرئاسية، ومن يحكم البلد خلال الـ ٦ سنوات المقبلة؟ ولا يستطيع اي فريق التراجع «ميل» واحد في هذه المرحلة التي تحتاج «لعدة الشغل» الفتنوية والطائفية لإثارة الغرائز والخوف من الاخر، مهما كانت النتائج والعواقب.

 

وتكشف المصادر، ان لبنان نجا خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية من «قطوع» حقيقي بسبب  مذكرة القاضية غادة عون بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وفي المعلومات، ان الرئيس ميقاتي وفور ابلاغه بتوجه دورية من امن الدولة لإحضار رياض سلامة، اتصل  بالرئيس ميشال عون رافضا هذا الاجراء، واعطى أوامره لوزير الداخلية بالمعالجة، واجرى سلسلة اتصالات شملت الرئيس بري وجنبلاط وقيادات عسكرية وامنية ادت الى التوافق على مخرج ينهي الازمة باقل الخسائر، فيما ردت مصادر بعبدا على كل المعلومات عن وقوف عون وراء الاجراء بحق سلامة بانه ملفق وغير صحيح، وكل ما حصل مجرد عمل قضائي. وعلم ايضا، ان بري وميقاتي وجنبلاط ومرجعيات لن يسمحوا باي اجراء في حق سلامة وتحمليه كل ازمات البلد في حين ادعت القاضية غادة عون على مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان بتهمة تهربه من تحمل المسؤولية في تحقيق العدالة، ولهذه الغاية اتصلت بهية الحريري بميقاتي الذي ابلغها رفضه لتصرفات القاضية عون، كما انتقد بيان للمستقبل القرار بعنف وحمل البيان رئيس الجمهورية كل المخالفات التي تقوم بها القاضية عون لمصالح انتخابية لتياره، لكن التطور البارز تمثل بقرار القاضي نقولا منصور بتحديد جلسة لاستجواب اللواء عثمان الاسبوع القادم.

عون عطل تفاهم ميقاتي والخليلين

 

وفي المعلومات ايضا، ان الرئيس عون عطل تفاهم ميقاتي والخليلين بتعيين نائب لرئيس جهاز امن الدولة في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي بعد ان تسلم ميقاتي من الخليلين الاسم المقترح، كما وافق الخليلان على ان الموازنة اقرت في الحكومة، ويبقى الحسم للنواب في المجلس النيابي بإدخال التعديلات، وجاءت التسوية على طريقة «لا غالب ولا مغلوب». وعلم ان عون رفض ادراج طرح التعيين في جلسة الحكومة، موكدا «ان هذا الامر لن يمر» وفي المقابل لن يوقع وزير المالية التعيينات حتى الوصول للتسوية الشاملة، وهذا ما أثار رئيس التيار لجهة الاعلان عن عدم جواز التوازن بين قرار مجلس الوزراء وتوقيع الوزير، في حين ابدى عون انزعاجه من عرقلة خطة الكهرباء وتحديدا من ميقاتي والثنائي الشيعي.

تأجيل الانتخابات البلدية

 

وحسب المصادر المتابعة، هنالك توافق في الجلسة الوزارية الاخيرة على تأجيل الانتخابات البلدية لسنة، وهذا القرار حظي بغطاء كل القوى السياسية وبعضها طالب بالتأجيل لسنتين، وسيعلن القرار قريبا.

ملف الترسيم الى العهد الجديد

 

وتتابع المصادر المطلعة، ان ما تبقى من عهد عون لن يشهد تطورات على صعيد الملفات الخلافية مع استمرار حالة المراوحة والتشنجات، وتستغرب المصادر ما حصل في عملية ترسيم الحدود البحرية لجهة التوافق على تقديم اوراق «الطاعة وحسن السلوك» للمفاوض الاميركي من قبل «الترويكا» التي توحدت فجأة «وقفزت فوق خلافاتها وتنازلت» عن الخط ٢٩، واقرت بان حدود لبنان البحرية هي الخط ٢٣ ؟ والسؤال المطروح: اين دور مجلس الوزراء مجتمعا في هذا الملف؟ وكيف يمكن الاعلان عن موافقة لبنان على خط الـ ٢٣ من خلال حديث اعلامي؟ وكيف يمكن التنازل قبل بدء المفاوضات واسقاط اهم ورقة من ايدي المفاوض اللبناني من دون اي ثمن؟ وهذا ما يكشف عن هزالة ادارة ملفات البلد وتوزيع الحصص والسرقات وصولا الى التفريط في ثروات اللبنانيين؟ علما ان الحسم في هذا الملف متروك للعهد المقبل كسائر الملفات الاساسية لجهة تطوير النظام السياسي وتنفيذ ما تبقى من اتفاق الطائف وصولا الى الغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس للشيوخ.

