Site icon IMLebanon

الديار: القيادات السنّية خارج الحلبة الانتخابية… السنيورة يقود المعركة عن بُعد

 

نقمة داخل «التيار» بعد استبعاد قياديين… فهل يشهد استقالات جديدة؟

 مصرف لبنان: على المصارف تأمين السيولة بـ «الليرة» لزبائنها عبر منصة «صيرفة» – بولا مراد

بالرغم من ان كل المؤشرات والمعطيات توحي بأن الانتخابات حاصلة في موعدها في شهر ايار المقبل، وهو ما أكده وزير الداخلية في مؤتمر صحافي عقده يوم امس معلنا تأمين الكهرباء طوال ساعات النهار الانتخابي حتى اغلاق المحضر في نهاية اليوم، لا يزال كثيرون يشككون بحصول الاستحقاق النيابي في موعده ويخشون حدث او احداث امنية تطيح بالعملية ككل على بعد اسابيع من الانتخابات.

 

وتحاول الوزارات المعنية وكثير من القيادات السياسية قطع الطريق على اي سيناريو يؤدي الى الاطاحة بالاستحقاق إن لاسباب امنية او حتى لوجستية ومالية. اذ تتجه الانظار الى موعد سيحدده رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإقرار الاعتمادات الإضافية لإجراء الانتخابات النيابية في الداخل والخارج، والتي أحيل مشروع القانون المتعلق بها من مجلس الوزراء على مجلس النواب بواسطة مرسوم محال من رئيس الجمهورية.

 

تمرد السنيورة مستمر

 

وشهدت الساعات الماضية حسم المرشحين المفترضين ترشيحاتهم مع اغلاق باب الترشيح منتصف الليل.

 

وبلغ عدد المرشحين حتى الثامنة مساءً، 962 مرشحاً، من بينهم 136 امرأة.

 

وكان اللافت قرار القيادات السنية مقاطعة الانتخابات ترشحا، وبالتحديد رؤساء الحكومات السابقين بدءا بسعد الحريري مرورا بتمام سلام وصولا لنجيب ميقاتي وحتى فؤاد السنيورة. وبالرغم من تأكيد كل هؤلاء ان عدم ترشحهم لا يعني دعوتهم الناخبين السنّة لمقاطعة الانتخابات، تحدثت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» عن «تفاقم الازمة داخل الساحة السنية خاصة في ظل الكباش غير المسبوق بين السنيورة والحريري ونقمة الاخير على كل من يقرر خوض الانتخابات من نواب ينتمون الى كتلته او قياديين في المستقبل». واشارت المصادر الى ان «الحريري ابلغ كل هؤلاء بأنه لا يبارك ما يقومون به ولن يدعمهم بأي طريقة من الطرق، اضف انه اوصل للمعنيين ومناصريه رسالة واضحة بأن ما يقوم به السنيورة لا يمثله لا بل يشكل انقلابا على قراره لجهة انصرافه الى تشكيل لوائح ودعم مرشحين سواء في بيروت او طرابلس وغيرها من المناطق.

 

النقمة العونية تتسع

 

وبالتوازي مع الازمة داخل البيت المستقبلي كما البيت السني، اتسعت النقمة داخل البيت العوني مع اعلان رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل اسماء مرشحيه. فبعدما كان النائب حكمت ديب ابرز المستائين الذي استبق اعلان الاسماء بالاستقالة من «التيار»، برز في الساعات الماضية امتعاض النائب ماريو عون والنائب السابق نبيل نقولا الذي تم التداول ببيان استقالة قيل انه صدر عنه، قبل ان ينفيه ببيان آخر  قال فيه ان «جل ما في الامر انني بعثت الى المجلس السياسي وضمن الديموقراطية داخل التيار عن بعض الملاحظات التي نعاني منها. فوجئت بالتسريب من داخل المجلس الى الإعلام والذي يستلزم المسائلة».

 

اما ماريو عون الذي اصر على التقدم بترشيحه رغم عدم اعلان اسمه رسميا كمرشح عن «التيار». وافادت معلومات «الديار» ان عون ممتعض من قرار القيادة اعطاء الاولوية للوزير السابق غسان عطالله بالترشيحات على حسابه. واشارت الى انه لا يزال يدرس خياراته مع امكانية ان يترشح على لائحة اخرى عن تلك التي تضم عطالله.

 

وقالت مصادر مطلعة ان ما طفى الى السطح من امتعاض عوني داخلي ليس الا نقطة في بحر ما يدور داخليا، لافتة لـ «الديار» الى ان ذلك من شأنه ان يؤثر كثيرا على نتائج «الوطني الحر» مع امكانية توجه عدد لا بأس به من المناصرين لمنح اصواتهم لقدامى العونيين الذين سيترشحون على لوائح «الثورة» في اكثر من دائرة.

 

من يدفع اللبناني للانتحار؟

 

اما على الصعيد الحياتي والمعيشي، فقد تفاقمت الازمة المالية – المصرفية مع تشدد القطاعات الحيوية بموضوع رفض الدفع بالبطاقات المصرفية وحصرها بـ «الكاش». واستهجنت مصادر  نيابية في حديث لـ «الديار» ما يحصل في هذا المجال، «فلا المصارف تعطي المودعين اموالهم ولو بالليرة كما لا يُسمح لهم بالدفع بالبطاقات المصرفية وكأن هناك من يريد ان يدفع باللبنانيين الى الانتحار!»

 

وفي الوقت الذي تواصل محطات الوقود تشددها لجهة رفض دفع اي مبلغ بالبطاقات المصرفية، أعلن نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد عن «التوجه في الأيام المقبلة لإيقاف الدفع عبر البطاقة كلياً اذا لم نجد حلا».

 

في هذا الوقت دعا مصرف لبنان في بيان، المصارف لكي لا تخفض سقوفات السحوبات لزبائنها شهرياً بالليرة اللبنانية نقداً طالما لديها الامكانيات عبر تأمين السيولة بالليرة اللبنانية عن طريق «Sayrafa»، معلنا ان لجنة الرقابة على المصارف ستقوم من التأكد ميدانياً من وضع السيولة لدى المصارف.