Site icon IMLebanon

الديار: العودة الخليجية للبنان تمهد لاحياء ٨ و ١٤ آذار بعد الانتخابات

 

 الحكومة تستكمل صرف ما تبقى من احتياطات للتصدي لانفجار اجتماعي كبير

هل يقر الكابيتال كونترول تحت ضغط صندوق النقد ؟ – بولا مراد

 

تتسارع التطورات الداخلية في لبنان قبل نحو شهر تــقريبا على موعد الانتخابات النيابية التي بات الجميع على يقــين، انها لن تحدث تغييرا كبيرا على صعيد موازين الــقــوى ما سيعيد على الارجح انتاج المشهد السياسي نفسه سواء على صعيد مجلس النواب ورئيسه وعمله او على صعيد الحكومة التي من المرجح ان تضم العدد الاكبر من القوى السياسية الرئيسية في استرجاع لموضة حكومات الوحدة الوطنية بعد سقوط كل الاعتبارات التي حتمت تشكيل حكومات تكنوقراط بعد استقالة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على وقع انتفاضة ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ .

احياء ٨ و١٤ آذار؟

 

وترجح مصادر سياسية مطلعة ان يقتصر دور المعارضة التي ستحظى بكتلة تتراوح ما بين ٤ و١١ نائبا على زيادة الضغط على ما يُعرف بقوى المنظومة خاصة في ظل اصرار قياداتها على عدم مشاركة هذه القوى بالحكم، لافتة في حديث ل»الديار» الى ان الامور ستخرج بعد الانتخابات من اصفاف قوى المعارضة وقوى المنظومة لنعود لاصطفافي ٨ و١٤ آذار. وتضيف المصادر:»بات واضحا ان العودة الخليجية الى لبنان تندرج باطار لملمة صفوف هذا الفريق مقابل مساعي حزب الله لملمة صف ٨ آذار لمواجهة الاستحقاقات المقبلة».

خطة خليجية جديدة؟

 

وتشير المصادر الى ان القيادة السعودية أيقنت ان انسحابها من لبنان زاد من نفوذ حزب الله وطهران ما ادى لنتائج عكسية لخطتها بالانسحاب وترك الساحة اللبنانية تتخبط في أزماتها، وهو ما دفعها مؤخرا لاعادة النظر بأهدافها ورؤيتها وبرنامج عملها بالتنسيق والتعاون مع باريس وواشنطن».

 

وتواصل الحراك الخليجي يوم أمس في لبنان مع تسلّم وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب أوراق اعتماد سفير دولة قطر الجديد ابراهيم بن عبد العزيز محمد صالح  السهلاوي اضافة لزيارة سفير دولة الكويت في لبنان عبد العال القناعي لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى حيث اكد «محبة الكويتيين  للشعب اللبناني الشقيق ووقوف دولة الكويت الى جانب لبنان في محنته»، متمنيا «أن يعم الاستقرار والازدهار في لبنان وان تحل أزماته».

 

وبحسب معلومات «الديار» يزور السفير السعودي قبل ظهر اليوم الاربعاء قصر بعبدا فيما يتسلم الرئيس عون رسميا اوراق اعتماد السفير القطري الجديد.

الحكومة تتصدى للانفجار

 

في هذا الوقت واصلت الحكومة سياساتها الترقيعية بانتظار توقيع الاتفاق الفعلي مع صندوق النقد بعد الانتخابات للحصول على بعض المليارات التي ستكون بمثابة اوكسيجين لاقتصاد البلد.

 

ويوم أمس شهدت ازمة الخبز والطحين انفراجة مع توقيع رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل قرارًا يقضي بسحب ١٥ مليون دولار في شكلٍ استثنائي من حسابات السحب الخاصة بلبنان أي ما يعرف بالـsdr لتأمين حاجة السوق الطارئة من القمح.

 

وكان لبنان حصل في ايلول الماضي من صندوق النقد الدولي على مبلغ 1.135 مليار دولار في بدل حقوق السحب الخاصة «إس دي آر» (SDR)، وهي حصة لبنان من الصندوق عن 2021 وقيمتها 860 مليون دولار، وعن العام 2009 وقيمتها 275 مليون دولار، وتم ايداعه في حساب مصرف لبنان.

 

وقالت مصادر وزارية ل»الديار» ان «الحكومة كانت تخطط لاستخدام هذا المبلغ لتنفيذ خطة الكهرباء التي تم اقرارها لكن وبسبب ضغط الازمات وآخرها الطحين قررت الاقتراض من هذا المبلغ علما ان ال١٥ مليون دولار لن تكفي الا اسبوعا واحدا لدعم الطحين». واشارت المصادر الى ان «الحكومة تعمل بالتوازي على اصدار تشريع عن مجلس النواب للسماح بالاقتراض من الاحتياطي الالزامي لعلمها بأن الاموال التي سيمنحها الصندوق للبنان باطار الاتفاق المرتقب معه بعد تنفيذ الاصلاحات المطلوبة ستتطلب وقتا للحصول عليها في وقت الاحتياجات كثيرة وقد تجاوزنا الخط الاحمر بما يتعلق بالمس بأموال المودعين».

الكابيتال كونترول مجددا

 

وتناقش جلسة اللجان النيابية المشتركة المقررة اليوم مشروع قانون الكابيتال كونترول المقدم من الحكومة. ورجحت مصادر نيابية في حديث ل»الديار» ان «يتم اقراره واحالته الى الهيئة العامة للتصويت عليه بعدما باتت كل القوى السياسية على قناعة بأننا لن نحصل على قرش واحد من صندوق النقد في حال لم يتم اقرار القانون وغيره كثير من القوانين».

 

وفي هذا السياق، شدد رئيس الجمهورية خلال استقباله وزير الصناعة على أهمية تنفيذ قانون الكابيتال كونترول، إضافة الى التدقيق الجنائي، مذكرا بالعوائق التي وضعت في طريقهما وكيف عمل على تذليلها، معتبرا انه «لو تم اعتمادهما منذ نحو سنتين لكنا في افضل من الواقع الحالي». وأكد عون «ان اليأس لا مكان له في تفكيره، وفي المدة الباقية من العهد، لا احد يعتبر انني سأتوقف عن العمل في سبيل تحقيق التعافي».

انفجار غير مفتعل

 

وبالرغم من اقترابنا اكثر من اي وقت مضى من موعد الانتخابات، لا يزال كثيرون يخشون حادث امني يطير الاستحقاق. واثار الانفجار الذي شهدته منطقة بنعفول – قضاء صيدا فجر يوم امس مخاوف من الوصول الى هذا السيناريو. وفيما لم يصدر عن قيادة الجيش حتى ساعة متأخرة من مساء امس اي بيان توضيحي بشأن ما حصل، نعت حركة أمل توفيق الرز نجل رئيس بلدية بنعفول الذي قالت انه قضى في الانفجار الذي وقع في مبنى ملاصق لمبنى البلدية والذي يشغل جزء منه الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية.

 

وعن أسباب ما حصل، قالت الحركة في بيان: نتيجةً لاحتكاك كهربائي، نشب حريق أدى إلى إنفجار قوارير الأوكسيجين المخزّنة في المبنى، والتي كانت مخصصة لحالات كورونا في البلدة.

 

واستبعدت مصادر مطلعة ان يكون ما حصل انفجارا مدبرا يستهدف شخصية محددة، لافتة في تصريح ل»الديار» الى ان احد الفيديوهات المصورة اظهر اشتعال نيران سبق دوي الانفجار ما يؤكد فرضية الاحتكاك الكهربائي وانفجار قوارير الاوكسيجين.