الانتخابات النيابية

 

اما في ملف الانتخابات النيابية، فتستغرب المصادر المطلعة طرح الرئيس عون في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء اعتماد نظام «الميغا سنتر» في الانتخابات النيابية، واستحالة تحقيق ذلك قبل ٣ أشهر من موعد اجرائها؟ وتسأل، كيف يمكن طبع ٤ ملايين بطاقة ومن سيتولى عملية التمويل؟ وكيف يمكن تطبيق اقتراع المواطن في منطقة سكنه قبل ٣ أشهر؟ وتعتبر المصادر ان الامر مستحيل حاليا رغم تأكيدها  على اهمية هذه الخطوة الاصلاحية للحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية، وكان من المفترض تقديم هذا الاقتراح قبل سنة او سنتين، علما ان المصادر ما زالت تعطي نسبا متساوية بين اجراء العملية الانتخابية وتأجيلها، وما يفسر عدم تحريك الماكينات الانتخابية للعديد من القوى الاساسية حتى الان باستثناء حزب الله الذي شكل ماكينته الانتخابية بإشراف نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بالإضافة الى القوات اللبنانية، حتى المجتمع المدني حركته خجولة، وتعترف الاحزاب الاساسية بمحدودية النشاطات، وتعزو السبب  الى تركيب التحالفات والاسماء وتعطي مهلة اسبوعين لإعلان كل الترتيبات، علما ان ١٠ مرشحين فقط قدموا ترشيحاتهم الرسمية.

 

هذه البرودة ايضا شملت الاجتماعات التنسيقية المقتصرة على لقاءات تشاورية بين  حزب الله وامل والتيار الوطني في بعض المناطق وارسلان ووهاب والقومي وعبد الرحيم مراد والاحباش والعديد من الشخصيات المستقلة، وعلم ان النائب السابق نجاح واكيم سيكون على لائحة ٨ اذار في بيروت الثانية، وفي المقلب الاخر فان الاجتماعات بين ممثلي الاشتراكي والقوات اللبنانية تكثفت مؤخرا، فيما  الاشتراكي على تواصل دائم مع الجماعة الاسلامية ويحاول طرق ابواب المجتمع المدني في بعض المناطق، لكن الامر المحسوم ان التحالفات لن تشهد تبدلات بارزة عن انتخابات ٢٠١٨ باستثناء عاملين اساسيين هما، غياب تيار المستقبل والحريرية السياسية التي طبعت مرحلة الطائف، وهذا ما سيترك تداعيات في الشارع السني نتيجة غياب المرجعية، ويحاول مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان تعبئة  الفراغ وحفظ التمثيل السني، في ظل توجه معظم القوى السنية والشخصيات الى خوض الاستحقاق، وتؤدي العائلات دورا كبيرا في بيروت وقد غادر فؤاد مخزومي الى السعودية بدعوة رسمية، كما اعلن بهاء الحريري خوضه الاستحقاق في كل المناطق، ووصلت الامور لدى بعض القيادات السنية الشمالية الى»دق ابواب» تركيا ووعدت بالدعم.

 

وفي المعلومات المؤكدة ايضا، ان محاولات بذلها الحزب التقدمي الاشتراكي  ورئيسه وليد جنبلاط لفتح «نافذة ضوء» في العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والدكتور جعجع لدواع انتخابية تتعلق بالشوف وعاليه، لم يكتب لها النجاح، كما ان لقاءات الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق ملحم رياشي لم تنتج شيئا رغم»نوايا» الرجلين، وقبل وصول الحريري الى بيروت بذلت محاولات لتامين أتصال هاتفي  بين الحريري وجعجع باءت بالفشل، وعلم ان الحريري صارح مسؤولي المستقبل بكل وضوح بعدم التعاون مع القوات اللبنانية في داوئر بعلبك – الهرمل وزحلة والمناطق المشتركة، وقد اثنى بري على مواقف الحريري الذي ابلغه مدى التحريض القواتي على رئيس المجلس في الرياض، ورد بري بإبلاغ موفدي جنبلاط، ان امل لن تعطي اصواتها لأي لائحة تضم القوات اللبنانية في كل الدوائر.